دعائي بالزواج لا يستجاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117750 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-06-2023, 05:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي دعائي بالزواج لا يستجاب

دعائي بالزواج لا يستجاب
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

السؤال:

الملخص:
فتاة تدعو الله منذ 11 عامًا أن يرزُقها الله عز وجل زوجًا صالِحًا، وترى أن الله لا يستجيب لها، ومن ثَمَّ تعيش حياتها في حزن واكتئاب، وتسأل: ما الحل؟

التفاصيل:
أنا فتاة أدعو منذ إحدى عشرة سنة أن يرزقني الله عز وجل زوجًا صالحًا، وكنت أدعو في أوقات الاستجابة، لكن دعوتي لا تُستجاب، فلا يتم لي أمر، كان لديَّ يقين أن الله سيعطيني ما أتمنى، حتى أشفق من حولي عليَّ، فغيري من الفتيات تتيسر أمورهنَّ ويتزوجنَ، بينما أنا أموري متعسرة، ولم يعد عندي يقين أن الله يُحبني، فإذا كان الله يحبني، فلمَ لا ييسِّر لي الأمور؟ فكرت في أنه من الممكن أن تكون ذنوبي سببًا في تعسُّر أموري، فاستغفرت ربي وتصدقت وتقربت إليه، لكن الشيطان يوسوس لي بأنني دعوت الله 11 سنة ولم يستجِبْ لي، وتركني أواجه أيامي وحدي، ولا تقولوا لي: اصبري كأيوب، لأنني لست مثل هؤلاء، فأنا ضعيفة الإيمان، بمَ تنصحونني؟ فحياتي كلها تعب وإرهاق، وحزن وبكاء، ويصيبني الاكتئاب وضيق التنفس، وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أختي في الله، لكلِّ أجلٍ كتاب، والزواج من الرزق الذي كتبه الله على عبده، ولا يعلم أحد بما هو مكتوب، بل نسعى ونجتهد والرزق بيد الله، لكن الله أمرنا أن نأخذ بالأسباب، وإذا أحب الله عبدًا ابتلاه، فابتلاء الله للإنسان لا يكون إلا لرابطٍ بين العبد المؤمن وربه؛ لأنه يحبه.

فلا تحزني، ولا يأخذ هذا الأمر من حيز تفكيركِ، فالطريق أمامكِ، وعليكِ مع الأمل بالعمل وتطوير نفسكِ، والاشتغال بالمفيد والنافع، وسيأتي كل شيء في موعده، فالزواج مثل المال كلاهما رزق ونصيبٌ، وقد يكون تأخر الزواج فيه خير ودفع ضرٍّ عنكِ، أو رفعة في درجاتكِ.

ومن هنا يجب عليكِ مراجعة النفس وعدم اليأس، والدعاء والصبر، وعدم التسخط بابُ خيرٍ وفَرَجٍ.

ومن فعل السبب: الرقية الشرعية، والأذكار النبوية.

ومن فعل السبب: حضور مناسبات الأقارب والأرحام الخالية من المحرمات.

ولزوم الصحبة الصالحة فيه انشراحٌ وسلوى.

وفي الختام:
اعلمي أن الله سبحانه حكيم عليم، قد يؤخر إجابة الدعاء مدةً طويلة، كما أخَّر إجابة يعقوب في ردِّ ابنه يوسف عليه الصلاة والسلام، وهو نبي، فقد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة، وقد يعطيكِ خيرًا مما سألتِ، وقد يصرف عنكِ من الشر أفضلَ مما سألتِ؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبدٍ يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رَحِمٍ، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تُعجَّلَ دعوته في الدنيا، وإما أن تُدَّخر له في الآخرة، وإما أن يُصرَف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر))، فالله قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة، ولا يُعجِّلها في الدنيا لحكمة بالغة؛ لأن ذلك أصلح لعبده وأنفع لعبده، وقد يصرف عنه شرًّا عظيمًا ويكون خيرًا له من إجابة دعوته، وقد يُعجِّلها له.

فعليكِ بحسن الظن بالله، والإلحاح في الدعاء، فإن في الدعاء خيرًا كثيرًا؛ ففي الحديث الصحيح: ((يُستجاب لأحدكم ما لم يُعجِّل، فيقول: دعوتُ ودعوتُ، فلا أراه يُستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويَدَعُ الدعاء)).

فلا ينبغي لكِ أن تستحسري، وتَدَعِي الدعاء، بل الزميه وألِحِّي على ربكِ، واضْرَعِي إليه، وحاسبي نفسكِ، واحذري أسباب منع إجابة الدعاء من المعاصي والسيئات، وتحرَّي أوقات الإجابة؛ كآخر الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الصلوات قبل السلام، وفي السجود، كل هذه من أسباب الإجابة، وعليكِ بإحضار قلبكِ عند الدعاء، وعليكِ بالمكسب الطيب؛ فإن كسب الخبيث من أسباب عدم الإجابة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 101.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 99.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]