هل أنت رقم صعب؟؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 209 - عددالزوار : 16596 )           »          الْمَسْجِدُ الأَقْصَى أَوَّلُ قِبْلَة لِلْمُسْلِمِيْنَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 211 )           »          اليهود وخطورة تحريفهم لمفهوم المسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الصحابة من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          توجيه عبارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السعادة للفتاة أساسها القرب من الله عزباء أو متزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          التعامل بجدية في تربية أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الأخوة المفقودة.. بين الواجب والواقع! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 100 )           »          التعليم والإعلام شريكان في تحصين شبابنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-05-2009, 06:07 PM
الصورة الرمزية الطامح
الطامح الطامح غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: yemen
الجنس :
المشاركات: 1,870
الدولة : Yemen
Lightbulb هل أنت رقم صعب؟؟!!

هل أنت رقم صعب؟




هل أنت رمز بين أصحابك و زملائك؟




هل أنت شامة في جبين أمتك أو مدينتك أو حتى حيك، فإن غبت عنهم أحسوا بغيبتك و بفراغ وجودك؟




أم أن أنت رقماً عاديا، وجودك و عدمك سواء فلا تُرتجى لدفع ملمة، و لا لعمل معروف؟




إخوتي الأفاضل




إن المقياس الحقيقي لعمر الإنسان، هو بما قدمه من أعمال جليلة، و آثار خالدة، يذكره الناس بها بعد موته.




فمن الرجال أو النساء من هم أرقام حقيقية، فمنهم من يُعد بعشرة، و قد يُعد البعض بمائة، و قد يُعد بألف، و ليس ذلك مبالغة، فنظرة فاحصة إلى بعض الأعمال سواء الإدارية أو القيادية أو غيرها تجد أن شخصاً قد يُعطي ما لا يُعطيه الجمُّ الغفير ممن هم دونه.




فقد تجد عالماً عاملاً ، يربي الشباب و يوجههم التوجيه المناسب، و يقوم بتعليم الناس أمور دينهم، و يرد على استفساراتهم، و يقوم بأعمال خيرية جليلة و يحض الناس على ذلك.




فهل يستوي هو و العالم الذي ينشغل بالتأليف فقط ولا يعيش مع قضايا أمته و يُدرك تعطش الشباب لرموز حية يستقون من وردها، فضلا عمن لا يهمه العلم و لا هو من أهله؟!




مع أننا لا نقلل من شأن التأليف ففي كلٍ خير، إلا أن مصلحة الأمة في معايشتها و توجيهها و الانشغال بقضاياها.




و قس على ذلك المدير و القائد العسكري و المدرس ، ... و غيرهم.




و صدق القائل:



و لم أرى أمثال الرجال تفاوتاً *** إلى المجد حتى عُدَ ألفٌ بواحدِ




و مثل هذا إن مات حُق أن نتمثل بقول الشاعر:



لعمرك ما الرزية فقد مال ***و لا شاة تموت ولا بعير

و لكن الرزية فقد شخص *** يموت لموته بشر كثير




لما قصد عمرو بن العاص مصر لفتحها كانت معه قوات تبلغ ( 3500 ) رجل، فكتب إلى عمر بن الخطاب يستمده، فأشفق عمر مِنْ قلة عدد قوات عمرو بن العاص، فأرسل ( 4000 ) رجل عليهم من الصحابة الكبار: الزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، وقال آخرون خارجة بن حذافة هو الرابع، وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص إني أمدتُّك بــ ( 4000 ) على كل ألف منهم رجل مقام ألف.




لكن، أريدكم أن تلاحظوا أن هذا الرجل الذي رجحنا عمله على عمل ألف رجل، تجدونه بين أقرانه رقماً واحدا




يُعدُ بألفٍ من رجال زمانه *** و لكنه في الألمعية واحدُ




قد نَعُدُ الشافعي -رحمه الله تعالى- مثلاً بالآلاف من أهل زمانه، لكن إن عددت أهل العلم الكبار كأحمد و مالك و سفيان و أبي حنيفة، فهو فيهم فرد واحد.




و كذلك قد نعدُ صلاح الدين –رحمه الله تعالى- بالآلاف من الناس، لكنه بين رموز القادة أمثال نور الدين محمود زنكي، و يوسف بن تشافين، و الحاجب المنصور –معجزة الأندلس- يُعد فرداً واحداً منهم، و هكذا يُقاس العظماء.




بل إن هناك من الرجال مَنْ يُعد بالملايين، فبهم يُغير وجه التاريخ، و ليس ذلك مبالغة، و هاكم مثالاً على ذلك:



رأى عمر –رضي الله تعالى عنه- امرأة محرمة تبكي خالد بن الوليد –رضي الله عنه- و تقول:



أنت خير من ألفِ ألفٍ من الناس *** إذا ما كُبت وجوه الرجالِ

أشجاع فأنت أشجع من ليثِ *** ضمر بن جهمٍ أبي الأشبالِ

أجوادٌ فأنتَ أجود من سيلٍ *** ديّاس يسيلُ بين الجبالِ




فقال عمر: من هذه؟!


فقيل: أمه


فقال: أمّه , إلا له (ثلاثا)ً. و هل قامت النساء عن مثل خالد؟!






إخوتي الأفاضل أخواتي الفاضلات:



بعد هذه الإطلالة السريعة، لعلكم علمتم أنه من المعيب مقارنة النفس بأهل الخمول و الكسل، ممن ارتضوا الراحة و الدعة سبيلاً و منهاجاً، بل على طالب المجد أن يترفع عن ذلك و أن يصنع تاريخه بعرق جبينه، فمن أراد أن يعرف قدره فليقارن بين نفسه و بين العظماء، فإن كان قريناً لهم فبها و نعمت، و إن كان دون ذلك، فليبادر باللحاق بالركب، و لا يرضى أن يقعد مع المخلفين




يقول ابن القيم رحمه الله: "ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة متعلقة بالعرش وهمة حائمة حول الأنتان والحُش".




كن كالصقور على الذرى *** تُصغي لوسوسة القمر
لا كالغراب يطاردُ *** الجيف الحقيرة في الحُفَر




و قد قيل: الطير يطير بجناحيه، و المرء يطير بهمته





و أخيرا أقول لكم:


بمثل الشخصيات التي مرت معنا نُعيد صناعة المجد و نملي على التاريخ ما يكتبه، و من تقاعس عن ذلك فقد عاش على هامش الحياة.




إذا أنت لا تُرجى لدفع ملمة *** و لم يكُ للمعروف عندك موضعُ

و لا أنت ذو جاه يُعاش بجاهه ** و لا أنت يوم البعث للناس تشفعُ

فعيشك في الدنيا و موتك واحدٌ *** و عُودُ خِلالٍ من حياتك أنفعُ




و تذكروا:


و ما نيل المطالب بالتمني *** و لكن تؤخذُ الدنيا غلابا




و الحديث ذو شجون، و لعل فيما كتبتُ كفاية و عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع هو شهيد
__________________





سنظل نحفر في الجدار
إما فتحنا ثغرة للنور
او متنا على وجه الجدار
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 158.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 156.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.08%)]