ماذا بعد الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 24198 )           »          كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5422 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-06-2024, 11:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,702
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا بعد الحج

ماذا بعد الحج

محمد بن إبراهيم السبر



فَاتَّقُوا اللَّهَ -مَعَاشِرَ المُؤمنينَ-، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. وَاغتنموا أعمَارَكُم؛ فإنَّهَا تنقَضِي سَرِيعَة، فهَا هِي أوقاتُ الفَضَائِلِ، وَمَوَاسِمِ الخيرَاتِ مَرتْ بِكُمُ؛ فَالسَعِيدُ مَنْ اغْتنمَهَا، وَالشَقِيُّ مَنْ غَفَلَ عَنهَا، وَضيَّع نَفْسَهُ، وَالكيِّسُ مَنْ دَانَ نفسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعدَ الموتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفسَهُ هَوَاهَا وَتمنَّى عَلى اللهِ الأمَانِيَّ.

وَهَا هُم حُجَّاج بَيتِ اللهِ الحَرَامِ أتمُّوا حَجَّهُم، وَقضَوا تَفَثَهُم وَوفُّوا نُذورَهم، وَأدَّوا نُسكَهُم رَغَبًا وَرَهَبًا، وَكُلهُم يَرجُو أنْ يَكُونَ قدْ غُفِرَ ذَنبُهُ، وَرَجعَ مِنْ حَجِّه نقيًّا مِنْ الذُنوبِ، فَهنيئًا للحُجَاجِ بِعَظيمِ الأجُورِ، وَبُشْرَاهُمُ السُرورَ وَالحُبُورَ بِقولِ النبيَ صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ». مُتَفَقٌ عَليهِ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «الحَجُ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ». (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

إنَّ مَوسِمُ الحَجِ مَحَطَةٌ مِنْ مَحَطَاتِ التغييرِ الإيمَانِيةِ، وفُرصَةٌ مِنْ فُرصِ التوبَةِ وَالإنَابةِ؛ قَالَ الحَسنُ البَصرِيُ -رَحِمَهُ اللهُ-: " الحَجُ المبرُورُ؛ أنْ يرجِعَ زَاهِدًا فِي الدُنيَا، رَاغِبًا فِي الآخِرةِ "، فَهنيئًا لِمَنْ وُفِّقَ للعَملِ الصَالِحِ، فَصَامَ وَصَلى، وَحَجَّ وَضحَّى؛ هنيئًا للحُجَاجِ حَجُهُم، وَللعُبَّادِ عِبَادَتِهُم وَاجتهَادَهُم، فقدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». (مُتَفَقٌ عَليهِ).

هَذِي ضُيوفُكَ يَا إلهِي تَبتغِي عَفوًا وَترجُو سَابِغَ البرَكَاتِ
‏فَاقبلْ إلهَ العَرشِ كُلَ ضَرَاعَةٍ ‏وامْحُ الذنوبَ وَكفِّرِ الزَّلَّاتِ

هَا أنتُمُ -عِبادَ اللهِ- عُدتُم إلى دِيَارَكُمُ، فَاحْذَرُوا العَودَةَ إلى الذُنُوبِ، وَلا تَهدِمُوا مَا بنيتُم، وَتبدِدُوا مَا جَمَعتُم، وَتنقضُوا مَا أحْكَمْتُم؛ فَمَا أحْسَنَ الحَسَنةَ تتبعُهَا الحَسَنَةَ، وَمَا أقبحَ السَيئةَ بَعدَ الحَسَنةِ.

يَامَنْ فَتحتُمُ صَفْحَةً بيضَاءَ نقيةً فِي حَيَاتِكُم، وَلبستُم بَعدَ حَجِكُم ثيابًا نقيةً مِنَ الأدنَاسِ، حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الرِدَةِ وَالانتِكَاسِ.

يَا مَنْ تقلبتَم فِي رِيَاضِ الطَاعَةِ وَبسَاتِينِ العِبَادَةِ، ابْقَوا عَلى العَهْدِ، وَاحذَرُوا مِنْ مُحبِطَاتِ الأعمَالِ؛ وَمِنْ أخطرِهَا الشركُ بِاللهِ، وَالعُجبَ، وَالريَاءِ؛ فَرُبَّ عَمَلٍ صَغيرٍ تُعَظِمُهُ النَّيَةُ، وَرُبَ عَملٍ كَبيرٍ تُصَغِرُهُ النَّيَةُ.

فَاتقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَالزَمُوا طَرَيقَ الاستِقامَةِ، فَلسْتمُ بِدَارِ إقامَةٍ، وَاجْعَلوا نُصْبَ أعْينَكُمُ وَصِيَةَ نَبيكُمُ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»؛ وَالمُسلمُ إذَا فَرَغَ مِنْ عِبَادَةٍ أعْقَبَهَا بعِبَادَةٍ أُخرَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} [الشرح: 7]، وَلا تَنْقَطِعُ العِبَادَةُ إلا بالمَوتِ {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].
[1] للشيخ محمد السبر https://t.me/alsaberm

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]