القمل مصاص للدماء....هل هو ضار

[خلود07]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مشكلة القمل










القمل مشكلة منتشرة جدا خاصة بين الأطفال في سن المدرسة، ومن المشاهد المألوفة في الأرياف أن ترى الأم جالسة أمام الباب تفلّي شعر ابنتها، وبجوارها زجاجة الجاز.
والقمل هو حشرة مصاصة دماء تعيش في فروة رأس وشعر العائل الذي هو الإنسان. وهناك نوع آخر من القمل يتطفل على شعر العانة، ونوع آخر يتطفل على شعر الجسم.
تحدث العدوى عند تلامس رأس المصاب مع رأس شخص آخر، ولهذا فإن العدوى تحدث دائما بين الأشخاص الذين لهم علاقات اجتماعية معا كالأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة.

وتكون المشكلة مألوفة أكثر بين البنات، ليس لأن شعرهن أطول، ولكن لأنهن يملن أكثر للاقتراب من بعضهن أثناء اللعب بعكس الأولاد.
صحيح أن القمل يوجد على وسائد المصاب وقبعته، إلا أنه من غير المرجح أن تكون هذه الأشياء معدية، لأن القمل الموجود عليها غالبا ما يكون ميتا أو منهكا أو عجوزا على وشك الموت.
حياة القمل!
تبدو القملة مثل نملة صغيرة جدا ومسطحة عند النظر إليها بالعدسة المكبرة. للحشرة رأس وصدر وبطن وستة أرجل، والرجلان الأماميتان كبيرتان بشكل خاص لتساعداها على تسلق الشعر.

تضع القملة بيضها على جسم الشعرة الأسفل قرب فروة الرأس، وتضع القملة الواحدة خلال دورة حياتها بين 50 إلى 150 بيضة،

كما تلصق بيضها معا بمادة رغوية، بحيث يشبه كريّات بيضاء صغيرة.

تفقس البيضة بعد 7 – 9 أيام لتخرج منها العذراء التي تنمو بعد ذلك لتتحول إلى الطور البالغ.
وعلى هذا فهناك ثلاثة أطوار تكون موجودة في شعر الشخص المصاب:

• البيض: وهو صعب الرؤية جدا ويتراوح لونه بين الأبيض والأصفر، ويكون ملتصقا بالشعر بشدة.

• العذراء: تبدو مثل الحشرة البالغة إلا أنها أصغر في الحجم، وتتغذى على الدم الذي تمتصه من فروة رأس المريض، وتكون العذراء شبه شفافة إلى أن تتغذى فيغمق لونها. يمكن للعين المدققة أن ترى العذراء، وتبدو كنقطة حمراء أو بينة (حيث يظهر الدم الذي في معدتها من خلال جسمها الشفاف) طولها حوالي نصف ملليمتر.

• الحشرة أو الطور البالغ: وتتغذى الحشرة أيضا على الدم مثلها مثل العذراء، والحشرة الأنثى أكبر حجما من الذكر. إذا سقطت الحشرة من رأس المريض، فإنها لا تظل حية لأكثر من يوم أو يومين على الأكثر. ويمكن للحشرة في هذه الحالة أن تضع بيضها على أي شيء آخر له خيوط أو شعر.

الأعراض

أهم الأعراض هو الشعور بالحكة في فروة الرأس، وسبب الشعور بالحكة هو قيام القملة بقرص فروة الرأس لامتصاص الدم.

والقمل في حد ذاته ليس مؤذيا، فلن يؤدي القرص وامتصاص الدم إلى شيء خطير على صحة المصاب، إلا أن الحكة التي يسببها هذا الأمر وقيام المريض بهرش رأسه بعنف قد يؤدي إلى تأذّي جلد فروة الرأس وتجرّحها مما قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية.
العلاج

مازالت الإزالة اليدوية للقمل باستخدام الفلاية من أهم طرق التخلص من القمل وأكثرها فاعلية، ويفضل تمشيط الشعر وهو مبلل. والفلاية هي عبارة عن مشط قصير الأسنان لا تزيد المسافة بين أسنانه عن 0.3 ملليمتر ليتمكن من التقاط الحشرة والبيض.

وتفضَّل الفلايات المصنوعة من المعدن عن البلاستيك، لأن أسنان الفلاية البلاستيك سريعا ما تبتعد عن بعضها بتكرار الاستخدام. ويتم التمشيط بدءا من جذور الشعر إلى الخارج، مع تنظيف الفلاية بفرشاة أسنان قديمة بعد كل مرة تمشيط.

قد يكون حلق شعر الرأس (زلبطّة) ذا فعالية، فهو يترك القمل بلا مأوى وبلا مكان يبيض فيه، إلا أنه حل غير مقبول بالنسبة للإناث.

هناك أيضا الكثير من المستحضرات الصيدلية في السوق على هيئة لوسيون لقتل القمل، من أهمها تلك التي تحتوي على مادة المالاثيون، والليندين، والبريميثرين، وبعض هذه المستحضرات يأتي معه فلاية هدية! لكن للأسف بدأت تظهر في السنوات الأخيرة سلالات من القمل مقاومة للأدوية السابقة. هناك حاليا عدة علاجات حديثة مازالت تحت التجربة، أحدها مادة مستخرجة من زيت شجرة الشاي.

أما أحدث علاج للقمل فهو جهاز جديد ظهر عام 2006 يدعى طارد القمل LouseBuster وهو يقوم باستخدام الهواء الساخن لقتل القمل والبيض معا، ومن المفترض أن يكون أكثر فاعلية وأقل ضررا من المواد الكيماوية المستخدمة



منقول للاستفادة

عافانا الله واياكم