أنت يا زوجتي....كنز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2847 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-09-2024, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي أنت يا زوجتي....كنز

أنت يا زوجتي....كنز

محمد رشيد العويد

• عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة )) رواه البخاري .

• عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها ، حتى ما تجعل في فم امرأتك )) رواه البخاري .


• عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ... وفي بُضع أحدكم صدقة . قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر . قال : نعم ، أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ ... فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر )) . رواه مسلم .


هذه الأحاديث الثلاثة ، الصحيحة ، فيها تكريم عظيم للمرأة ، وأسباب مفضية إلى سعادة الزوجين ، عمودي الأسرة ، ووقاية فعالة من الخلافات الزوجية الكثيرة المعقدة ، التي ينتهي كثير منها إلى الطلاق وما ينتج عنه من تهدم بيوت ، وتفكك أسر ، وضياع أطفال .

أما التكريم العظيم للمرأة ، في هذه الأحاديث النبوية الشريفة ، وهو تكريم لم تحصل عليه حتى الآن جميع حركات تحرير المرأة ، فيمكن بيانه فيما يلي :


1- على الرغم من أن إنفاق الرجل على زوجته واجب ، فإن له في هذه النفقة أجراً إذا احتسبها خالصة لوجه الله سبحانه ، وهذا يدفع الرجل إلى عدم المن على زوجته بالإنفاق ، لأن المن مع الصدقة يبطلها ، قال تعالى : (( ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى )) فحتى يحصل الزوج على الأجر بإنفاقه على زوجته ، عليه ألا يمن عليها ، وهذا واضح في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول (( يحتسبها )) وفي الحديث الثاني (( تبتغي بها وجه الله )) . فإذا كان واجب الإنفاق على الزوجة يسقط عن الزوج بإنفاقه المجرد عليها فإن الأجر الذي وعد به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا بابتغاء وجه الله تعالى ، واحتساب النفقة لله ، وعدم المن على الزوجة .


فإذا أدركنا هذا ، أدركنا كم أكرم الإسلام المرأة حين لم يوجب لها النفقة فحسب ، إنما دعا إلى إكرامها من خلال هذه النفقة ، وجعل هذا الإكرام من الزوج سبباً في حصوله على الأجر من الله تعالى .


2- قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني (( حتى ما تجعل في فم امرأتك )) وفي رواية (( في فيّ امرأتك )) تأكيد آخر لهذا المعنى ، وحث واضح على المودة ، مودة الزوج لزوجته . فما يضعه الزوج في فم زوجته من طعام تم دفع ثمنه مسبقاً ، وتحصل فيه أداء واجب الإنفاق ، فهو هنا – إذا – للتشجيع على كسب المودة ، وإشاعة الحب ، واستمالة القلب . وإذا تـحقق هذا بين الزوجين ، تحقق وفاق عظيم ، وألفة قوية بينهما ، ومن ثم زادت رابطتهما الزوجية وثوقاً ، وحسنت العشرة بينهما ، وقلَّ الخلاف والشجار .

3- ماذا فعلت حركات تحرير المرأة للمرأة ؟ لقد نجحت بعض النجاح في جعلها تعمل مع الرجل في بعض أعماله ، لكنها لم تنجح في معظم أنحاء العالم ، في جعل أرباب العمل ، يعطونها أجر الرجل نفسه .


ولا نحسب أنه دار في ذهن رب من أرباب العمل ، أنه له أجراً من الله تعالى لأنه يُشغّل المرأة في شركته أو مصنعه أو متجره ، فهو ينظر نظرة مادية صرفاً إلى عمل المرأة عنده ، مثل أي عامل أو أجير آخر .


فأيهما أكرم للمرأة ؟ أن تعمل خارج البيت ، لتتقاضى أجراً آخر الشهر ، فيه كل المن من رب العمل الذي ليس أسهل عليه من أن يستبدل بها أخرى ، ثم تعود إلى بيتها مرهقة من العمل ، لتجد عملا آخر ينتظرها في بيتها ... ؟!! أم أن تستقر في بيتها ويلزم بنفقتها زوجها ، وإن لم يكن فأبوها أو أخوها أو ابنها ، معززة مكرمة ، لا منَّ لأحد عليها ، فهو إنما يعطيها حقها الذي أوجبه لها الشرع الحنيف ؟!!


4- وفي الحديث الثالث يتأكد المعنى ذاته : الزوجة مصدر أجر لا ينضب لزوجها فإذا أنفق عليها النفقة الواجبة حصل على الأجر ، وإذا أطعمها بيده حصل على الأجر ، وإذا أتاها يروي منها شهوته حصل على الأجر ... كيف لا يحرص الزوج بعد هذا على زوجته ، كيف لا يـكرمها ويـحسن إليها ، ويتـرفق بـها ، وهي التي ينبع منها هذا الأجر العظيم له ... ؟!


وأي إكرام لها أعظم من هذا الإكرام : الإسلام يجعلها مصدر الخير ، وينبوع الأجر ، وغير الإسلام يجعلها السبب الأصلي في آلام العالم وأحزانه ( كما في الأسطورة الإغريقية القديمة ) ، وهي (( بلية العالم )) كما يسميها اليونانيون ، وهي الشيطان الجميل وينبوع المسرات السامة كما يـدعوها اللاتينيون ، وفي شرائع الهند أن الوبـاء والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار .. خير من المرأة )) وفي التوراة التي حرفها يهود (( وجدت أمرّ من الموت : المرأة التي هي شباك ، وقلبها أشراك ، ويداها قيود )) .
هكذا يكرمك الإسلام أختي المؤمنة ، ويجعلك سبباً في الأجر الكثير والثواب الجزيل ، إذا أنفق عليك زوجك محتسباً ، وأطعمك بيده يبتغي وجه الله ، ولبّى فيك حاجته .. فتأملي ...


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 15-09-2024 الساعة 05:56 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.20 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]