كلام للعرسان

[بنت فلسطين]

السلام عليكم ورحمة الله
كلام للعرسان واللي مهو متزوج يحط هالكلام في جيبه الى أن ييسر الله امره ويتزوج
في الحديث
(( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))إسناده صحيح
كيف نطبق هذا الحديث مع كثرة المشاكل والمهاوش لا والطلاق احيانا !؟
جواب يحتاج لسؤال
كيف يدخل الرجل على اهله ؟
البعض يدخل البيت وهو يصفر ويدندن او يسب ويلعن وهو مكشر وعاقد حاجبيه على اتفه الاسباب عند الدخول وكلهم يدخلون والشيطان معهم !
والصحيح انه عندما يريد ان يدخل يقول الدعاء المعروف لدخول المنزل
(( اللهم إني أسالك خير المولج وخير المخرج ، باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا ، وعلى ربنا توكلنا ))حسن
والذي يقول هذا الدعاء ما يدخل الشيطان معه بإذن الله
طيب الى دخل لابد من حاجتين يربطهن ببعض ويرسلها إلى زوجته قبل أي شي
- السلام
- و الابتسامه
السلام يلقيه قبل قولة : قضى الغدا ، او من اتصل علي ، او وين بتروحون اليوم ، لا احد يزعجني ،او غيرها من الاسئله والاوامر!
والابتسامه امرها عجيب يعني تبسم الزوج لزوجته والزوجه لزوجها إعلان مبدئي للوفاق والمصالحه ان كان فيه شي ولا شي
((تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ))حسن غريب
ولين الكلام من الطرفين يسمونه السحر الحلال (( إن من البيان لسحرا)) البخاري والكلام الطيب يكسر جبال الزعل او حواجز الرهبه يقول الله عز وجل
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53
والله يا ليت الرجال وياليت الحرمه كل واحد منهم يسحب كلام الإسائه وجرح المشاعر والامور الاستفزازيه
ياليت انهم يذكرون الجانب الزين الجميل في كل واحد منهم ويتغاضون عن الجوانب اللي هي من الضعف البشري اصلا
الرجال اذا عدد محاسن زوجته وابتعد عن النقص الذي قد يكون فيها تراه بيسعد ويرتاح وفي الحديث
((لا يفرك مؤمن مؤمنة . إن كره منها خلقا رضي منها آخر))مسلم
صدقوني يا جماعة اكثر مشاكل البيوت من التوافه والاهتمام وتكبير صغار المسائل حتى انها تنتهي احيانا بالفراق
وسبب الشراره الاولى للمشاكل أمور هينه سهله تكاد تكون (عاديه) ممكن تداركها في وقتها مثل البيت ليس مرتب اليوم والاكل ما انحط في وقته أو روحي لعرس فلان ولا تروحين لعرس فلانه وقس على هذا كثير
لابد اننا نعترف بواقعنا وحالنا وضعفنا ولا نعيش الخيال والمثاليات و الروايات
احنا بشر نغضب ونعصب ونضعف ونخطي . وما نقدر إلا على الامر النسبي في التوافُق-الموافقه الزوجية- لأن المشاكل لا بد منها
وعلى فكره " المعروف بين الزوجين أهم من الحب - على اهميته-لان عند المشاكل ما ينفع الحب بقدر ما ينفع المعروف "
وتأملوا يا جماعه أحمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة يقول بعد وفاة زوجته أم عبد الله : لقد صاحبتها أربعين سنة ما اختلفتُ معها في كلمة.
الرجال لا بد انه يسكت اذا غضبت زوجته ( لا يسوي فيها ويقول ابو فلان ويسل سيفه – ليس الشديد بالصرعه-)
والحرمه لابد انها تسكت اذا غضب زوجها ( يعني لا ترادده تهيجه اكثر)
الى ان تهدأ الامور وتبرد المشاعر ويروق الجو وتروق النفوس
واختم لكم بكلام لابن الجوزي في " صيد الخاطر" اعجبني
يقول :
متى رأيت صاحبك قد غضب وأخذ يتكلم بما لا يصلح ، فلا ينبغي أن تعقد على ما يقوله خنصرا
( يعني لا تلتفت إليه ولا تدقق)، ولا أن تؤاخذه به ، فإن حاله حال السكران لا يدري ما يجري ، بل اصبر ولو فترة ، ولا تعوِّل عليها، فإن الشيطان قد غلبه ، والطبع قد هاج ، والعقل قد استتر ، ومتى أخذت في نفسك عليه ، او اجبته بمقتضى فعله ، كنت كعاقل واجه مجنوناً ،أو مفيق عاتب مغمى عليه ، فالذنب لك ، بل انظر اليه بعين الرحمة، وتلمح تصريف القدر له ، وتفرج في لعب الطبع به .
واعلم انه اذا انتبه ندم على ما جرى ، وعرف لك فضل الصبر ، واقل الاقسام أن تُسْلِمه فيما يفعل في غضبه الى ما يستريح به
وهذه الحاله ينبغي أن يتلمحها الولد عند غضب والده والزوجه عند غضب الزوج ، فتتركه يشفى بما يقول ، ولا تعوَّل على ذلك، فسيعود نادماً معتذراً( وتكون منتصره)
ومتى قُبل على حالته ومقالته صارت العداوة متمكنه ، وجاز في الافاقة على ما فُعل في حقه وقت السُكر.
واكثر الناس على غير هذا الطريق متى رأوا غضبان قابلوه بما يقول ويعمل ، وهذا على غير مقتضى الحكمه ، بل الحكمه ما ذكرت وما يعقلها إلا العالمون"
صدق والله ابن الجوزي
المهم ما اطول عليكم هذا اللي عندي للمتزوجين و للعرسان او اللي ناوين يتزوجون والله يوفق الجميع ويجمع بين الازواج على خير قولوا آمين