مصطلح السلفية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123126 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77585 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49024 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61499 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42890 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-04-2025, 11:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي مصطلح السلفية

مصطلح السلفية (حقيقته وصلته بالإسلام الصحيح)


السلف: هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية والفلاح
قال علماء السلف: السنة: العمل بالكتاب، والسنة: الاقتداء بصالح السلف واتباع الأثر
الحمدلله الذي أمرنا بالتمسك بكتابه وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن فيهما النجاة من فتن الدنيا وعذاب الآخرة، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران:103).
فالرفعة والشرف باتباع هذا الكتاب المبين، قال تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (الأنبياء:10).
والفلاح لمن اتبع وتمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} (المائدة:15).
ولقد أمر الله -سبحانه- بطاعته وطاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (النساء: 59)، أورد الصنعاني في تفسيره لهذه الآية، فقال: فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء، ولهذا قال تعالى: أطيعوا الله «أي اتبعوا كتابه»، وأطيعوا الرسول: «أي خذوا بسنته»، وأولي الأمر منكم: «أي فيما أمروكم به من طاعة الله، لا في معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله»، وقوله: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} قال مجاهد وغير واحد من السلف: أي إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا أمر من الله عز وجل، بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة، كما تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} (الشورى:10).
والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالتمسك بكتاب الله وبسنته صلى الله عليه وسلم ، فعن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: «أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ» حديث صحيح، رواه الترمذي.
وعن بن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع، فقال: «يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به، فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه» صحيح. رواه البيهقي في السنن الكبرى.
المعني اللغوي والاصطلاحي والشرعي للسلفية، وأوصاف السلف وألقابهم
أ- السلفية في اللغة:
تعني النسبة للسلف الصالح -رضوان الله عليهم-، والسلف: كل عمل قدمته، أو فرط فرط لك، وكل من تقدمك من آبائك وأقربائك.
قال (ابن منظور) السالف المتقدم، والسلف والسليف والسلفة: الجماعة المتقدمون، قال تعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} (الزخرف:56).
والسلف: الجمع والعصبة التي قد مضت.
قال الزجاج: «سلفا» جمع سليف، أي: جمعا قد مضى، وهي جمع سلفة أي عصبة قد مضت، والتسليف التقديم، وكل شيء قدمه العبد من عمل صالح أو ولد فرط يقدمه فهو له سلف.
وسلف الإنسان: من تقدمه بالموت من آبائه و ذوي قرابته، ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين السلف الصالح، والسلف من الناس الجماعة.
ب- السلفية في الاصطلاح:
والسلف في الاصطلاح: هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن سار على نهجهم من أهل القرون الثلاثة المفضلة، قال (السفاريني) في تعريفه لمذهب السلف: المراد بمذهب السلف: (ماكان عليه الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، وأعيان التابعين لهم بإحسان، وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة، وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفا عن سلف، دون من رمي ببدعة، أو أشتهر بلقب غير مرض مثل الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة والكرامية).
والسلف: هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية والفلاح.
وقد أورد (القيهي) تعريفا للسلف في الاصطلاح، فقال: ومنهم من يقول: إنهم (الصحابة والتابعون وتابعو التابعين: يعني القرون الثلاثة المفضلة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية).
أوصاف السلف وألقابهم:
لمفهوم السلفية معان مرادفة لها، وألقاب وأسماء لها علاقة بمفهوم السلفية، وتطلق عليها، منها مفاهيم: (الصالح، والسنة، والجماعة، وأهل السنة والجماعة)، وسوف يورد الباحث معانيها إكمالا للفائدة، وإيضاحا للمعنى.
- الصالح: هو المستقيم المؤدي لواجباته، والصلاح: الاستقامة والسلامة من الغيب.
- أهل السنة: السنة في اللغة: الطريقة والسيرة.
قال ابن منظور: والسنة: الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أهل السنة، معناه: من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة، وهي مأخوذة من السنن وهو الطريق.
والسنة في الاصطلاح: طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال علماء السلف: السنة: العمل بالكتاب، والسنة: الاقتداء بصالح السلف واتباع الأثر.
وسمي أهل السنة بذلك لانتسابهم لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والأخذ بها والعمل بها، امتثالا لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب:21)، وقوله صلى الله عليه وسلم : «فعليكم بسنتي».
- الجماعة: الجماعة في اللغة: جمع الشيء عن تفرقة يجمعه جمعا، وجمعه، وأجمعه، فاجتمع، وهو مأخوذ من الجمع، وهو تأليف المتفرق، وتجمع القوم، اجتمعوا من ها هنا وها هنا، ومن الاجتماع وهو نقيض الفرقة، ومن الإجماع وهو الاتفاق.
والجمع: اسم لجماعة الناس، والجمع: المجتمعون، وجمعه جموع، والجامعة والجميع والمجمع والمجمعة: كالجمع، وقوم جميع: مجتمعون.
والجماعة في الاصطلاح: هم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الذين اجتمعوا على الحق الصريح من الكتاب والسنة.
وقال (الطحاوي) والجماعة: جماعة المسلمين، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، فاتباعهم هدى، ومخالفهم ضلال، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (آل عمران:31).
- أهل السنة والجماعة:
ومن أوصاف السلف وألقابهم (أهل السنة والجماعة)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وقدس روحه: «وأهل السنة والجماعة هم الذين اجتمعوا على الأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والعمل بها ظاهرا وباطنا في القول والعمل والاعتقاد».
وأهل السنة والجماعة: هم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم المتمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم الصحابة، والتابعون، وأئمة الهدى المتبعون لهم، وهم الذين استقاموا على الاتباع، وابتعدوا عن الابتداع في أي مكان، وفي أي زمان، وهم باقون منصورون إلى يوم القيامة، وسموا بذلك لانتسابهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، واجتماعهم على الأخذ بها ظاهرا وباطنا، في القول وفي العمل، والاعتقاد.
فمفهوم السلفية إذاً هو التمسك بكتاب الله، وبما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، والالتزام بطاعته، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، واقتفاء أثر أصحابه، والتابعين وتابعيهم، واتباع الحق والبعد عن الهوى ومحدثات الأمور، وطاعة ولي الأمر في غير معصية الله، والدعاء له بظهر الغيب، والرحمة بالناس، وحب الخير للجميع.



اعداد: خلف بن علي بن حسين العنزي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 20-04-2025 الساعة 02:02 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 83.99 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (2.04%)]