أبي (مات) قل الله يرحمه

[شمعة الخير]

لا تتحدثوا عن ابي ارجوكم

مات ابي رحمه الله
و من حبي له فقد شعرت ان أطرافي بُترت
بل و كأن عقلي طار مني

أخوتي هذا والله ما حصل لي
أنا راضية بما قدر الله
لكن لأن موت والدي صُدمت به حيث قد توفي بحادث

رحمه الله وكنت انتظره ليأتي وأقبله أضمه أتحدث معه

لكن الموت ضمه بدلاً مني
أي والله هنيئاُ لك يا موت
أخذت ابي ضممته اليك وانا كنت اسابقك عليه

فكنت انت الأسرع

( اكتب فسامحوني على الركاكة لأنني والله اكاد لا أرى لوحة المفاتيح وأنا كتب لكم الأن من الدموع التي تسابق العبارات )
احدثكم حديث اخت من قلبها لقلوبكم

قد تقولون وماشأننا وأبيك

اقول لكم كتبت شيء تعرضت له من صدمات الحياة
وكيف تعاملت معه حتى ابين الخطأ الذي ارتكبته

عندما توفي والدي رحمه الله
أصبحت انام ودموعي تُسابقني على مخدتي

استيقظ والدموع تجعلني لا استطيع النهوض بنشاط وحيويه
ليس جزعاُ لكن فقد الحبيب

كلما كنت في مكان واتت سيرة والدي
بكيت مهما كان نوع الحديث عنه

لا اريد احد ان يتكلم عنه من العائلة او المعارف
لتعلمون كل هذا والكلام عنه ولله الحمد في خير

لكن لا اقبل أي شيء بل اذا كنت تلك الحظة قوية اطلب منهم عدم الحديث

هذا كان موقفي تعاملت معه بخطأ
لأنه من المفترض ان استمتع بالحديث عن والدي وجوانب الخير في حياته

من المفترض ان أفرز ما بداخلي ليس فقط عن طريق البكاء
بل عن طريق الحديث مع الأخرين عن طريق الكتابة

المهم أُفرز ما بداخلي حتى يخف عني هذا الحزن العميق

فعلاُ فتح الله على قلبي وبدأت شيئاُ فشيئا اتحدث عنه
اكتب ما في خاطري وابكي بكاء مر

واستمر ( هذا كله مع الدعاء ولاستغفار )
لكن ما اقصده ان افرغ ما بالكأس الذي وسط صدري

حينها ارتاحت نفسي نوعا ما
رحمك الله يابي وموتى المسلمين

هنا نقلت لكم خبره شخصيه للتعامل مع صدمات الحياة
لعلي أُفيد من يُعاني كما كنت اعاني

الحياة مليئة بالمواقف والصدمات

وكلمة صدمة معناها :_
******************

هزة عاطفية نا تجة عن حادثة مؤلمة
تؤدي أحيانا إلى اضطراب عصبي
و هذة الكلمة أصبحت متداولة
بيننا بشكل يومي تقريباُ

ومدلول هذه الكلمة للشخص العادي يعني أنها حادثة مأساوية مؤثرة فيه
ومسببة له الإحباط

بعد الصدمات او المواقف المؤثرة يتعرض الإنسان لأعراض :_

1/جسمية
2/نفسية
3/سلوكية
4/عاطفية

ايضاُ قد يتعرض الإنسان لمواقف صبعة نوعاُ ما لكنها تؤثر فيه

من وجهة نظري وحسب
ما مر علي حول التعامل مع المواقف الصعبة ما على الواحد منا الا :_

1/ عليك بالحمد والرضى بما قدر الله لك

2/ انهض من مكانك وصل لله ركعتين اطلب منه الثبات عاى ما أصابك

3/ تعلم فن الإفراز افرز ما لديك من مشاعر أثر هذا الموقف او الصدمة
( افرز لصديق لقريب لورقة دون ما في خاطرك )

افراز التوتر بالغ الأهمية تصور ان في صدرك كأس
هذا الكأس هو انت وكلما مرت بك تجربة قاسية

وجعلتها في وسط هذا الكأس سيأتي يوماُ
ويمتليء وحينها ينسكب على من ؟

سينسكب على جسمك فقط تخيل معي لك

وعندما ينسكب ستتبلل , سيُغير من وضعك
و هذا البلل هي حياتك تتأثر بعدما فاضت عليها المشاعر المكبوتة

تتأثر نفسيتك

تتأثر صحتك الجسمية

تتأثر علاقتك مع الأخرين

قد تتأثر عباداتك

وقد ... وقد ...

كل ذلك لأنك لم تعود نفسك على فن افراز التوتر ولم تتقنه فأصابك ما أصابك

نصيحتي لنفسي ولكم :

* علينا التعامل مع المواقف بأنها أقدار مقدره لنا من لدن حكيم عليم رحيم بنا

*سجل كربتك وكأنك تخبر بها شخصاُ

*اجلس وضع أمامك كُرسي وتحدث وكأنك تتحدث لشخص او مختص واجعل حديثك صريح كل شفافية

بعدما تنتهي تبادل الأدوار اجلس في مكان الشخص الذي انت تختاره لتتحدث معه ثم قدم حلول وتوجيهات للتغلب

على الصدمه حينها تشعر بأن هناك كثير من الحمل خف عليك

* استحم واستخدم زيوت الاسترخاء

*الإسترخاء مهم فلا تهمله

ابتعد عن المنبهات والمثيرات

*البوح ثم البوح بأي طريقة بالطبع مصحوب بالرضا في كل وقت وحين

لا تكلف نفسك ما لا تطيق

افرغ الكأس وترتاح بإذن الله تعالى

ارجوكم ادعو لأبي رحمه الله ولموتى المسلمين

سامحوني ان كانت تجربتي لا تُفيدكم
لكن محبتي جعلتني أبوح لكم

اتمنى من لديه طريقة للتعامل مع صدمات الحياة أقصد في افرازها لا يبخل
فقد احتجت انا اليوم وانت قد تحتاج لنصيحة غدا

لكم تقديري وفائق تقديري