أكره أقاربي الذين ظلموا أمي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 799 - عددالزوار : 118124 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 39997 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366463 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-06-2023, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,175
الدولة : Egypt
افتراضي أكره أقاربي الذين ظلموا أمي

أكره أقاربي الذين ظلموا أمي
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة

السؤال:

الملخص:
سائلة تسأل عن سماعها الظلم الذي تعرَّضت له أمُّها من قِبَلِ أهل أبيها، فهي تشعر أنه من الواجب عليها أن تستمع إليها؛ كي ترتاح، وفي نفس الوقت يُحْدِثُ هذا في نفسها تجاههم بغضًا، وتسأل: ما الحل؟ وهل يُعَدُّ هذا من الغيبة؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والدتي تعرَّضت للظلم العظيم من أهل والدي - جَدَّتي وعمَّاتي وأعمامي - وهي صابرة محتسبة، ولا حول ولا قوة لها إلا بالله، ولكن أحيانًا قد تحدث بعض الأمور التي تُشعِلُ في قلبها نار القَهْرِ، فتتحدث إلينا ببعض الظلم الذي وقع عليها منهم، وأشعر أن من الواجب عليَّ سماعَها والإنصات إليها؛ حتى ترتاح قليلًا ولا تكتم أكثر، ولكن سماع هذا الظلم منهم تجاه أمي يجعلني أُبغِضُهم وأجد شيئًا في قلبي عليهم، ومن ثَمَّ أُقصِّر في حقهم عليَّ، وهذا ما لا أريده، فماذا أفعل؟ هل لا أستمع إلى أمي، وليس لها أحدٌ - بعد الله - إلا نحن تشكو إليه؟ وكيف أصفِّي قلبي تجاه أقاربي؟ وهل استماعي لأمي من الغِيبةِ؟



الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فمرحبًا بكِ أيتها الأختِ الفاضلة، ونسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير.

ثانيًا: أبدأ من حيث انتهيتِ، فسماعكِ شكوى أمكِ ولِما تعرضت له من ظلمٍ من أهلكِ لا يُعَدُّ بذاته غِيْبَةً، إلا إذا كان فيه تعدٍّ وتجاوز، أو كانت شكوى دون جدوى، أما إذا كانت أمكِ تشكو لغرضٍ محمودٍ كأن تحتاج رأيكِ، أو مشورتكِ بالقول أو الفعل، أو من باب طلب التصحيح والنصح، أو من باب تفريغ الهمِّ - فلا بأس؛ فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكاية عائشة رضي الله عنه لشكوى الزوجات لأزواجهنَّ فيما يعرف بحديث أم زَرْعٍ، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لقد طاف بآل بيت محمد صلى الله عليه وسلم نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهم، وليس أولئك بخياركم))؛ [أبو داود: (1834)، وابن ماجه: (1975)، والدارمي: (2122) بسند صحيح].

ولقوله تعالى: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾ [النساء: 148].

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى عند ذكر المواضع المستثناة من تحريم الغيبة، قال: "منها: المظلوم، له أن يذكر ظالمه بما فيه، إما على وجه دفع ظلمه واستيفاء حقه ... أو يذكر ظالمه على وجه القِصَاصِ من غير عدوان، ولا دخول في كذب ولا ظلم الغير، وترك ذلك أفضل"؛ [مجموع الفتاوى: (28/ 229)].
القدح ليس بغيبة في ستة
مُتظلِّمٍ ومُعرِّفٍ ومُحذِّرِ
ولمُظْهِرٍ فِسقًا ومُسْتَفْتٍ ومَن
طلب الإعانة في إزالة منكرِ


أما إذا كانت بغرضٍ غير محمودٍ، وهو طلب التشفِّي، أو الذم، أو كان بكذب عليهم، أو بالسخرية والاستهزاء - فلا يجوز، وهو من الغِيبةِ المحرَّمة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، وقوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة: ((أتدرون ما الغِيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكْرُكَ أخاك بما يكره، قال: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبتَهُ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّهُ))؛ [مسلم: (4690)].

فسماع الغِيبة من غير حاجة أو مصلحة عدَّها بعض العلماء من الكبائر.

لذا نَنصحكِ إذا وجدتِ من أمِّكِ تجاوزًا أن تذكِّريها بالله، وبفضل الصبر على الأذى، وتحثِّيها على العفو، وهو أَولى وأفضل.

ثالثًا: لا يَحملْكِ ظلم أمكِ على منعِكِ بِرَّ أهلكِ، فالظلم لا يُبِيح الظلم، والتقصير لا يُجِيزُ المنع، فاحملي نفسكِ على البر والعدل والقسط، فالله يحب المقسطين، فأعطِ الحق الذي عليكِ، وسَلِي الله الذي لكِ، وينبغي السعي في الصلح بينهم، وذِكْرُكِ لهم بالحسنى والكلمة الطيبة، فلا تقولي إلا الحسنى، والله أعلم، هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]