|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته رأيت أن أنقل هذا الموضوع الذي أراه هاماً . أرجو أن ينفعنا جميعاً هذا الموضوع لتكون كتاباتنا واضحة إن شاءالله إشارات و علامات الترقيم هل علامات الترقيم ضرورية لفهم النص المكتوب على الوجه الأكمل ؟ أم إنها مجرد عامل مساعد لزيادة النص المكتوب إيضاحا و تمكينا في ذهن القارئ ؟ و هي تصبح بذلك رهن إختيار الكاتب في إستخدامها ، أو الإعراض عنها و تجاهلها . إن علامات الترقيم مهمة جدا في فهم النص المكتوب . علامات الترقيم وطرق استعمالها : 1- ( . ) النقطة ، توضع في نهاية الجملة التامة المعنى ، المستوفية كل مكملاتها اللفظية ، و كذلك توضع عند إنتهاء الكلام و إنقضائه. مثال : رب سامع خبري ، لم يسمع عذري . و رب ملوم لا ذنب له، و لعل له عذرا وأنت تلوم . 2- ( ، ) الفاصلة ، و توضع بعد لفظ المنادى ، و بين الجملتين المرتبطتين بالمعنى و الإعراب ، و هي علامة الوقف على الجملة القصيرة . و تدل على التمهل أو التفاوت في درجة الصوت . و بذلك تساعد على نقل المعنى بوضوح أكثر للسامع . ومثاله : أ- بين الجمل المعطوفة : للمسجد النبوي في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم- ، صحن سوره من اللبن ، و أساسه من الحجارة ، و لم يكن لرحبته سقف .. ب- بين المعطوفات من مفردات ( أسماء أو أشباه جمل تفيد التقسيم أو التنويع): و مثاله : الجهات الأصلية أربع ، هي : الشمال ، والجنوب ، والشرق ، والغرب ج- بين الجمل الصغرى :ومثاله : " نبأ الناظر ، وجفا الحاجب ، وذهبت العين ، وفقدت الراحة ، وصلد الزند..." د- بعد حرف الجواب في أول الجملة : ( نعم ، لا ، بلى ، كلا ...): ومثاله : نعم ، إني أعرف طريقي إلى الجامعة . هـ- بعد المنادى المتصل :ومثاله: يا عمرو، إن موعد السفر قد حان. و- بين لفظ البدل والمبدل منه :ومثاله : دخل المأمون يوماً بيت الديوان فرأى غلاما على أذنه قلم ؛ فقال له : " من أنت يا غلام "؟ قال : أنا الناشئ في دولتك ، والمؤمل نعمتك ، الحسن بن رجاء". 3- " " علامة التنصيص ، يلزم إستخدام علامة التنصيص في المواضع الآتية : أ- عند اقتباس نص بلفظه ليس من كلام الكاتب حتى يميز القارئ بين كلام الكاتب وكلام غيره : إعترف العلماء و الفلاسفة والمؤرخون في العالم بفضل العرب ، ويقول ( جوستاف لوبون ) : " كانت كتب العرب المرجع الوحيد لعلوم الطبيعة و الكيمياء والفلك في أوربا مدة تزيد على خمسة قرون .." ب- عند ذكر عناوين كتب أو مقالات أو أبحاث :مثال : ....يؤكد ( شتراوس ) في بحوثه " اضطراب التعليم عند الطفل المصاب في مخه " وجود معوقات في الإدراك الحسي واللغة والفهم والسلوك. ج- عند الحديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستخدامها، وليس في سياق الكلمة:مثال : إنتهت هذه الدراسة إلى أن " إن " وردت في القرآن الكريم أكثر مما وردت " إذا " وذلك ما يفهم من قول الأقدمين .. 4- علامة الحصر : ( ) وهي قوسان هلالان ، وأحيانا معقوفان . فأما القوسان الهلالان فلهما استخدامات عدة يوضع بينهما كل عبارة يراد حصرها ، أو تحديد معنى عام سابق عليها ، أو شرح لمعنى غامض ، أو تمثيل لمجمل ، أو إشارة إلى موضع في وسط الكلام ولفت النظر إليه ، أو عبارة يراد الاحتراس لها، أو إضافات ، أو سقط في نص تحقيق ، وإليك تفصيل هذا كله : أ- حصر معنى عام سابق عليها أو تحديده: مثال : ربما يتبادر إلى الذهن في تعريف ( سابير ) للغة بأنها نبرات صوتية ( تصدرها أعضاء النطق )؛ أي أن هناك أعضاء خلقت بطبيعتها للنطق . الكاتب يبين أهمية لفظة ، و لا يريد أن يجعلها محددة ؛ لأنها عامة ، و لا يريد أن يجعل هذه العبارة الزائدة جزءا أساسا في صياغة الفكرة وتسلسلها، بل يريد حصر انتباه القارئ في طبيعة النبرات الصوتية ، وأنها غير غريزية