أريد الزواج بمن يُشبع عاطفتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122406 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-06-2023, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي أريد الزواج بمن يُشبع عاطفتي

أريد الزواج بمن يُشبع عاطفتي
أ. لولوة السجا

السؤال:

الملخص:
فتاة لديها احتياجٌ عاطفي وجنسي شديد، وتريد الزواجَ بِمَن يُشبع عاطفتها ورغباتها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مخطوبة منذ عام، عُقِد عَقْدُ زواجي منذ فترة، وحصلتْ علاقةٌ جنسية سطحية بيني وبين خطيبي، ثم انفصلنا بعد عدة مشكلات!
المشكلة أني الآن أُعاني مِن رغباتي العاطفية والجنسيَّة، وأريد أنْ أحبَّ رجلًا يُعَوِّضني عن كلِّ شيء!
أعاني مِن الشهوات الجنسية، وأتذكَّر كثيرًا ما حَدَث بيني وبين خطيبي مِن ممارسات، ولا تكاد تَخْرُج مِن عقلي!
حاولتُ إشغال نفسي بممارسة بعض الهوايات، والتحدُّث مع الصديقات، لكن ما زالت الشهواتُ الجنسية والعاطفية تُسيطر عليَّ.
يُزيِّن لي الشيطان أن أتعرفَ على الشباب عبر الإنترنت، لكني أتعوَّذ بالله مِن ذلك، وأخاف على نفسي مِن الانحراف!
أريد الحفاظ على نفسي، والزواج بمن يُشبع رغباتي، فماذا أفعل؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فبنيتي، في البداية أودُّ أن أطرحَ عليك سؤالًا، وهو: هل البشر المتواجدون حولك - سواء أكانوا نساءً أو رجالًا - يعيشون بلا مشاعر كالتي تحكينها عن نفسك؟
بالطبع ستكون إجابتك: (لا).

إذًا سأطرح السؤال الثاني، وأقول: هل اعتبروا ذلك مشكلةً تحتاج إلى استشارةٍ، وظلوا يبحثون عن حلول؟!
بالطبع ستقولين: ليس شرطًا!

هنا سأسألك وأقول: كيف تعاملوا مع هذه المشكلة؟
قد تقولين: لا أعلم.

وأنا سأخبرك بذلك...
يا بنية، الرغبة الجنسية رغبة فطريَّة، خَلَقَها الله وهذَّبها، وجعل لها مكانَها الذي لا حياد عنه، ألا وهو: الزواج، فوَضَع حلًّا للشاب الذي لا يستطيع الزواج؛ فقال صلواتُ ربي وسلامُه عليه: ((‏يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّج، فإنْ لم يستطعْ فعليه بالصوم فإنه له وجاء))، فلماذا أمرَهم صلوات الله وسلامه عليه بالصوم؟!

أمرَهم بالصوم؛ لأن الصوم يُضعف القوة، وتضعف معه الرغبةُ بالتبَع، وهذا هو أحد أفضل الحلول، بينما أعظمها هو اللجوء إلى اللهِ، والاعتصام به، وسؤاله المغفرة والثبات والحفظ مِن الفِتَن بنوعَيْها؛ الشبُهات والشهوات، وأنت قد تساهلت في خطوة مِن خطوات الشيطان، فانفتَحَ عليك الأمر، ويتوجَّب على مَن يعاني مِن انفتاح هذا الأمر أن يُسارعَ بإغلاق المنافذ؛ وأقصد بذلك: البعد واجتناب كل ما مِن شأنه الإثارة؛ كمُشاهَدة المناظر المحرَّمة، أو الاسترسال في التفكير الجالب للرغبة، أو مُخالَطة مَن يعين على ذلك؛ كالصحبة السيئة، أو العلاقة المحرَّمة.

ومِن أعظم ما يُعين على ذلك - بعد الدعاء والاستعانة والتوكل - تحقيق العبادة لله، ومِن ذلك كثرةُ الصلاة، والذكر، وتلاوة القرآن، فإنها مِن أسباب ثبات العبد وحمايته مِن الفتن؛ قال تعالى ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فلا تتم الاستعانة إلا بتحقيق العبادة، فالعبادةُ قوة، والشهوات ضعف، فكيف لا يَغلب القويُّ الضعيف؟!

ومما يُعين على ترك الشهوات: إشغالُ النفس بالمفيد النافع؛ كالقراءة، والكتابة، وبأنواع العمل المختلفة داخل المنزل وخارجه إن كان الوضعُ مناسبًا؛ بحيث لا يكون هناك اختلاطٌ بالرجال، ثم يأتي بعد ذلك الزواج، الذي إنْ يَسَّرَه الله فسيكفيك بإذن الله، فعليك بالدعاء أن يَرْزُقك الله الزوج المبارك، لكن لا تربطي الحل بذلك؛ فقد يتأخَّر الزواج، ويَتسلَّط الشيطان، وإنما اعملي بما ذكرت، ولعل الله أن يُيَسِّرَ لك أسبابه.

يَحْسُن بك - بل يتوجب عليك - أن تكثري مِن الدعاء بأن يحفظك الله مِن الفتن، ما ظَهَر منها وما بطن، وأن يكفيك الله بحلاله عن حرامه، وأنا أسأل الله لك ذلك؛ إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]