
19-01-2007, 03:28 PM
|
 |
مشرف الملتقى الإسلامي
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة :
|
|
ليس الغريب لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَغَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ علىالْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْيُبَلِّغَنــــــــــــــــــــــــي وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُيَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُأَعْلَمـــــــــــــــــــــــــــــــُها الله يَعْلَمُهــا في السِّرِوالعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ فيذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ ولا بُكاءٍوَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداًعَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ فيغَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني دَعْنيأَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِوَالحَزَنِ كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِمُنطَرِحــــــــــــــــــــــــــــَاً عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْتُقَلِّبُنــي وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي وَلَمْ أَرَالطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُيَجْذِبُـها مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ واستَخْرَجَ الرُّوحَمِني في تَغَرْغُرِها وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني وَغَمَّضُونيوَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَاالكَفَنِ وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ نَــــــــحْوَالمُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاًحَذِقاً حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ فَجــاءَني رَجُلٌمِنْهُمْ فَجَرَّدَني مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَانيوأَفْرَدَني وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً وَصـَارَ فَوْقيخَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَنيغُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لاكِمامَ لهـا وَ صارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني وأَخْرَجوني مِنَالدُّنيـا فَوا أَسَفاً عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي وَحَمَّلونيعلى الأْكتـافِ أَربَعَةٌ مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْيُشَيِّعُني وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا خَلْفَ الإِمـَامِفَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا ولاسُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍوَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي وَكَشّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهيلِيَنْظُرَني وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني فَقامَمُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِيوفـارَقَني وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا حُسْنَ الثَّوابِمِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا أَبٌشَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً عَلىالفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْنَظَرَتْ مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍمـا أَقولُ لهم قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني وَأَقْعَدونيوَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْيُخَلِّصُنِي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي فَإِنَّنيمُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُواوَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاًلهـا بَدَلي وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ وَصَيَّرَتْ وَلَديعَبْداً لِيَخْدُمَهــا وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ فَلاتَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِوالوَطَنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها هَلْ رَاحَمِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ خُذ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَبِها لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ يَـا زَارِعَ الخَيْرِتحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَرايَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ يـَانَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَيَرحَمُني يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً عَسى تُجازَيْنَبَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا مَاوَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ والحمدُ لله مُمْسِينَـاوَمُصْبِحِنَا بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِوَالمِنَن خل إدكار الأربع خـَـلِّ إدّكـَارَ الأربـُع ِ وَالمَـعْـهَـدِ المُرتـَبـَع ِوَالظـّاعِـن ِ المُـــوَدِّع ِ وَعَــدِّ عَــنـهُ وَدَع ِ وَانـدُبْزَمَـانـًا سَلـَفـَا سَوّدتَ فِـيـهِ الصُّحُـفـا وَلمْ تـزلْ مُـعـتـَكِـفـا عَلىالقبيــح ِالشنـِـع ِ كـَم لـيلـَةِ أوْدَعـتــَها مَـآثِمـًا أبْـدَعـتـَهالِـشهـوَة أطـَعْـتـَها في مَـرقـَد ومَضـجَـع ِ وَكم خُطـًى حَـثـثـتـَهَـافي خزيَـةِ أحْدَثـتها وَتـوبـَةِ نـَكـثـتـهَـا لِمَلـعَـبِ وَمَــرتــَع ِ وَكَـم تـَجَـرّأتَ عَـلى رَبّ السمَـاوَاتِ العُـلى وَلـَـمتـُراقِــبْـهُ وَلا صَدَقـتَ في مَا تـدّعِـي وَكـَم غـَمَـصْتَ بـِـرّهُوَكـَم أمِـنـتَ مَـكـرَه ُ وَكـم نـَبَـذتَ أمْـرَهُ نـَبـْـذَ الحِـذ َاالمُـرقــَّع ِ وَكَم رَكَضتَ في اللـَّعِـب وَ فُهْـتَ عَمْـدًا بـالكذبوَلـَم تـُراع ِ مَـا يَـجِـبْ مِـن عهـدهِ المُـتـّبـَع ِ فـَالـْـبَـسشِعَـار النـَّدَم واسكـُبْ شـآبيبَ الـدّم ِ قـَبـلَ زَوَال ِ القـَـدَم ِوَقـَـبْـلَ سُوء المَـصْـرَع ِ وَاخضَعْ خـُضُوعَ المُعـترِف وَلـُـذمَلاذَ المُقـتـَرِفِ واعْـص ِ هـَوَاك وانحَـرِف عَـنهُ انحِـرافَ المُـقـلِع ِ إلامَ تسْهُــو وَتــَني وَمُـعـظـَمُ العـُمْـر ِ فـَنِـيفي مَا يَضُـرّالمُقـتـَـني وَلـَستَ بـِالمُــرتـَـدِع ِ أمَا تـَرَى الشـّيبَ وَخـَطوَخـَطّ ّ في الرّأسِ خـِطـَط وَمَن يَـلـُح وَخـْط ُ الشَمَـط بـِفـَـوْدِهِفـَقـَد نـُعِـي وَيْحَكِ يَا نـَفـس ِ احرِصي عَـلى ارتيـَادِ المَخلـَص ِوطـَاوِعِـي وأخـلِصي واستـَمِـعي النـُّصْـحَ وَعـي واعـتـَبـِـري بمَـنمَضَى مِـن القـُرُون ِ وانـقـَـضَى واخـْشَي مُـفـاجَـاةَ القـَضَـا وحَاذري أنتـُخـدَعِـي وانتـَهـِجـِي سُبْـلَ الهُــدَى وادّكِـري وَشْـكَ الرّدَىوَأنّ مَـثـوَاكِ غـَدَا في قـَعـْر ِ لحْـدِ بَـلـقـَـع ِ آهــًا لـهُبَـيتِ البـِلَى والمَـنزل القـَـفـرِ الخـَلا وَمَــوْرِدِ السَـفـرِ الأُ لىوَاللاحِـقِ المُـتـّبـِع ِ بيـتٌ يـُرى مِـن أُودِعَــه قـَـد ضمَّهُواستـُودِعَـه بَعْــدَ الفـَضَـاءِ والسّعَـة قـَيـدَ ثــَـلاثِ أذرُع ِ لا فـَـرقَ أنْ يَحـُـلـّــهُ دَاهِــيـَـةٌ أوْ أبْــلـَـهُ أوْمُـعْـسِـر أوْ مَن لـَـهُ مُـلـكٌ كـَمُـلكِ تــُبـّع ِ وَبعْـدَهُالعَـرضُ الـذِي يَحْـوِى الحَيـِـيَّ والبــَذِي والمُبتـذِي والمُحـتــَـذي وَمَنرَعَى ومَن رُعِـي فـَيَا مَـفـازَ المُـتــّقِـي وَرِبحَ عَـبـْدِ قـَدوُقِـي سُوءَ الحِسَاب المُـوبـِـق ِ وَهَــولَ يَـوْم الفـَـزَع ِ ! وَيَـا خَسَـار مَـن بـغـَـى ومَـن تعـَدَّى و طـَغـَى وَشَـبّ نِـيـرَانَالـوَغَى لمَـطعَـم أوْ مَـطـمَــع !ِ يَـا مَـن عَـليْـهِ المُتــّكـلقـَد زادَ مَا بـِي مِـن وَجَـل لِـمَـا اجتـَرحْـتُ مِن زلـَـل فِي عُـمْرِيالمُضَـيـّع !ِ فـَاغـفِـر لعَـبـدِ مُجـتـَرِم وارحَم بُـكـاه المُنسَجِمفـَأنـتَ أولـَى مَـن رَحِـم وخـَيـرُ مَـدعُـو دُعِـي
|