|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
||||
|
||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: قال الشيخ أحمد النجمي في كتابه المورد العذب الزلال ص(86) : أما الأساس الثاني: وهو تقرير المعاد فقد قرره بطرق متعددة وأساليب مختلفة فتارة يذكر الله عز وجل إنكار الكفار للمعاد ثم يرد عليهم مثبتاً للمعاد ومؤكداً له بالقسم وغيره من المؤكدات كقوله تعالى {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا، قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير}(1). وقوله: {وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم}(2). وتارة ببيان القدرة على ما هو أعظم كقوله تعالى {لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيئ قليلاً ما تتذكرون إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون}(3). وتارة بالتنبيه على الخلق الأول وأنه أصعب من الإعادة كقوله تعالى: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه، قال من يحي العظام وهي رميم، قل يحييها الذين أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم}(4). وقوله تعالى:{وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم }(5) وقوله تعالى: {أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه}(6). وتارة ينبه الله عليه بإحياء الأرض بعد موتها المشاهد للناس في كل مكان وفي كل زمان كما قال تعالى: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتي إنه على كل شئ قدير}(7). وكقوله تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون}(8) إلى غير ذلك من الأساليب التي أثبت الله عز و جل فيها البعث بعد الموت ورد على المنكرين له بل وتحداهم أن يكونوا أصعب شئ وأصلبه فقال: {قل كونوا حجارة أو حديداً أو خلقاً مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلاً{ (9) أما الأساس الثالث وهو الإيمان بالرسالات السماوية وتكفير من أنكرها وإقامة الحجج عليهم ففي القرآن عامة وفي السور المكية خاصة من ذلك الشيء الكثير ودائماً يقرن الله الإيمان برسوله بالإيمان به تعالى ويرتب على ذلك النجاة من النار والفوز بالجنة و حتى الإيمان إذا أطلق في بعض المواضع فإنما يراد به الإيمان بالله ورسوله كقوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} (10) الآيات. ولقد جاء إثبات الرسالات في القرآن الكريم بأساليب متعددة وطرق متنوعة فتارة بترتيب الفوز على طاعة الله وطاعة رسوله كقوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون}(11). وكقوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}( 12). وتارة بالإخبار عمن أطاع الله وأطاع رسوله أنهم مع أحسن رفيق كقوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً}( 13). وتارة بالإخبار بأن طاعة الله ورسوله موجبة لدخول الجنة كقوله تعالى {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار}(14). وتارة بالأمر بالإيمان بالله ورسوله كقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله}(15). وتارة بالاستجابة لدعوتهما لأن الله ورسوله لا يدعوان إلا إلى ما فيه حياة المؤمنين كقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}(16). وتارة بالإخبار أن اتباعه هو الموجب لمحبة الله كقوله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}(17). وتارة بالإخبار أن المنازل العالية في الجنة لمن آمنوا بالله وصدقوا المرسلين، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه قال: (إن أهل الجنة ليتراءون أصحاب الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق الشرقي أو الغربي قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم، فقال: بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين)(18). وتارة بالإخبار أن معصية الله والرسول موجبة للنار قال تعالى: {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها}(19). وتارة بالإخبار أن سبب إهلاك الأمم عصيانهم لرسلهم وعداوتهم لهم كقوله تعالى {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد}(20). وقال عن فرعون: { فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعاً، وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً}(21). وقال: { كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب}(22). بل قد جعل الله عزوجل من عصى رسولاً واحداً كمن عصى جميع الرسل قال تعالى {وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة، ألا إن عاداً كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود}(23). لنا لقاء ان شاءالله ـــــــــــــــــ (1) سورة التغابن آية: 7. (2) سورة سبأ الآيات: 2ـ4. (3) سورة غافر الآيات: 57 ـ 59. (4) سورة يس الآيات: 77ـ 79. (5) سورة الروم آية 27. (6) سورة القيامة الآيتان: 3ـ4. (7) سورة فصلت آية: 39. (8) سورة الأعراف آية: 57. (9) سورة الإسراء الآيات: 50 ـ 52. (10) سورة المؤمنون الآيات: 1ـ3. (11) سورة النور آية: 52. (12) سورة الأحزاب آية: 71. (13) سورة النساء: 69. (14) سورة النساء آية: 13. (15) سورة النساء آية: 136. (16) سورة الأنفال آية: 24. (17) سورة آل عمران آية: 31. (18) رواه البخاري في بدء الخلق، باب: صفة الجنة، ومسلم في صفة الجنة، باب: ترائي أهل الجنة أهل الغرف، وعن سهل بن سعد وأبي هريرة مثله. (19) سورة النساء آية: 14. (20) سورة إبراهيم الآيتان: 13 ـ 14. (21) سورة الإسراء الآيتان: 103 ـ 104. (22) سورة غافر آية: 5. (23) سورة هود الآيتان: 59 ـ60.
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |