المرأة والأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4462 - عددالزوار : 887250 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3996 - عددالزوار : 425422 )           »          فوائد الحج في الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          النهضة العلمية الإسلامية في إفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 225 - عددالزوار : 23065 )           »          شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 80 )           »          أصول في دراسة مسائل التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 152 )           »          إقامة الصلا ة للمنفرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          بيان سنن الفطرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          موضع سجود السهو من السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #23  
قديم 19-01-2024, 02:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,814
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة – 1204

الفرقان



كيف نحقق الإحسان مع الآخرين
يتحقق الإحسان من خلال القيام بحقوق الخلق، من: بر الوالدين وصلة الرحم، وإكرام الضيف ومساعدة الفقير، وفي غير ذلك مما يلزم مراعاته من حقوق المخلوقات، ولقد أخبر نبينا -صلى الله عليه وسلم - أن الله -سبحانه وتعالى- «كتب الإحسان على كل شيء»، أي أنه أوجب الإحسان في كل شيء؛ لذلك دعانا الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى مراعاته حتى في ذبح البهائم والقتل؛ فقال -صلى الله عليه وسلم -: «فإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، ولْيُحِد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته».
الإحسان خلق عظيم وأدب رفيع
الإحسان خلق عظيم وأدب رفيع، من عاشت في ظلاله تبوأت مرتبة سامقة، وارتقى مستوى إيمانها لتتربع على عرش الأخلاق الحميدة التي دعا إليها إسلامنا العظيم؛ فتنال بذلك مرتبة الإحسان والإحسان ضد الإساءة بمعناه اللغوي، فهو يشمل كل خير يوجه للخلق وكل معروف يسدى إلى الآخر، بل يتعدى ذلك ليصبح معروفًا دون عوض سابق، وخيرا لا يرجى له مقابل، بل قد يساء إليك ولا يسعك إلا أن تقدمي الإحسان، لأنك ألزمت نفسك مرتبة خاصة لا تسمح لك بالهبوط إلى مستوى المسيئين، بل ترفعك إلى مقام رفيع تعيشين فيه مرتبة الإحسان، وهذا الخلق العظيم لأجله قامت الحياة، وعلى أساسه يتفاضل الناس قال الله -تعالى-: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ}، والحكمة من ذلك: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (الملك: ٢) فمن لبست هذا الخُلُق رداء، وارتضته شعارًا، فالواجب عليها أن تتعامل مع الخلق بإحسان، فإن وقع إحسانها في مكانه فقد حازت عين الصواب، وإن لم يكن ذلك فالخير عائد إليها. الإحسان منهاج حياة يحوي في طياته الكثير من الأخلاق الحميدة والتصرفات النبيلة التي نبحث عنها، وننشد الصعاب للوصول إليها، يقول ابن القيم -رحمه الله في كتابه مدارج السالكين-: «منزلة الإحسان هي لب الإيمان وروحه وكماله»؛ لأجل ذلك أوجبه الله -تعالى- على كل مسلم ومسلمة ليتحلوا به خلقاً وأدباً ومنهاجاً قال - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله كتب الإحْسَان على كلِّ شيء».
الإصلاح من رب العباد والتأديب من الآباء
هذه قاعدة عظيمة في تربية الأولاد، فكثير من الآباء يظن أنه قادر على تربية ولده بمهاراته التربوية وقدراته العقلية وملكاته النفسية، ويظن أنه بإدخالهم لأفضل المدارس، وتعليمهم أرقى العلوم، وخلطهم بأرقى طبقات المجتمع مسيطر على نفوسهم، ومهيمن على تصرفاتهم وهذا غلط فادح؛ ذلك أنه لا بأس أبدا أن يأخذ الوالدان بكل أسباب التربية المباحة المتاحة، ولكن البأس كل البأس في ركون قلبهما لهذه الأسباب، ثقة بها واعتمادا على قوتها وشأنها؛ فالإنسان إذا وكله الله إلى نفسه ضل، وإذا وكله إلى علمه ذل، فهذا نبينا -صلى الله عليه وسلم - وهو من هو في علمه وحلمه وحكمته وفطنته- قال له ربنا -سبحانه-: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}؛ لذلك علينا أن نفرق بين الأخذ بالأسباب، وبين تعلق القلوب وتوكلها على مسبب الأسباب، فما علينا إلا النصح والإرشاد، وأما الإصلاح حقيقة فمرده إلى رب العباد.
رسائل المرأة في الحياة
رسالة عبادة: قال الله -تعالى-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (الأحزاب:33). رسالة علم: قال الله -تعالى-: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ -أي القرآن- وَالْحِكْمَةِ -أي السنة النبوية- إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}(الأحزاب:34). رسالة تربية: قال الله -تعالى-: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا}(الأحزاب: 32). رسالة رعاية بيت الزوجية: قال رسول الله -[-: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راع والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». رسالة توجيه المجتمع: قال الله -تعالى-: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(التوبة:71).
حقيقة الإحسان
الإحسان في الإسلام هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإجادته ليصبح على أكمل وجه، فإن كان العمل خاصا بالناس، وجب تأديته على أكمل وجه، وكأن صاحب العمل خبير بهذا العمل ويتابع العامل بكل دقة، ويعد الإحسان مرتبة عالية من مراتب الدين الثلاثة، بعد الإسلام والإيمان، فهو يعني عبادة الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تعريف الإحسان: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» (رواه مسلم وابن ماجه)، وقد ورد في القرآن: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل: ٩٠)، أي أن الله يأمر عباده بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به، وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه، ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع، وإلى الخلق في الأقوال والأفعال، ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم، وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي، وعن ظلم الناس والتعدي عليهم، والله -بهذا الأمر وهذا النهي- يَعِظكم ويذكِّركم العواقب؛ لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها.
الإحسان وعبادة الله -عزوجل
ربط رسول - صلى الله عليه وسلم - الإحسان بعبادة الله لِما لهذه من مكانة عظيمة في دين الله؛ بحيث تعد أسمى غاية خُلِق الإنسان من أجلها، قال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}، وبما أن العبادة بهذه الأهمية فإنّ إعطاءها حقها اللازم من الإحسان والإجادة يُعد شرطا أساسيا لقبولها وتحصيل الأجر الأوفر عليها.
حفظ كرامة المرأة
قال الله -تعالى-: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (النساء: 19)، من مبادئ الإسلام العظيمة حفظ كرامة المرأة، وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم - بالنساء في أحاديث كثيرة في هذا الشأن، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم - «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، كما أوصى - صلى الله عليه وسلم - بإكرام المرأة واحترام خصوصياتها وخلقتها، وتجنب استغلالها لإضعافها أو الجور عليها، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرا».

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 585.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 584.04 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.29%)]