التبسط وإزالة الحواجز وسيلة تربوية عظيمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لا تغفل عن الدعاء لإخوانك المنكوبين في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أنتم يومئذ كثير؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          موازينٌ مقلوبة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-08-2024, 08:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,682
الدولة : Egypt
افتراضي التبسط وإزالة الحواجز وسيلة تربوية عظيمة

التبسط وإزالة الحواجز وسيلة تربوية عظيمة
أباي محمد محمود

أساليب نبوية في التربية
صور في التبسط وإزالة الحواجز

التبسط وإزالة الحواجز

في وقفتنا التربوية هذه نتناول وسيلة تربوية مهمة قد يغفل عنها كثير من المربين والمصلحين، ألا وهي التبسط وإزالة الحواجز بينهم وبين من يريدون نصحه وتعليمه وتربيته وخطابه. ولا يدركون أن النفوس البشرية ضعيفة تحوي في داخلها مشاعر وعواطف، يجذبها المعروف، وتحب الأنس والتواضع، وتكره التعالي والتكلف، وتأنف الجفاء والعبوس وتقطيب الجبين.

والتبسط وإزالة الحواجز بين الناصح والمنصوح والمعلم والمتعلم والمربي والمربي والمتربي كفيل بإيجاد بيئة مطمئنة تساعد في تسارع التعليم، ووصول الرسالة ووقوع النصح موقعه من نفس المنصوح.
أساليب نبوية في التربية

الناظر في هدي النبي ﷺ يجد ذلك واضحاً، ويرى الأثر الكبير الذي يحدثه هذا الأسلوب في النفوس:

كان الرجل يأتي إلى مجلس رسول الله -ﷺ- لا يحجبه عنه بوابون يقول جرير بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ: «ما حجبني رسول الله منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي» (رواه البخاري).
وكان -ﷺ- ربما أتاه الرجل لا يعرفه وقد أخذه الفزع يظن أنه يقدِم على الملوك، فيهون النبي -ﷺ- عليه ذلك؛ فعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: «أتى النبي -ﷺ- رجل فكلَّمه فجعل ترتعد فرائصه فقال له -ﷺ-: هوِّن عليك؛ فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد» (صحيح ابن ماجه).
وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكثرَ الناسِ تواضعًا، وكان الناسُ يَأتون إليه وهو بين أصحابه فلا يعرفونهم من بينهم لعدم تميزه دونهم بلباس أو هيئة او غيرها فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال: يْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ علَى جَمَلٍ، فأناخَهُ في المَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قالَ لهمْ: أيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّكِئٌ بيْنَ ظَهْرانَيْهِمْ، فَقُلْنا: هذا الرَّجُلُ الأبْيَضُ المُتَّكِئُ. (رواه البخاري).

وكثر مجيء الناس إليه ولو كانوا يجدون وحشةً من رسول الله -ﷺ- لم يكونوا يأتونه بهذه الجرأة ولا بهذه الكثرة. ولما استطاعوا سؤاله عما يشكل عليهم والتعلم منه.

المتأمل في هدي النبي ﷺ وسيرته يرى صوراً كثيرةً من تبسُّطه ﷺ مع أصحابه مع كثرة أشغاله وجدية حياته

صور في التبسط وإزالة الحواجز

والمتأمل في هدي النبي ﷺ وسيرته يرى صوراً كثيرةً من التبسط وإزالة الحواجز مع أصحابه مع كثرة أشغاله وجدية حياته، فكن ضحاكا بساما وكان يجد فرصة للمزاح معهم ومخالطتهم والدخول في أحاديثهم واستشارتهم وتسليتهم ومواساتهم.

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال في خطبة له: «إنَّا والله قد صحبنا رسول الله -ﷺ- في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير».

وعن أنس رضي الله عنه قال: «إنْ كان النبي ﷺ ليخالطنا حتى يقول لأخٍ لي صغير: «يا أبا عمير! ما فعل النغير؟» (رواه البخاري) .

ويروي معاذ أنه كان يختلج في نفسه سؤال وهو حبيس منذ زمن ، حتى إذا رأى انبساط النبي -ﷺ- ورأى البِشْر في محياه استدعاه ذلك إلى سؤال النبي ﷺ عما يريد؛ وهذا هو حال كثير من الناس مع العلماء والمصلحين والمربين فكم في نفوس أبنائنا وطلابنا من أسئلة وإشكالات ومشاكل لو وَجَدت نفساً بسيطة وقريبة لا يجد المتربي أو المتعلم أدنى كُلفة في التعامل معها، أو نفساً منبسطة تجذب الناس إليها، وحين لا يجد المتربون والمتعلمون هذه النفوس فلا شك أن تلك الأسئلة ستظل حبيسة وقد تكون من الأهمية بمكان!

وعن سِماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة رضي الله عنه : كنت تجالس رسول الله ﷺ ؟ قال: نعم كان رسول الله ﷺ إذا صلى الفجر جلس في مصلاّه حتى تطلع الشمس، فيتحدث أصحابه يذكرون الجاهلية، ينشدون الشعر ويضحكون، ويبتسم رسول الله ﷺ. (رواه مسلم).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.22 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]