|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه من طبيعة الانسان التي جبله الله عليها الوقوع في الاخطاء فلا تجد انسان كامل لان الكمال لله وحده ففي الحديث (لولا أنكم تخطئون وتستغفرون لذهب بكم وجاء بقوم يخطئون ويستغفرون) فلهذا يقع الاشخاص في اخطاء قد تكون غيرمقصودة وبسبب انفعالات في مواقف غضب يفقد الشخص فيها التحكم بنفسه فيقع في اخطاء سرعان ما يجد نفسه مخطئا فهنا ومن باب ان الاعتذار فضيلة نجد الشخص يسارع الى الاعتذار مرة وثانية وثالثة... في محاولة منه لنشر روح الاخوة واعادة الامور الى جو من الهدوء وفي المقابل نجد في الجانب الاخر وبكل سلام وتقبل نجد من وقع الخطأ في حقه يتقبل الاعتذار بكل بساطة بل ويساعد على عودة الهدوء وتلطيف الجو فنجد ان الروح الاخوية هي من سيطر على الموقف وانهت بكل هدوء جو من الشحنات الكفيلة بتعكير صفاء الهدوء لكن ... في بعض المواقف وللاسف الشديد تتغلب شحنات العصبية او ربما شحنات الكبر الى جانب شيء من الغرور على روح الاخوة فيكون الاعتذار من جانب واحد يقابله في الجانب الاخر لا مبالاة وتجاهل كفيلان بتعكير الجو بمزيد من الشحنات المدمرة فليس هيّناً ان تجد الشخص يعتذر ليقابله تجاهل تام وليس سهلا ان تجد الشخص يبادر ليقابله اعراض " سام" فنحن والحمد لله امة من علم البشرية التسامح ومن اعطى الانسانية دروسا في التواضع حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم فمهما كان حجم الخطأ يصغر عند الاعترف والاعتذار و يكون من العيب مقابلة الاعتذار بتجاهل واعراض ومن العيب ايضا النظر الى الاعتذار على انه موقف ضعف بل ربما الاعراض هو من يدل على شيء من الغرور والضعف ضعف في مواجهة فضيلة كالاعتذار ضعف في تقبل المبادرة فيكون الاعراض للهروب من هذا الضعف ويكون الاعراض في تجاهل هذه المباردة فلنخلع من قلوبنا ما بها من غرور وليكن التواضع هو شعارنا فنحن امة ليس في دستورها الكبر والغرور انما شعارها " واخفض جناحك للمؤمنين " وصلى الله على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين سامي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |