عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 600 - عددالزوار : 24630 )           »          فضل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حاجتنا إلى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ضوابط التسويق في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الآمنون يوم الفزع الأكبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          نعمة وبركة الأمطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فضائل الحياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إصلاح المجتمع، أهميته ومعالمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          من أراد أن يسلم، فليحذر من داء الأمم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وقفات مع شهر رجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-08-2025, 01:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,791
الدولة : Egypt
افتراضي عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف

عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف


قد يتأخر عنك الفرجُ يا صاحبي، فلا يأتيك حين تشتد قبضتك في الطّلب، ولا حين تُلحّ على الأبواب بدمعك وندائك، بل يأتيك إذا شاء الله أن يأتي، في ساعةٍ لا تنبئ عنها الساعات، ولا يسبقها نذير، ولا تتقدّمها علامة، حين يأذن الله، وفي وقتٍ يختاره بحكمته، لا بهواك ولا بانتظارك، فالله سبحانه لا يعجل لعجلة عباده.
فهو الذي رتّب شؤونك من قبل أن تُخلَق، وأدار دقائق قدرك وأنت لا تشعر، فإذا آن أوان الفرج، أقبل عليك من كل صوبٍ بالعون والتسخير، وجاءتك الأسباب تمشي إليك كما لم تحتسب، بعضها تعرفه، وبعضها ينهمر عليك كالوحي، لا تدري من أين أتى ولا كيف ساقه الله إليك. فهو سبحانه، إن أذن للرحمة أن تمشي إليك، مشت، وإن أذن للكرب أن يُجلى عنك، انجلى، ولو كانت الجبال عليه مطبقة، والأبواب دونه مؤصدة، حتى لكأنها لم تُخلق بمفتاح.
وإذا شاء الله أن يُفرّج عنك، ساق إليك من الأسباب ما لا يخطر ببالك، وسخّر لك من جنوده من لم ترَهم، وجعل من عسرك يسراً، ومن دمعك ضياء، ومن ظنّك القاطع أملًا نابضًا، فإذا بملامح المشقّة تنقلب نعيمًا، وتُبصر أن ما كنت تراه بالأمس حاجزًا؛ أصبح اليوم أعظم ما يُعينك، وربّ أمرٍ كنت تراه سدًّا من حديد، فإذا هو بوابة الفرج، وربّ شيءٍ كنت تُبغضه بالأمس، فإذا هو اليوم عصاك التي تتكئ عليها، وتهش بها على ألمك، فلا تملك حينها إلا أن تخرّ ساجدًا لعظمة التدبير، وتشهَد في قلبك روعة اللطف وعجائب الرحمة التي سبقت كل شيء.
هنالك تعلم – لا باللسان بل بالوجدان – أنّ لله ساعةً إذا جاءت، انحلّت بها عُقد الدهر، وتفتّحت بها مغاليق الأرض والسماء، وأنّ رحمته لا تُدرك بالعقل، بل تُلمَح بالبصيرة، وتُرتَشف بالرضا، وبوابتها التضرع والدعاء، ومفتاحها الصبر واليقين.

{وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ}.
____________________________________________
الكاتب: طلال الحسان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]