خطوات الشيطان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اسم الله (المحسن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لطائف من أخبار العرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عقلية الصرف.. وعقلية الاستثمار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قد أفلح من عُصِم من الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          العيـد فرصـــة للتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أشهر حوادث المسجد الحرام عبر التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ليس لليهود حق في القدس وأرض فلسطين!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التسيب الوظيفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قصه ممتعة وعبرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علمتني حلقات التحفيظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-12-2025, 12:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,600
الدولة : Egypt
افتراضي خطوات الشيطان

خطوات الشيطان

سوزان بنت مصطفى بخيت


للشيطان خطوات يستدرج بها الإنسان إلى الفتن والشهوات، وكثيرًا ما نسمع التحذير من تتبّع تلك الخطوات…
لكننا نغفل أن الاستدراج لا يأتي دائمًا من باب المعصية وحدها؛ بل قد يأتينا من باب المباحات والملهيات التي تتسلل خفية إلى القلب.

فهل وقفنا مرة نتأمل يومنا لحظة بلحظة، ونتتبع:
كيف دخل الشيطان من بين التفاصيل الصغيرة؟
وكيف نجح في أن يشغلنا بما لا يستحق كل هذا الانتباه؟
وكيف تصل بعض الأشياء إلى قلوبنا حتى تملأها؟

فخطواته تبدأ بلحظة:
نظرة عابرة، كلمة تخطر على بال، لمسة سريعة…
ثوانٍ قليلة، لكنها تحمل سهمًا رفيعًا يصيب القلب قبل أن نشعر.

وقد يكون هذا السهم:
فكرة نريد الكتابة عنها،
أو صورة نخطط لتصميمها،
أو أكلة تخطر لنا،
أو ثوبًا نرجو شراءه،
أو جهازًا يعجبنا،
أو لقاءً ننتظره…

أمور مباحة، بسيطة، لكنها حين تتكرر وتستحوذ، تتحول من فكرة لطيفة إلى انشغال يأسر القلب.
ومع التفاعل العاطفي فرحًا أو غضبًا أو لهفة تخرج من دائرة الخاطر إلى دائرة المَسّ…
ثم لا تلبث أن تتطور إلى استحواذ، حيث نفكر فيها ليلًا ونهارًا، ونتصرف بدافعها، ونتعلق بها تعلقًا يزاحم علاقتنا بربنا.

وهنا تكمن خطورة الخطوات:
أنها لا تبدو معصية، لكنها تُبعد القلب تدريجيًا عن صفائه وعن محبة الله، فتستقر في داخله هموم صغيرة تحجب عنه الهمّ الأكبر… همّ الآخرة والقرب من الله.

أسأله سبحانه أن ينير بصائرنا، ويكشف لنا خيوط الاستدراج قبل أن تشتد، ويجعل قلوبنا معلقة به وحده، لا تزاحمها فكرة ولا رغبة ولا شاغل.

ما أثقل اللحظات التي نجد فيها قلوبنا مشدودة نحو تفاصيل لا تستحق، وأفكار تتسلل إلينا حتى تسرق دفءَ علاقتنا بالله دون أن نشعر.
لكن الطريق ما زال مفتوحًا… وكلما التفتنا إلى تلك الخيوط الدقيقة التي تجرّنا بعيدًا، أدركنا كيف يحفظ الله من انتبه، ويرحم من عاد إليه بقلبه قبل خُطاه.

فلنمشِ على هذا الدرب بوعي:
نراقب ما يشغلنا، نخفف ما يثقلنا، ونردّ قلوبنا إلى نورها الأول… ذلك النور الذي لا يزداد إلا بالقرب منه سبحانه.

اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك، محروسة من خطوات الشيطان، ثابتة على دروبك، مطمئنة بك، متعلقة بما عندك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]