رد الخطاب لعدم التآلف النفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 622 - عددالزوار : 24941 )           »          الأخطاء الطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 10480 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 41 - عددالزوار : 25652 )           »          حديث أبي ذر.. رؤية إدارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 159 )           »          أسبـــاب هـــلاك الأمـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 490 - عددالزوار : 203902 )           »          قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          دلالة الربط ما بين الحب ذي العصف والريحان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أقسام الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2023, 12:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,827
الدولة : Egypt
افتراضي رد الخطاب لعدم التآلف النفسي

رد الخطاب لعدم التآلف النفسي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
فتاة تناهز الثلاثين ردَّت كثيرًا من الخُطَّاب لعدم تآلُفها النفسي معهم، وتخشى أن تتقدم بها السن، وهي مترددة في قبول أحدهم، وتسأل: ما الرأي؟


تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكر الله سعيكم، وبارك لكم حسن جُهدكم، ورضي الله عنكم لتعليمكم الناس الخير.


أنا فتاة أناهز الثلاثين، تقدم لخطبتي الكثير بفضل الله وكرمه، لكني لم أكن على توافق مع غالبيتهم، وإذا ما حدث توافق مع أحدهم، يحدث قدرٌ خارجٌ عن إرادتي وإرادتهم، فينتهي الأمر، كثرةُ الخُطَّاب أبانت لي تباين طبائع الرجال وعُمق أفهامهم، ورفعت لي سقف طموحي في اختيار الزوج، وقد تقدم لخطبتي رجل ذو خُلق ودين، وحالته الاجتماعية جيدة، لكن يغلُبُ على طبعه السطحية في المُعاملات الاجتماعية والحياء الشديد، رغم كونه طبيبًا، ولكثرة صمته؛ لم أستطع فهمه بشكل يقينيٍّ، ولشيء ما لا أعرفه في نفسي؛ لم أجد تآلفًا نفسيًّا معه؛ ربما لأني لم أرَ منه عمقًا في التفكير أو حماسة شخصية منه لي، رغم أنه يتعجل "كتب الكتاب"، لكني أشعر أنه مُتعجِّلٌ كي يحقق الزواج كدورة طبيعة للبيئة والحياة، وليس بهدف إنشاء أسرة تتكامل فيها الحاجة الطبيعة والنفسية مع الدينية والتربوية، كما أنني أظن بأنه بحاجة إلى فَهمي أولًا، وأنا بحاجة إلى فهمه، وأحاول أن أتحقق من الأمر، لكنه طويل الصمت، قليل التفاعل، وأخشى عدم التآلف النفسي، سيما أنني قد تآلفتُ نفسيًّا مع العديد قبله من أول جلسة للرؤية الشرعية، لكنه كان تآلفًا نسبيًّا، وليس حبًّا، والدي متوفى، ولي من الإخوة ثلاثة، كلهم يكبرونني، وهم شديدو الحرص عليَّ، لكنهم قليلو الخبرة، وأمي تتمنى يوم زواجي ولا تودُّ إجباري، أنا مترددة جدًّا في المُضيِّ أو الإحجام، خصوصًا أنني أفكر في سني، وأن عدد المتقدمين للزواج في قلة، فسوف أضطر بعد ذلك بالزواج من مُطلِّق أو من لديه أطفال، وهذا صعب على نفسي، فما العمل؟ وهل أقبل أو أرفض؟ أثق في مشورتكم المبنية على دين وعلم، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فعند التدقيق في مشكلتكِ، اتضح لي الآتي:
1) يبدو أنكِ مثالية، وتريدين زوجًا خاليًا من العيوب.

2) يبدو أنه بسبب مثاليتكِ حصل عندكِ تردد كثير، وقبول ثم رفض للخُطَّاب.

3) يُخشى عليكِ إن استمر بكِ الأمر على ما أنتِ عليه من مثالية وتردُّدٍ ألَّا تتزوجي، وإن تزوجتِ، فمن الممكن ألَّا تُوفَّقي.

وبعد هذا التشخيص الاجتهادي، يبقى السؤال الذي تنتظرينه: ما الحل؟
فأقول مستعينًا بالله سبحانه: لعل الحل بمشيئة الله في الآتي:
أولًا: مجاهدة نفسكِ على التخلص من المثالية في الشروط والمواصفات، ومن التردد، ومما يُعينكِ على ذلك الآتي:
1) الدعاء؛ وهو أعظم الأسباب.
2) المجاهدة.
3) علمكِ باستحالة الكمال في الرجال.
4) تفويضكِ الأمرَ لله سبحانه بالاستخارة.

ثانيًا: تذكري قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرَكُ مؤمن مؤمنة؛ إن كرِهَ منها خُلُقًا، رضي منها خلقًا آخر، أو قال: غيره))؛ [رواه مسلم]، وكذلك المرأة.

حفظكِ الله، وجنَّبكِ المثالية المتعبة والتردد، ورزقكِ زوجًا صالحًا.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]