ياايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنئان قوم على أن لاتعدلوا

[عاشق البيان]

وبه نستعين

الاخوه والاخوات

قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلتُمْ نَادِمِينَ ﴾ الحجرات ( 6 )

وقال ايضا ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (8) سورة المائدة

وقال ايضا ﴿ وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {42} ﴾ البقرة

ولو استمريت في ذكر كلمات الله سبحانه وتعالى لن تنتهي .........

وقد ورد في بعض الكلمات المأثورة في النصوص النبوية وأثار الصحابة الكرام عظيم خوفهم من الظلم نسوق منها ماتيسر ....

ورد في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم ( من اعان ظالما ولو بشطر كلمة ياتي يوم القيامة ومكتوب على جبينة ايس من رحمة الله

وصاحب السنة المطهرة يقول صلى الله عليه وسلم (لتاخذن على يدي الظالم اخذا ولتسوقنه الى الحق سوقا او ليضربن قلوب بعضكم ببعض فيلعنكم كما لعنهم)

وورد في الحديث: «من أكل من مال أخيه ظلماً ولم يردّه إليه، أكل جذوةً من النار يوم القيامة».

وفي الأثر «من عَذَر ظالماً بظلمه، سلّط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يُستجب له ولم يأجره الله على ظُلامته».

وفي الأثر أيضاً ( لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم ) .

وفي الأثر أيضاً من اعان ظالما سلطه الله عليه ).

وفي الأثر: ما من مظلمة اشد من مظلمة من لا يجد صاحبها عليها عونا الا الله . وهي مظلمة الضعيف، فإن ظلم الضعيف هو أقسى الظلم وأشدّه وأفحشه

وفي الأثر أيضاً : من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه او في ماله او في ولده .

وفي الأثر أيضاً (العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم).

ولو استمريت بذكر كلمات من لاينطق عن الهوى والصحابة الكرام فلن استطيع الانتهاء من هذه المقالة.

وبعد ان ذكرت كلام الله ورسوله والذي لا يحتاج الى عناء كثير لفهمه وتفسيره الان لنرى كيف نتعامل مع هذه النصوص وهل نتخذها سلوكا مهجورا ...أم سلوكا عمليا مأجورا ....

وانتم اعرف الناس بهذه الايات وهذه الاحاديث لكننا نقولها من باب الذكرى حيث ان الذكرى تنفع المؤمنين ونعذر لله رب العالمين يوم نعرض عليه جميعا حيث مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد يوم لاتخفى على الله خافية
وظاهرة الظلم، وما أدراك ما الظلم ، الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس ، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث القدسي : { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً ، فلا تظالموا } [رواه مسلم] .

وعن جابر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم] .