|
|||||||
| هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَالمعَاصرة
تأْليف الشيخ: بكر بن عَبد الله أبو زيد -رحمه الله قال الشيخ -رحمه الله-: فهذه نبذة في تجريد كتاب الله عن محدثات الأمور، قيَّدتُ فيها (رؤوس المسائل لبدع جهلة القراء) التي نبه عليها المتقدمون، وعنيت بالبحث ما اتسع انتشاره وهو (التمايل عند القراءة)، وما أحدثه المعاصرون؛ فانتظمت هذه (النبذة)، وهي: التنبيه على (محدثات القراء) في القديم والحديث، داخِلَ الصَّلاةِ أو خَارِجها، معقودة في أربعة أبحاث:
المبحث الأول الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ورضي الله عن صحابته أجمعين، ورحم الله عبداً اهتدى بهديه إلى يوم الدين. اعلم أن (تفريع بدعية القراءة) هو بتنزيلها على (أصول السنة لدرء البدعة)، وقد تقدم الإِيماء إلى أصلها في مقدمة هذه (النبذة) فمن هذه البدع التي نبه عليها العلماء: 1- التنطع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف بمعنى التعسف، والإِسراف خروجاً عن القراءة بسهولة، واستقامة، كما قال -تعالى-: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} وقوله -سبحانه-: {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}. وعن إعطاء الحروف حقها من الصفات والأحكام، إلى تجويد متكلف، وفي الحديث: «من أراد أن يقرأ القرآن رطباً...» الحديث. أي: ليناً لا شدة في صوت قارئه. 3- الخروج بالقراءة عن لحن العرب إلى لُحُون العجم. قال ابن قتيبة في (مشكل القرآن): «وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار، وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة، فَهَفوا في كثير من الحروف، وَذَلُّوا فأَخَلُّوا» انتهى. قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: «ومن ذلك - أي مكايد الشيطان - الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع، فيها ثم قال: ومن تأمل هَدْيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم، يتبين له أن التنطع، والتشدق، والوسوسة، في إخراج الحروف ليس من سنته». انتهى. 2- النهي عن القراءة بلحون أهل الفسق والفجور ولابن الكيال الدمشقي م سنة 929هـ - رسالة باسم: (الأنجم الزواهر، في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر). 3- قراءة الأنغام والتمطيط. وربما داخلها ركض وركل -أي ضرب بالقدمين- ولهذا سميت (قراءة الترقيص)، وكنت أظنها مما انقرض، لكني شاهدتها لدى بعض الطرقية، وهم غاية من الاستغراق، والاغترار بمشاهدة الناس لهم، فلما ناصحت أحدهم وجدته في غاية الجهل، والانصراف عن النصح. 4- التلحين في القراءة تلحين الغناء والشَّعر وهو مسقط للعدالة، ومن أسباب رد الشهادة، قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي، ومن أغلظ البدع في هذا، تلكم الدعوة الإِلحادية إلى قراءة القرآن، على إيقاعات الأغاني، مصحوبة بالآلات والمزامير، قال الله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (فصلت: 40-42). 5- قراءة التطريب بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات وقد بحث ابن القيم -رحمه الله تعالى- هذه المسألة بحثاً مستفيضاً، وبعد أن ذكر أدلة الفريقين المانعين والمجيزين، قال -رحمه الله تعالى-: «وفصل النزاع، أن يقال: التطريبُ والتغنَّي على وجهين:
6- هَذُّه كَهَذِّ الشِّعر أما هَذُّه (حَدْراً) بمعنى إدراج القراءة مع مراعاة أحكامها وسرعتها بما يوافق طبعه، ويخف عليه، فلا تدخل تحت النهي، بل هذه من أنواع القراءة المشروعة. 7- قراءة الهذرمة. وهي السرعة في الكلام والقراءة دون التدبر في المعنى، وإنما ذكرت في مراتب التجويد من باب تكميل القسمة، ومن عدّها إنما أجازها دون صوت، يقرأ بها الإنسان في نفسه للمذاكرة السريعة أو ليستحضر كلمة نسيها فيقرأ ما قبلها سريعاً في نفسه، حتى يصل الموضع الذي يريد استذكاره. 8- ومما يُنهى عنه (التَّقلِيس) بالقراءة، وهو رفع الصوت ومنه في وصف الإِمام الشافعي -رحمه الله تعالى- لأبي يوسف قوله: «كان أبو يوسف: قلاساً»، أي يرفع صوته بالقراءة وهذا جر إلى إحداث وضع اليدين على الأذنين عند القراءة. اعداد: الفرقان
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |