تعظيم قدر الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من آفات اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 599 )           »          الذرية الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أهمية التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التعبُّد بذكر النعم وشكرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التعبد بذكر النعم وشكرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حفظ العشرة والوفاء بالجميل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          عبر مع نزول المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ‌مؤلفات ابن الجوزي في التراجم المفردة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          أم المحققين الباحثة البتول التي لم تدخل مدرسة سكينة الشهابي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فلسفة الصبر والرضا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-10-2025, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,741
الدولة : Egypt
افتراضي تعظيم قدر الصلاة

تعظيم قدر الصلاة

ساير بن هليل المسباح

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون، إن الله سبحانه وتعالى ذكر في أول كتابه شعيرة من شعائر دينه، وأثنى على الذين يقومون بهذه الشعيرة، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 3].

وقال في آخر كتابه يأمر نبيَّه صلى الله عليه وسلم بإقامة هذه الشعيرة، والأمرُ لنبيِّه أمرٌ لأُمَّته، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1 - 3].

فالصلاة هي المبتدأ، وهي المنتهى.

ومن سُنَّة المسلمين أن المولود إذا وُلِد، فإنه أول ما يُستحبُّ أن يسمع من الكلام شعائر الصلاة، فيُؤذَّن في أُذُنِه اليمنى، وتُقام الصلاة في أذنه اليسرى.

هذا في أول يوم من حياته، وفي أول لحظة من لحظاته، وكذلك في آخر يوم من أيامه، وآخر لحظة من لحظاته، فلا يُدفَن إلا بعد أن يُصلَّى عليه، ويُكبَّر عليه أربعًا.

فالصلاة هي المبتدأ، وهي المنتهى.

أيها المسلمون، إن أمر الصلاة في دين الله أمرٌ عظيمٌ، وشأنها شأنٌ جليل، ولعلو مقامها، ورفعة قدرها، فإن الله تعالى حين افترضها على نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وأوجبها على أمته، إنما افترضها عليه وهو في السماء السابعة، في ليلة الإسراء والمعراج، وهذا أمرٌ لم يحدث مع بقية شعائر الدين وفروضه.

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أن الله سبحانه وتعالى هو الذي اختار لها القبلة التي يصلي إليها المسلمون، فقال سبحانه: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 144].

وإن من تعظيم قدر الصلاة، ألا يقف المرء بين يدي ربِّه تبارك وتعالى، إلا وقد تطهَّر وتوضَّأ من كل حدث، كما قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6].

فإن عُدم الماء، فإن التيمُّم بالصعيد الطيب هو البديل، ولا تُصلَّى صلاة بغير طهور، ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ﴾ [المائدة: 6].

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أن المصلي يصليها وهو قائم على قدميه؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238].

وكما روى البخاري عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلِّ قائمًا، فإن لم تستطِعْ فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب".

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أنها لا تسقطُ عن المؤمن في أي حال من الأحوال، حتى لو كان يقومُ بعبادة عظيمة، أو كان في حال بين الموت والحياة؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ﴾ [النساء: 102].

بل قال أهل العلم: إن المجاهد في سبيل الله، إذا كان في غمرة القتال، وساعة الطعن والطعان، فإنه يصلي على أي حال كان، فيُكبِّر ويركع ويسجد وهو في حال الجهاد، فإن الجهاد مهما كان عظيمًا، فإنه ليس بأعظم من الصلاة.

أيها المسلمون، إن حياة المسلم تدور مع الصلاة، فهو يبدأ يومه بالصلاة، ويُنهي يومه بالصلاة، وهو ما بين هذا وذاك هو في صلاة، فيبدأ بالفجر، وينتهي بالعشاء، والفروض الأخرى بينهما.

وكذلك فإنه إذا أصابته حيرةٌ في أمر من الأمور، استخار الله تعالى، وصلَّى صلاة الاستخارة، وسأل الله فيها أن يختار له الأصلح والأحسن.

وكذلك إذا أصابته مصيبة فزع إلى الصلاة؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].

وروى أبو داود في سننه، وحسنه الألباني عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة".