ومكتسبة . ب- شرح معنى غامض سابق عليها : و مثاله : " و لكن حدث في القرن الرابع الميلادي ، أن حقق اليونانيون وحدة لغوية ، اختاروا لها أفصح اللغات ، وهي لغة أيونا ( الساحل الغربي لآسيا الصغرى) ". التعليق : بعض القراء قد لايعرفون لفظة ( أيونا ) فحددها الكاتب بوضع الهلالين حولها . ج- تمثيل لمجمل سابق عليها، وقد ينسحب ذلك على الجملة المعترضة أيضا ، كما سيأتي : مثال : من المميزات العامة للغات السامية ( العربية والعبرية مثلا) وجود الجملة الاسمية ؛ أي التي تقوم على مبتدأ وخبر دون رابطة بينهما . د- الإشارة إلى مرجع في وسط الكلام ، ولفت النظر إليه: مثال : سبق أن تحثنا عن مقومات الفقرة السليمة ( إرجع إلى الفصل الرابع من هذا الكتاب). هـ- العبارة التي يراد الاحتراس لها : ولست بذاخر أبدا طعاما ........ ( حذار غد) لكل غد طعام التعليق : الشاعر ههنا يريد الاحتراس بعبارة ( حذار غد) فهو لا يريد أن يدخر طعاما خوفا لما يأتي به الغد ، إنما يريد أن يعيش يومه، أما غده فأمره إلى الله . وأما القوسان المعقوفان : فيستخدمان لاحتواء الإضافات و السقط في نص يحقق. و هنا يستخدم القوسان المعقوفان ، كما تقتضي بذلك اصطلاحات اللغة العربية في تمييز الإضافات أو السقط. 5- علامة الحذف(...): و هي ثلاث نقط متتالية على السطر ، ترسم هكذا (...) و تستخدم في الموضاعات الآتية : أ- الاقتصار على ذكر المهم :ومثاله: و يقول الدكتور محمد مندور :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز) كتابا آخر ... فالدلائل يشتمل على نظرية في اللغة وتطبيق النظرية...". التعليق: هذا اقتباس لرأي الأساتذة حول قيمة ( دلائل الإعجاز) للعلامة عبد القاهر الجرجاني . فكلام الدكتور محمد مندور الحقيقي :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز كتابا آخر . وأما ( أسرار البلاغة ) فمرتبته في نظري دون ( الدلائل) بكثير ..." فلما كان موضوع الحديث الكتاب الأول فقد حذف الكاتب من المقتبس ما لا يدل عليه ووضع علامة الحذف. ب- للدلالة على أن للمذكور بقية :ومثاله: معظم الأفعال في اللغة العربية تتكون من ثلاثة أحرف أصلية ، مثل : ضرب ، شرب ، قرأ ... ج- دلالة على استقباح ذكر المحذوف : و أمثلته كثيرة في كتب التراث ، و الأدب و غيرها ... د- للدلالة على نص لم يعثر الناقل عليه: و نجد ذلك في بعض الكتب المحققة ، أو دواوين الشعراء. 6- الشرطة (-): و توضع : أ- للدلالة على حصر الجملة المعترضة : ومثاله : مقومات البناء الداخلي للفقرة – كما سبق أن ذكرنا- هي أن تكون محددة ، مترابطة ، متوازنة و متسلسلة. ب- للدلالة على الشرح: و يقال فيها ما يقال في القوسين للدلالة على تمثيل لمجمل سابق . ج- للدلالة على الإضافة : ومثاله: فلما سار عبد الملك إلى خراسان ، إستخلف على مدينة ( واسط) – وكانت يومئذ عاصمة العراق- الجراح ، وهذا دليل على كفايته المتميزة. د - للعوض عن تكرار أسماء المتحاورين : مثال : قال علي لوالده : أريد أن أذهب إلى الحج. - ألديك القدرة على ذلك من صحة ومال؟ - نعم. - إذا، سر على بركة الله. هـ- بعد العدد الترتيبي: مثل : بدأت جامعة الملك سعود بأربع كليات هي : 1- كلية الآداب، وفيها أقسام : - الأدب العربي . - الأدب الإنجليزي. - الأدب الفرنسي. 7- علامة المتابعة (=): هي شرطتان متوازيتان توضعان في نهاية الجزء الأول من الحاشية ، وبداية الجزء الثاني منها في الصفحة المقابلة ، أو التي تليها . وترسم هكذا : = 8- الفاصلة المنقوطة (؛): و تستخدم للشرح أو التفصيل . و تدل على وقفة قصيرة كافية كما يتضح من تسميتها ؛ فهي ليست بالنقطة الكاملة ، وليست بالفاصلة المهملة . و في الأمثلة الآتية تفصيل لموضاعات استخدامها: أ- بين جملتين بينهما علاقة في المعنى : مثال : إستأذن رجل المأمون في تقبيل يده ؛ فقال له : إن قبلة اليد من المسلم ذلة ، ومن الذمي خديعة ؛ و لا حاجة بك أن تذل ، و لا بنا أن نخدع ". و مثال آخر : قال فتى سأله عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه - : ما بلغ بك ما أرى ؟ قال : " ذقت يوما حلاوة الدنيا فوجدتها مرة عواقبها ؛ فاستوى عندي حجرها وذهبها " . ب- بين جملتين بينهما مشاركة في المعنى : مثال : كان الناس قديما يرتبطون ارتباطا وثيقا في قراهم ؛ التي فيها ولدوا ، و فيها عاشوا ، وعلى أرضها ماتوا. ج- بين جملتين تربطهما علاقة سببية ؛ فتكون ما قبلها سببا لما بعدها :مثال : حفظ الولد درسه ؛ فنجح . 9-النقطتان المتوازيتان( : ): و يستخدمان في المواضع الآتية : أ- يلفتان الانتباه إلى أن تفسيرا وتجزيئا سيأتي بعد أمر مجمل : مثال : لقد جعلنا هذا الكتاب في عشرة فصول : الأول يتناول العلاقة بين الفكر واللغة ، والثاني يتناول اللفظة ، والثالث يعالج الجملة ..." ب- يلفتان الانتباه أيضا إلى الكلام المنقول بحرفه ، أو المحكي بمعناه، مثال ذلك بحرفه :• قال تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } . • سأل الرجل الشرطي : أي الطرق يؤدي إلى مكة المكرمة ؟ ومثال المحكي بمعناه: • سمعت إمام المسجد يحث بما معناه : إن الناس مجزون بأعمالهم : إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . التعليق : نلاحظ أن النقطتين المتوازيتين قد نبهتا القارئ للوهلة الأولى ، أن ما بعدهما هو تفصيل لما يجيء مجملا قبلهلما . وبذلك وفرتا عليه الجهد الذهني الذي كان سيصرفه في متابعة الفكرة . 10- علامة الاستفهام (؟): توضع للدلالة على السؤال والتساؤل :مثال : - كيف حالك؟ - أنت خائف ؟ - أنا ؟ ومم أخاف؟ 11- علامة التعجب ( ! ): تدل على التعجب من أمر أو شيء ، وتأتي في الأحوال الآتية : أ- بعد صيغة التعجب القياسية في اللغة العربية ( ما أفعل ) . كقولنا - ما أجمل الربيع ! - ما أكثر ما استذكر محمد دروسه! ب- بعد صيغ التعجب السماعية :وهي كثيرة ، منها : - لله دره شاعرا! - إلهي، كم هذا رائع! - أي فرس أصيلة حرون! - ويحك! و توضع في هذه المواضع لتؤكد شعور الكاتب بالتعجب والدهشة .. ج- قد يتعجب الإنسان من فكرة دون أن يصوغها في صورة تعجب : وهنا يعمد الكاتب إليها لينقل تعجبه من الفكرة : مثال : ....تمكن العلماء من تصميم موقد يعمل بالأشعة السينية ، إذا وضعت يدك عليه لا تشعر بالحرارة ، وإذا وضعت عليه إناء يسخن ! د- بعد مواقف الانفعال المؤثرة ؛ ومنها : الرهبة ، والدهشة ، والرغبة ، والمدح ، والذم ..مثال : - يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون ! - حبذا الكريم! وبئس اللئيم! - ربنا وتقبل دعاء ! - اللهم أغثناّ! - بلغ السيل الزبا ! - أف لكما ولما تعبدون! - وتأتي بعد الاستفهام الاستنكاري : أغير الله تدعون! والآن لا شك أننا إقتنعنا بوظيفة علامات الترقيم في الكتابة ؛ فهي ليست زينة و لا زخرفة ، بل ضرورة في إيصال ما يريده الكاتب إلى قارئه دون لبس، و لا غموض و لا اضطراب ، و يهمنا هنا أن نؤكدعلى مسألتين على جانب من الأهمية : الأولى : أن يتدرب الإنسان على استخدامها منذ فترة مبكرة في حياته العلمية حتى تصبح طبيعة مكتسبة لديه. الثانية : أن يكون الكاتب منسقا في استخدامها حسب القواعد التي تعلمها . لو أن الكاتب أهمل علامات الترقيم و تجاهلها ، من الخاسر ؟ أهو الكاتب أم القارئ؟ والجواب ، لا شك أنه الكاتب ؛ ذلك لأن الكاتب يعنيه أن يكسب القارئ لا أن يصرفه عنه . والقارئ يريد أفكارا واضحة غير مضطربة . و لقد رأينا كيف تساعد علامات الترقيم على تحقيق هذا الهدف . منقول ![]() ![]() ![]() شكراً لكاتب الموضوع ، و لجميع المتابعين... في أمان الله و حفظه
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |