ترك الإختياااار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 21704 )           »          التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-08-2007, 06:12 PM
الصورة الرمزية بنت الشفاء
بنت الشفاء بنت الشفاء غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 1,019
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ترك الإختياااار

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من ترك الاختيار والتدبير في طلب زيادة دنيا أو جاه أو في خوف نقصان أو في التخلص من عدو؛ توكلا على الله وثقة

بتدبيره له وحسن اختياره له، فألقى كنفه بين يديه وسلم الأمر إليه ورضي بما يقضيه له، استراح من الهموم و الغموم

والأحزان‏.‏ ومن أبى إلا بتدبيره لنفسه وقع في النكد والنصب وسوء الحال والتعب، فلا عيش يصفو، ولا قلب يفرح، ولا

عمل يزكو، ولا أمل يقوم، ولا راحة تدوم‏.‏

والله سبحانه سهل لخلقه السبيل إليه، وحجبهم عنه بالتدبير، فمن رضي بتدبير الله له وسكن إلى اختياره وسلم لحكمه،

أزال ذلك الحجاب فأفضى القلب إلى ربه واطمأن إليه وسكن‏.‏


المتوكل لا يسأل غير الله ولا يرد على الله ولا يدخر مع الله ‏.‏


من شغل بنفسه شغل عن غيره، ومن شغل بربه شغل عن نفسه‏.‏

الإخلاص هو ما لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا عدو فيفسده، ولا يعجب به صاحبه فيبطله‏.‏

الرضا سكون القلب تحت مجاري الأحكام‏.‏

الناس في الدنيا معذبون على قدرهم بها‏.‏


للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها‏:‏ ثلاثة سافلة وثلاثة عالية‏:‏ فالسافلة‏:‏ دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدو



يوسوس له‏.‏ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها‏.‏ والثلاثة العالية‏:‏ علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله


يعبده‏.‏ والقلوب جوالة في هذه المواطن‏.‏


اتباع الهوى وطول الأمل مادة كل فساد، فإن اتباع الهوى يعمي عن الحق معرفة وقصداً‏.‏ وطول الأمل ينسي الآخرة

ويصد عن الاستعداد لها‏.‏

لا يشم عبد رائحة الصدق ويداهن نفسه أو يداهن غيره‏.‏

إذا أراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره، جوادا بما عنده، زاهداً فيما عند غيره، محتملا لأذى غيره،

وإن أراد به شرا عكس ذلك‏.‏


الهمة العلية لا تزال حائمة حول ثلاثة أشياء‏:‏ تعرف الصفة من الصفات العليا ؛ تزداد بمعرفتها محبة وإرادة، وملاحظة


المنة ؛ تزداد بملاحظتها شكراً وطاعة، وتذكُّر الذنب ؛ تزداد بتذكره توبة وخشية، فإذا تعلقت الهمة بسوى هذه الثلاثة

جالت في أودية الوساوس والخطرات‏.‏


من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها وأذلته، ومن أعرض عنها نظرت إلى كبر قدره

فخدمته وذلت له‏.‏

إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل، فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام كله فكيف يصل مقصده‏؟‏ ؟؟؟؟


الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 135.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 134.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.26%)]