لماذا نخسر رمضان ..؟؟؟؟

[ابوالفاروق الأثري]

لماذا نخسر رمضان ؟؟؟

بالأمس ذرفت دموعنا لفراق الشهر المبارك وهاهي اليوم تفرح بلقائه وتستبشر بمقدمه وستحزن لفراقه مرة أخرى , يالسرعة الأيام تمضي كلمح البرق والكثير منا لا يبالي غارق في الدنيا ومطمئن بها , ناسيا الهدف من حياته وماسيلاقيه غدا من موت وقبر ونشور وحساب ....
قال الحسن البصري رحمه الله : ( ياابن آدم إنما انت أيام مجموعة إذا مضى منها يوم مضى منك بعض )
الناس في تعاملهم مع شهر رمضان صنفان :
· صنف يفرح بقدومه ويشتاق للقائه كشوق الظمآن للشراب بعد طول غياب ويحزن لفراقه
· وصنف يحزن ويغضب لمجيئه لأنه سيغير من نمط حياته المليئة بالذنوب والمعاصي والملذات الفانية ويفرح بالمقابل لذهابه
فياليت شعري مع من نحن ؟؟؟
رمضان شهر مبارك فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصّفد الشياطين ويعتق الله فيه من الرقاب من النار مالا يعتق في غيره , وكل هذه الفضائل وغيرها تفوت على كثير من الناس ويخرجوا من رمضان بغير أي تغيير في حياتهم فيقضون رمضان في مشاهدة الحرام وسماع الحرام فليلهم ونهارهم في معصية الله , فحتى لانخسر رمضان هذه بعض الأمور التي يجب البعد عنها وتجنبها وهي تعتبر أسبابا لخسران خير كثير : -
· الغفلة عن النية والإخلاص : والنية أمر لابد منه في كل عمل من الأعمال وهي الشرط الأول لقبول الأعمال – والشرط الثاني متابعة النبي صلى الله عليه وسلم –
· إهمال الصلوات الخمس : فبعض الناس يصوم ولايهتم بالصلاة مع ان الصلاة أول مايحاسب عليه من العبادات
· السهر في غير طاعة الله : فمن الناس من يقضي النهار في الخير ولكنه يسارع في الليل إلي مشاهدة القنوات الفضائية – البرامج الفاسدة منها – ومنهم من يسهر في اللعب مع أن أيامه كلها لعب وغير ذلك
· كثرة النوم : رمضان شهر الجد والعمل هو شهر واحد فقط فلماذا نضيع أوقاتنا في النوم ولانغتنم الساعات في الطاعات .؟؟
· التسويف : أي أن يقول الإنسان ( سوف أفعل كذا ...) مثلا من الناس من يقول سوف أحفظ بعض الأجزاء من القرآن وبعضهم يقول سوف ( أقوم الليل ) وغير ذلك من الأمور الجيدة ولكن لايبدأ بالتطبيق والعمل حتى في العشر الأواخر ينشغل بالعيد والتجهيز للعيد وينسى أن هناك ليلة خير من ألف شهر ..!!!
· الغيبة : اللسان هذا الجزء من الإنسان لربما كان سببا في دخول صاحبه الجنة أو النار وكما قال عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) , ولكننا نجد ان الكثير من الناس – وبالذات النساء – قد جلسوا للحديث عن الناس وعقدوا لذلك إجتماعات وندوات والعياذ بالله .
· التفريط في النوافل والأذكار : لعل مايميز أهل الدرجات العليا في جنة الله هو الإكثار من الطاعات وبالذات النوافل لأن المسارع في الخيرات والمقتصد يقوموا بواجبهم ولكن المسارع في الخيرات يزيد في عمل الخير والطاعات والقربات فمن لم يهتم بالنوافل في شهر القرآن متى يهتم .؟؟؟

جعلنا الله وإياكم من الفائزين في رمضان إن شاء الله