وكان ابن عباس في سفر فنُعي إليه أخوه قثم بن العباس، فاسترجع ثم تنحى عن الطريق، فأناخ راحلته، فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أنها تُسبق بصلاة قبلها، وتتبع بصلاة بعدها، فقد روى مسلم عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن صلَّى اثنتَي عشرةَ ركعةً في يومٍ وليلةٍ؛ بُنِي له بهن بيتٌ في الجنة"؛ رواه مسلم.

وفي رواية: "تطوُّعًا".

وللترمذي نحوه، وزاد: "أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر".

وللخمسة (أصحاب السنن الأربعة والإمام أحمد) عنها (أم حبيبة): "مَن حافظ على أربعٍ قبل الظهر وأربع بعدَها، حرَّمه الله على النار".

وروى الترمذي وحسنه الألباني وصححه أحمد شاكر عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا".

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره، واتَّبَع سُنَّته إلى يوم الدين.

أيها المسلمون، إن من تعظيم قدر الصلاة، أن المسلمين إذا أصابهم قحطٌ، أو جدبٌ، أو تأخَّر عنهم المطر، شُرع لهم أن يصلوا صلاة الاستسقاء، فيسألون أن يغيثهم برحمته، ويرحم ضعفهم، وأرضهم، وبهائمهم.

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أن المسلمين إذا رأوا كسوفًا في الشمس أو القمر، صلوا صلاة الكسوف، حتى يتجلى الكسوف، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أن المسلمين إذا أنعم الله عليهم بفتح بلد من البلاد، أن يصلوا صلاة الفتح؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 58]، ومعنى سجدًا؛ أي: ساجدين مُصلِّين.

وقد روى البخاري عن أم هانئ "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلَّى ثمان ركعات".

وصلَّى خالد بن الوليد صلاة الفتح، يوم فتح الحيرة من أرض العراق.

وصلى سعد بن أبي وقاص صلاة الفتح، يوم فتح المدائن، ودخل إيوان كسرى.

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أن المسلم يلبس لها أحسن ثيابه؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]؛ أي: البسوا أحسن ثيابكم عند كل صلاة.

فلا ينبغي لمسلم يُعظِّم الله تعالى، ويُعظِّم شعائره، أن يصلي بملابسه الداخلية، ولو في وسط بيته، أو بملابس لا يخرج بها للقاءات، والمناسبات العامة.

وإن من تعظيم قدر الصلاة، أن الله كتب الأجر لمن يسعى إليها، كما روى البخاري ومسلم عن أَبي هريرةَ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ غَدا إِلى المسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لهُ في الجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ".

وروى الإمام أحمد وابن خزيمة وصححه الألباني عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تَوضَّأَ الرجُلُ فأَتى المَسجِدَ، كَتَب اللهُ له بكلِّ خَطْوةٍ يَخْطوها عَشْرَ حسَناتٍ، فإذا صَلَّى في المَسجِدِ ثمَّ قَعَد فيه، كان كالصائمِ القانِتِ حتى يَرجِعَ".

بل إن من تعظيم قدر الصلاة، ألَّا يؤذي المصلي إخوانه المصلين برائحة كريهة، كما روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا" أو قال: "فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته".

لأن هذه الروائح تُذهِب الخشوع في الصلاة، وتتشتَّت أذهان المصلِّين.

فينبغي للمسلم أن يهتم بلباسه في الصلاة، فلا يلبس إلا حسنًا، ويهتم برائحته في الصلاة، فلا يُوجد منه إلا ريح حسنة، في ثيابه وبدنه.

أيها المسلمون، إن الحديث يطول حول الصلاة، وتعظيم قدر الصلاة، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعُنُق.

والقصد من هذا كله، أن نُعظِّم ما عَظَّمه الله تعالى، ونقوم به كما أراد عز وجل.

نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى أحسن الأقوال والأعمال، وأن يصرف عنا سيِّئَها، إنه على كل شيء قدير.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنَّا نسألك الهدى والتُّقى، والعفاف والغِنى، اللهُمَّ إنا نسألك حُبَّك وحُبَّ عَمَلٍ يُقرِّبُنا إلى حُبِّك، اللهُمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّقْنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزُقْنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خير مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

اللهُمَّ أصلِح إمامنا ولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وفجور الفاجرين واعتداء المعتدين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]