|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أغضبت زوجي وسامحني، لكني لم أسامح نفسي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة متزوجة حدث بينها وبين زوجها مشكلة، فقالتْ له كلامًا أغضبه، ثم اعتذرتْ له فسامَحَها، لكنها لم تُسامح نفسها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اختلفتُ مع زوجي وحصلت بيني وبينه مشكلة، فقلتُ له كلامًا أغضبه، وندمتُ على ذلك، ثم طلبتُ منه السماح فسامحني! المشكلة أني لم أُسامحْ نفسي ولم أنسَ ذلك، ومضى على ذلك عدةُ أشهر وما زلتُ حزينةً. أخبروني كيف أنسى الموضوع بارك الله فيكم؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأهنئك أولاً على هذه المشاعر التي تدلُّ على كرَم أخلاقك، فالشعورُ بالتأنيب لا يكون إلا مِن أصحاب القلوب الرقيقة حقيقة. أما عن كيفية نسيان الأمر، فأقول: لا بد مِن نسيانه مع الوقت، ولعل مما يعين على ذلك هو ما يدفعك إليه هذا التأنيب مِن استمرار إحسانك لزوجك، وهذه حكمة جميلةٌ أنْ جَعَلَك ذلك الأمر بتوفيق الله دائمة العودة والإحسان إلى زوجك. لا تهتمي لمشاعر التأنيب إلا في حال أن سبَّبَتْ لك شعورًا بالهم وعدم الراحة المُستَمِرَّيْن، فحينها عليك بالدعاء أن يُريحَ الله قلبك وضميرك، وأنْ يُعيذك مِن الهَمِّ والحزن كما أوصانا بذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري أنه قال: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجلٍ مِن الأنصار يُقال له: أبو أمامة، فقال: ((يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟))، قال: هُموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: ((أفلا أُعلمك كلامًا إذا أنت قلتَه أذْهَبَ اللهُ عز وجل همَّك، وقضى عنك دينك؟))، قال: قلتُ: بلى يا رسول الله، قال: ((قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ: اللهم إني أعوذ بك مِن الهَمِّ والحزن، وأعوذ بك مِن العَجْزِ والكسَل، وأعوذ بك مِن الجُبن والبُخل، وأعوذ بك مِن غلَبةِ الدَّيْنِ، وقَهْر الرجال))، قال: ففعلتُ ذلك؛ فأذْهَبَ الله عز وجل همِّي، وقضى عني ديني. كذلك مما يُعين على زَوال هذا الهمِّ: لُزوم الذِّكْر عمومًا، والاستغفار خاصة، وكثرة تلاوة القرآن، فالهم يُعتبر مِن مُكفِّرات الذنوب؛ لذلك لا تَسْتَبْطِئي زواله، كما أنه يُعدُّ بلاءً يحتاج للصبر، والصبر عبادة عظيمة، فانظري كم اجتمع لك مِن فضائل هذا الأمر الذي تكرهينه وتتمنين زواله؛ قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. أسأل الله أن يشرح صدرك، ويُيَسِّرَ أمرك، ويُعينك على النسيان وصُنع المعروف لزوجك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |