أبتـــــاه أبشر .....!!

[القلب الحزين]

سؤال كم من المرات تجاهلناه .... لم نعرف أن نضع حداً لما يدور من حولنا
أَنرسم أم نُرسم ... ماذا يجرى لنا ... ما هي الأشياء التي بِاتت تحير عقولنا ... وتضعنا بين علامتي التعجب والسؤال ..

ما هي تلك الحكاية التي روتها كل أم لولدها قبل نومه .... ما هو ذاك السؤال الذي خطر على بال ذلك الطفل ..
ليس توهما ... و ليست رؤية تُحكى ..لماذا ...
قد نتساءل .... و قد تراودنا الشكوك ... أو قد يتوغل اليأس إلى قلوبنا ... أذا ما علينا فعله حتى لا تتم المساءلة من قبل جيلنا القادم ؟ ....
ماذا علينا أن نفعل قبل أن نقف في موقف لا نُحسد عليه ..
في ذلك الوقت حين يسأل الطفل أباه : لماذا تقول الأمل فينا...
لماذا لم تقل علينا يا ولدي أن نقف وقفه جادة ؟
الكثير من الألغاز التي تدور حولنا لم تفهموها أنتم فكيف تريدون أن نفهمها نحن الصغار ...
لماذا !!؟ تضعون على عاتقنا أمانه قد نتخلى عنها أو قد نجد في أوج السحر... غموض الليل الهادئ.
يا أبتاه .. إنها حكايا تقطع أوصال هدوء الليل.. ا
حكي لي و حدثني لأفهم ماذا حصل :ما جرى آن ذاك ... ما جرى لنا كعرب يا أبتاه ....
ألم تكون لنا القوه ؟ألم نكن نحن رموز الأمم ؟أبتاه ... لماذا تتهربون و تدعون لنا الهم الأكبر لنحمله نحن ... بُني الأمل بكم ... و الأوراق لها سجاجيد ستقرؤها ....

لمَ نتخلى يا بني عن امتنا .. ولن نتخلى عن عادتنا وتقاليدنا .. فنحن العرب أهل النخوة
ومضرب الأمثال على مدار العصور .. كُتب الغرب .. سطرت حكايتنا .. بل وتعلموا منا الكثير ... ألا ترى ما هم فيه ... ليس من فراغ يا بني ... بل اتخذوا من إسلامنا منهجا لمستقبلهم ..

جارت الأقلام حزنا و بكت الأوراق دمعا ... واستنجدت الآهات .... بكم ..!

سوف احكي لك يا ولدي ... ما جرى آن ذاك ..كنا نحن من نملك زمام الأمور ... و كانت الكلمة كلمتنا ... والشورى مشورتنا ....

تحدينا العالم بأفكارنا و رسمنا للعالم طريق البلوغ إلى ما وراء الأفق..و بدأنا نتحفُ متاحف الغرب بعلمنا ..بكُتبنا الغالية ... بل بعقول مفكرينا .. و علمانا ..
لم ننتبه بأنها سوف تكون نهايتنا ...

لا تقول عليها يا أبتي نهايتنا .. بل إنها بدايتنا ...

انتظر يا بني حتى أتُم كلامي فليس من أللائق قطع الكلام فديننا يأمرنا بحسن الحديث والاستماع....

صدقت يا أبتي اعذرني .. لعل ضميري حكى قبل أن أحكي... فعذراً منك أبتي ..

يا بني الفرص لاحت كالطير من أمامنا .. ولم نستغل تلك الفرص.... واستغلها الغير ..بُني تركنا ما أمرنا بهِ الله عز و جل و رسوله ....!!

بني عودوا عودوا.... نحن تُهنا بدوامة الغموض ... من الممكن بأننا لن نخرج ..

أبتاه سؤالي .....!! ما المطلوب مني أو بالأصح منا كجيلاً قادم .. ؟
كتاب الله وسنة رسوله ................ كتاب الله و سنة رسوله ..

عليكم بالعلم ... عليكم بقول الحق ... دون النظر إلى العواقب ..لعلنا في بعض الأحيان نسكت عن الحق لمداواة أشياء أخرى .. لكن يبقى العقل يا بني ... هو المبصر .. وليس التسرع ..فجعل من عقلك .. منبرا من نور .. يهتدي به الكثير ..

أبتــــــــــــــــــــاه

............تساقطت الأوراق .... أوراق تتلوها الأوراق.... ولم نجد أحداً أمامنا... من يبتسم و يزرع لنا إبتسامة الأمل ..... أنت أبتاه زرعت بقلبي أملاً ...
قد تحوم الأوجاع مراقدنا ... و قد يهوف الألم مضاجعنا .. قد يستبد التعجرف منازلنا ... وقد نرى إبتسامات أطفالنا تكسر ... و قد تسلب لقمة العيش من أفواههم ..و قد تتحطم آمالنا ...
قد تُذبح الورود ... فإذاً فداك يا............ وطــــــن ........

وطني ..

رسمتك على أوطاناً مبعثره ... على خارطة أحزاني
وطني سوف أجعلك بقلبي مرسى.... بعمقي الصافي..

أبتاه أبشر ...

لزلنا على دستور الرحمن .. و باسم العلم .. ونور الحق ..سوف نجعل أقلاماً شموعا تنير دروب الظلام .. تنير طريق الإنسانيه .. ترفع هامات ديننا الحنيف .. نزرع للشباب الأمل المفقود ... سوف نخلق للمستقبل نورا

بالقلم سوف نرفع هامات ... اليأس..إلى قمم التقدم .. والبلوغ بالحلم إلى ما وراء الأفق ..

سوف نُجارى الزمان .. أين كان تقدمه ..فالقلم سلاحنا ... و الورقة شهادتنا .. والأمل نورا ... والحب نشوتنا ..
والحزن فاقتنا لكن سوف يحتضر الحزن يوماً

..أبتاه أبشر......

كتب بقلم أخوكم ..صمت الألم .. جميع الحقوق الفكرية محفوظة .. ولا.. يسمح بنشرها 13 /5/2008م

كل احتــــــــــــــــرامي

... أطياف المجد ..
لنجعل من الألم املآ