|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القواعد التي قام عليها منهج الامام الغزالي في التجديد والاصلاح ثلاثة:
القاعدة الاولى:ان الاساس في وجود الامة الاسلامية هو اخراجها لحمل رسالة الاسلام الى العالم كله،وحين قعد المسلمون عن تبليغ الرسالة امتلأت الارض بالفتنة والفساد الكبير واصبح المسلمون وغيرهم ضحايا هذا القعود القاعدة الثانية:مادام المسلمون مسؤؤلين عن حمل رسالة الاصلاح الى العالم،وماداموا قاعدين عن حمل هذه الرسالة ،فانه من الواجب ان يجري البحث في اسباب هذا القعودمن داخل المسلمين أنفسهم القاعدة الثالثة:وهي مكملة للقاعدة الثانية وما دامت الحاجة ماسة الى تلمس اسباب القعود،فان الغاية من هذا التلمس يجب ان تستهدف التشخيص و تقديم العلاج لا مجرد توترات سلبية تقوم على التلاوم وتبادل الاتهام وبسبب هذا التصور ،تميزت معالجات الغزالي لشؤؤن الاصلاح والتجديد بصفات عديدة اهمها: الصفة الاولى:خلو كتاباته من تحريض المسلمين على جهاد الصليبيين وأمثالهم من المغول.وخلوها من التنديد بوحشيتهم وجرائمهم التي كانوا يقترفونها في اطراف العالم الاسلامي الصفة الثانية:هي اعتماد النقد الذاتي ولذلك لم يلجأ الى تلمس التبريرات والقاء المسؤؤلية على القوى المهاجمة التي جذبتها عوالم الضعف وقابلية الهزيمة من خارج وهذا منهج في البحث يتفق مع المبدأ الاسلامي القائل:"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم" فكان الغزالي يعالج"قابلية الهزيمة"بدل التباكي على "مظاهر الهزيمة " الصفة الثالثة:لم يجعل الغزالي منطلقه الاول هو البدء بالاصلاح السياسي او العسكري وانما جعله في الاصلاح الفكري والنفسي،وهذا مبدأ قرآني واضح"ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" بدأ الغزالي هذا التغيير بخاصة نفسه اولا،ثم أخذ يغير ما بأنفس الآخرين الصفة الرابعة:ان الغزالي لم يعالج قضايا المسلمين باعتبارهم قومية منفصلة تصارع قوميات اخرى ،وانما باعتبار هذه القضايا بعض مضاعفات قعود المسلمين وعجزهم عن حمل واجبهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك ركز على ضرورة تطهير المجتمع الاسلامي من الامراض التي كانت تفترسه من الداخل وعلى ضرورة اعداد المسلمين لاسيئناف حمل رسالة الاسلام حتى تبلغ الدعوة أقصى العالم وتتوطد دعائم الايمان والسلام فيه من كتاب"هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس" د.ماجد عرسان الكيلاني وأعقب فأقول:كم نحن اليوم بحاجة لمثل هذا الفهم حتى نبدأ باصلاح انفسنا ومن ثم ننطلق لاصلاح الآخرين .... وكم هم شبابنا بحاجة لهذا الفهم....انظروا كيف ان الامام لم يندد بالصليبييين فضلا عن ان يأمر بقتلهم وهم الكفرة و المعتدين القتلة،فما بال شبابنا المسلم المضلل يقتل اهله وذوي قرباه من المسلمين؟؟؟؟؟؟؟ اسال الله النفع للجميع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |