انتحار مشاعر( أب على يد نمرة متوحشة!!!

[حنان احمد]

لا أعرف بما أبدأ أو أقول:!!!!!!!!!!

يداي ترتجفان **وقلمي ينزف ..وعقلي حائر.. غير مصدق ما جرى ويجري في هذه الحياة بالذات
هذه القصة التي سوف ارويها لكم كاملة بتفاصيلها دون زيادة أو نقصان
وهي ليست من نسج الخيال بل حقيقة ومضمونها
قد حصل وصار لا أعرف هل أطلق عليها** رواية أم مشكلة أم مأساة أم مصيبة أم هي حفرة وقبر لكل القيم الانسانية ؟!!

اليكم أعزائي القراء هذه القصة

التي هي أغرب من الخيال زيارة مني لصديقتي في هذا المستشفى جعلتني اطلع على عالم
أغرب من الخيال !!أرى أهوالا وأهوال في ذلك المستشفى التي ترقد على أسرته البيضاء حالات يعصرها
الألم والأسى تطويها الأحزان فتلفها برداء أسود كالح كسواد قلوب بعض البشر
المهم:انه لفت نظري امرأة ترقد على سرير أبيض وتكسو ملامحها الأحزان ويعصر قلبها الألم والمر
لأاعرف لماذا شدت انتباهي فاقتحمت حياتها ..قررت ان لا أخرج من هذا ((المستشفى))

قبل أن أعرف حكايتها ليس فضولا !
بل إحساس اخوي لتبديد تلك الملامح الحزينة ولتجفيف تلك الدموع المترقرقة داخل تلك العيون
أقبلت عليها والابتسامة تسبقني لتقول لها :
الدنيا ما زالت بخير وأنا أخت لك همك همي وحزنك حزني
ألقيت عليها تحية الاسلام" فحيتني بأحسن منها استجمعت شجاعتي وسألتها عن سبب تواجدها في هذا المكان
في البداية تلعثمت وترددت فحاولت ان ادلف لقلبها *
فقلت لها: نحن أختان مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر!
بعدها لاحظت** سيل جارف** من الدموع ينهمر على وجنتيها! ثم بكت بصوت مرتفع كأنها تنتظر
من يعطيها اشارة خضراء لعبور تلك الدموع... تقربت منها أكثر ومسحت دموعها وضممتها الى صدري
وكل ما فيني يصرخ ويتآلم لألمها ... بتلك اللحظه**احتويتها** لتخرج ذلك المارد من الحزن الذي يقبع بداخلها ...
قلت لها: تكلمي قبل ان يحصل لك مالم يكن بالحسبان ..! كانت في تلك اللحظة تمر بحالة تشنج عصبي
كانت مابين شد وجذب ثم ما لبثت ان هدأت لمجرد احتضاني لها فتدفقت الكلمات
من فمها كتدفق ماء من اعالي شلال ثم بدأت حكايتها بل مأساتها بقولها :انا من هذه اللحظة يتيمه الابوين !!
قلت لها" يرحمهما الله " واطال الله في عمرك قالت:لا قولي يرحمها الله قلت لها : الست يتيمة الابوين قالت:
اجل ولكن امي هي التي توفيت وتجوز عليها الرحمة ..قلت ووالدك قالت : مازال على قيد الحياة
ولكنه بالنسبة لي مات لم أقاطعها تركتها تحكي كل ما يجول بخاطرها
ويؤلمها قالت : أنا كنت يتيمة الأم فقط وأصبحت الآن يتيمة الأبوين ؟!!
أبي مات منذ اللحظة التي اتهمني فيها بعمل (السحر) وأنني ساحرة زوجته قالها بكل ثقة
دون أدنى شفقة أو رحمة أو خوف من الله
ساعتها تمنيت أن أكون في عداد الموتى قبل قبل أن أسمع هذا الكلام وممن من أبي
الى هذه اللحظة أ
أحس أنني في غابة وأن من اتهمني ليس أبي
بل هو وحش كاسر حركته نمرة متوحشة هي زوجته
قلت : ماذا حصل لكل هذا وماذا جنت يداك
قالت : الله وحد العالم أنني بريئة من تلك التهمة
قلت : استمري
قالت : اليك الحدث !!
مرضت زوجته مرضا ليس جسدي بل هو نفسي ذهب فيها للمقرئين من الرجال فلم يجد جدوى
فذهب فيها الى امرأة تقرأ عليها القرآن للاستشفاء
فقرأت عليها وقالت لها : تخيلي وأنا أقرأ عليك آيات من القرآن من ترينه و الذي تخيلته ساعتها
يكون حسدا أما اذا كان سحرا فالذي بك سوف ينطق فقرأت واستمرت بالقراءة فقالت : انه نطق
ولما نطق قال اسمي وأيضا تخيلتني بما معناه أنني حاسدة وساحرة في آن واحد
طبعا أبي لم يسمع هذا الكلام من المرأة بل من زوجته من نقلت هذا الحوار
فثار وهدد وتوعد ان لم أفعل ما ينقض السحر من زوجته فسوف يقتلني
ثم نظرت الي والدموع تنساب من عينيها
لا بل هي دماء نازفة وكانت نظراتها تقول الا يعلم أنني الآن مقتولة بسهم الغدر وطعنة الأب
لقد قتلني دون سلاح فكيف يهددني بالقتل ؟!!!
الآن أقول كلمتي وأسئلتي
في البداية أقول : وأسفاه ليس ع حال تلك الفتاة بل على حال والدها ذلك الوالد الذي لم يتحر أو يتحقق
من صحة ما نسب لابنته فلذة كبده
كيف لا يعرف وهو من رباها وعلمه وإذا كان ما قاله فهو المسؤول وهو المربي والموجه والمعلم !!

بالله عليكم اخواني :واخواتي:

من هو الجاني !!ومن هو المجني عليه

هل هو الأب أم الزوجة من قالوا عنها حواء رمز الاحتواء
أم تلك المرأة التي قرأت القرآن للاستشفاء
بالله عليكم اخواني ..اخواتي** في الله
ولماذا كل مرض ننسبه للسحر والحسد ؟
لماذا لا يكون بعض هذه الأمراض ابتلاء أو عقاب أو ذنوب؟؟
أين نحن والى أي هاوية هوينا
اننا على جرف هاري ولسوف يتهدم هذا الجرف
ويزداد تسلط نساؤنا
انني أتساءل وأقول : أين أصحاب العقول والألباب ؟؟
أين أنت أيها الأب من الحقيقة ؟!!

وهذه القضية كتبتها وأًصغتها باسلوبي المتواضع ... أتمنى أن أكون قد أوصلت المضمون
ليتحقق الهدف المنشود من نشرها

أريد آرائكم وتفاعلكم مع هذه القضية"

جزيتم خيرآ..نريد ان نصل لحلول سليمة مبنية ع العقل والمنطق ..ومن منطلق مبدأ اسلامي

نريد ان نرتقي ..عن طريق ..وعي ,وفكر ,وحس اسلامي

نريد ان نقول لكل اب بل لكل انسان ..حكم عقلك..وتحر عن الحقائق قبل اصدار الاحكام

ونقول: لحواء** ليس فقط لزوجات الآباء..ع رسلك !!فكما تدين تدان

وخافي من رب عينه لا تغفل او تنام..والحقيقة لا بد وان تظهر..وهي كعين الشمس**وان حجبتها الغيوم لا بد وان تنجلي وتتضح