|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() كان ينقص فقط التسجيل الصوتي للرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري لتكتمل الأدلة لإدانة حركة «حماس» في انتظار تنفيذ الحكم بإعدامها الذي أصبح جاهزا ينتظر فقط تزكية مؤتمر شرم الشيخ الذي جمع، أمس، قادةَ مصر والأردن وإسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية.
وقبل تحذير أيمن الظواهري، صدرت تقارير لمحللين أمريكيين تتحدث عن وجود اتفاق بين الأمريكيين والإسرائيليين على تنفيذ استراتيجية موحدة للقضاء على «حماس». هذا الاتفاق السري جاء الكشف عنه عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للولايات المتحدة، والتي التقى فيها كبار المسؤولين الأمريكيين، وتمخض عن تلك اللقاءات دعم رئيس السلطة الفلسطينية عباس أبو مازن، وفرض العزلة على «حماس». وهو ما بدأ تنفيذه، أمس، في قمة شرم الشيخ، وقبل ذلك في قيام مصر بسحب بعثاتها الأمنية والدبلوماسية من غزة. الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية للقضاء على «حماس» تقوم على تعبئة الرأي العام العالمي والإقليمي والعربي ضد الحركة بوصفها تنظيما متطرفا وإرهابيا. وليس غريبا أن تجد لغة هذه الاستراتيجية صداها في تصريحات محمود عباس والتي كان قد أطلقها الأسبوع الماضي ووصف فيها قادة وأعضاء حماس بالمتطرفين والإرهابيين والظلاميين. والمتضرر الكبير من هذا التناغم، على مستوى الخطاب، بين رئيس السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية هو القضية الفلسطينية التي حاولت إسرائيل، طيلة النصف قرن الماضي، إلصاق تهم الإرهاب والعنف بها، وفي الأخير اضطرت إلى الاعتراف بأصحابها والجلوس معهم إلى نفس طاولة المفاوضات. فتهم الإرهاب التي تكال اليوم لحماس سبق أن كالتها نفس الجهات في الماضي إلى منظمة التحرير الفلسطينية عندما كانت ترفض الاعتراف بإسرائيل. لكن الفرق المؤلم بين الأمس واليوم هو أن تجد هذه الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية، لعزل كل صوت فلسطيني يتبنى خيار المقاومة كسبيل من أجل التحرر، من يدعمها في المحيط العربي. هذا الدعم العربي لاستراتيجية القضاء على حماس تجلى بصورة أكبر في مؤتمر شرم الشيخ وفي انكفاء السعودية على نفسها وعدم محاولتها رعاية أية مصالحة بين حماس وفتح بعد نجاحها النسبي في رعاية اتفاق مكة. تحذير الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، والاتفاقات السرية بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية للقضاء على «حماس»، وتواطؤ الأنظمة العربية سواء بالصمت أو بالمشاركة، خاصة مصر والأردن، كلها متناقضات تصب في هدف واحد هو القضاء على «حماس»، وهو ما بدأت بعض الفضائيات العربية تمهد له من خلال رفع مستوى لغة «الردح» على شاشاتها، حيث بتنا نسمع اليوم من بين العرب والفلسطينيين من يقول لـ «حماس» في نبرة أقرب إلى التشفي والاستهزاء: «الآن أصبحت يدك مطلوقة في غزة فهيا حاربي إسرائيل»، وكأن لسان حال هؤلاء يقول، في نفس الوقت، لإسرائيل: «ها قد عزلنا لك حماس في غزة فدمريها». وهو ما قد يحدث، لكن لا أحد يقدر اليوم عواقبه إن هو حدث فعلا، لأنه سيجر الدمار على المنطقة برمتها!
__________________
أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف "
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |