|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد الزواج بمن يُشبع عاطفتي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة لديها احتياجٌ عاطفي وجنسي شديد، وتريد الزواجَ بِمَن يُشبع عاطفتها ورغباتها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مخطوبة منذ عام، عُقِد عَقْدُ زواجي منذ فترة، وحصلتْ علاقةٌ جنسية سطحية بيني وبين خطيبي، ثم انفصلنا بعد عدة مشكلات! المشكلة أني الآن أُعاني مِن رغباتي العاطفية والجنسيَّة، وأريد أنْ أحبَّ رجلًا يُعَوِّضني عن كلِّ شيء! أعاني مِن الشهوات الجنسية، وأتذكَّر كثيرًا ما حَدَث بيني وبين خطيبي مِن ممارسات، ولا تكاد تَخْرُج مِن عقلي! حاولتُ إشغال نفسي بممارسة بعض الهوايات، والتحدُّث مع الصديقات، لكن ما زالت الشهواتُ الجنسية والعاطفية تُسيطر عليَّ. يُزيِّن لي الشيطان أن أتعرفَ على الشباب عبر الإنترنت، لكني أتعوَّذ بالله مِن ذلك، وأخاف على نفسي مِن الانحراف! أريد الحفاظ على نفسي، والزواج بمن يُشبع رغباتي، فماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبنيتي، في البداية أودُّ أن أطرحَ عليك سؤالًا، وهو: هل البشر المتواجدون حولك - سواء أكانوا نساءً أو رجالًا - يعيشون بلا مشاعر كالتي تحكينها عن نفسك؟ بالطبع ستكون إجابتك: (لا). إذًا سأطرح السؤال الثاني، وأقول: هل اعتبروا ذلك مشكلةً تحتاج إلى استشارةٍ، وظلوا يبحثون عن حلول؟! بالطبع ستقولين: ليس شرطًا! هنا سأسألك وأقول: كيف تعاملوا مع هذه المشكلة؟ قد تقولين: لا أعلم. وأنا سأخبرك بذلك... يا بنية، الرغبة الجنسية رغبة فطريَّة، خَلَقَها الله وهذَّبها، وجعل لها مكانَها الذي لا حياد عنه، ألا وهو: الزواج، فوَضَع حلًّا للشاب الذي لا يستطيع الزواج؛ فقال صلواتُ ربي وسلامُه عليه: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّج، فإنْ لم يستطعْ فعليه بالصوم فإنه له وجاء))، فلماذا أمرَهم صلوات الله وسلامه عليه بالصوم؟! أمرَهم بالصوم؛ لأن الصوم يُضعف القوة، وتضعف معه الرغبةُ بالتبَع، وهذا هو أحد أفضل الحلول، بينما أعظمها هو اللجوء إلى اللهِ، والاعتصام به، وسؤاله المغفرة والثبات والحفظ مِن الفِتَن بنوعَيْها؛ الشبُهات والشهوات، وأنت قد تساهلت في خطوة مِن خطوات الشيطان، فانفتَحَ عليك الأمر، ويتوجَّب على مَن يعاني مِن انفتاح هذا الأمر أن يُسارعَ بإغلاق المنافذ؛ وأقصد بذلك: البعد واجتناب كل ما مِن شأنه الإثارة؛ كمُشاهَدة المناظر المحرَّمة، أو الاسترسال في التفكير الجالب للرغبة، أو مُخالَطة مَن يعين على ذلك؛ كالصحبة السيئة، أو العلاقة المحرَّمة. ومِن أعظم ما يُعين على ذلك - بعد الدعاء والاستعانة والتوكل - تحقيق العبادة لله، ومِن ذلك كثرةُ الصلاة، والذكر، وتلاوة القرآن، فإنها مِن أسباب ثبات العبد وحمايته مِن الفتن؛ قال تعالى ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فلا تتم الاستعانة إلا بتحقيق العبادة، فالعبادةُ قوة، والشهوات ضعف، فكيف لا يَغلب القويُّ الضعيف؟! ومما يُعين على ترك الشهوات: إشغالُ النفس بالمفيد النافع؛ كالقراءة، والكتابة، وبأنواع العمل المختلفة داخل المنزل وخارجه إن كان الوضعُ مناسبًا؛ بحيث لا يكون هناك اختلاطٌ بالرجال، ثم يأتي بعد ذلك الزواج، الذي إنْ يَسَّرَه الله فسيكفيك بإذن الله، فعليك بالدعاء أن يَرْزُقك الله الزوج المبارك، لكن لا تربطي الحل بذلك؛ فقد يتأخَّر الزواج، ويَتسلَّط الشيطان، وإنما اعملي بما ذكرت، ولعل الله أن يُيَسِّرَ لك أسبابه. يَحْسُن بك - بل يتوجب عليك - أن تكثري مِن الدعاء بأن يحفظك الله مِن الفتن، ما ظَهَر منها وما بطن، وأن يكفيك الله بحلاله عن حرامه، وأنا أسأل الله لك ذلك؛ إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |