الأفكار وطلب العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عظمة تُحيط بك من كل جانب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سَعةِ رَحمةِ اللهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لماذا نستشير ومن نستشير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فضل التسبيح بالأصابع وأذكار الصباح والمساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لا تقل: الكل يفعل، قل: هل يرضى الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5118 - عددالزوار : 2400267 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-06-2023, 09:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,485
الدولة : Egypt
افتراضي الأفكار وطلب العلم

الأفكار وطلب العلم
محمد إبراهيم السنافيري

المتأمِّل لواقعنا يجد كثيرًا من الفراغات المعرفية التي تحتاج إلى أفكار صحيحة تسدُّها، وتنمي الخير فيها.
والأشدُّ كذلك في واقِعنا كثرة الأفكار الفاسدة، وكذلك الباطلة في وسائلها، وإن كان أصل فلسفتها صحيحًا؛ لكن تحتاج إلى ضَبْط الوسائل؛ كي تكتمل وتُصبح مؤثِّرةً.

عالم الأفكار عالم عجيب وغريب؛ لذلك القاعدة الأُمُّ في باب الأفكار هي أنها لا تموت ما بقيت الأزمانُ والعبادُ، فمتى تولَّدت الفكرة كانت موجودة بالقوة، ومتى تهيَّأت الظروف وجدت بالفعل؛ أي: ظهر آثارُها.

كنت قرأت كلمة لأحد الناس لعله لم يفهَم فكرة قمتُ بتدوينها، قال: وكم من فكرة رائدة وأدَها نقصُ المال، وهذا الذي قيل، تابع لنوع التفكير في ذهنه، فلا شكَّ سيطر عليه رغبة المال، فظنَّ أن المال يغلب الفكرة؛ أي: إنه متى ذهب المال ذهبت الفكرة.

وتذكَّرت بسبب هؤلاء المساكين مقولة أن الأفكار لها أجنحة تطير بها، ومعنى كلمته أن الأفكار كالكائن الحي تحتاج إلى غذاء ورعاية، خاصة في حالة ولادته وبداية سيره، فإذا لم تجد غذاءَها طارت من ذاك المكان لغيره.

بل يرى مالك بن نبي أن الأفكار التي تتعرَّض للخيانة تنتقم لنفسها، فالعقلاء والمفكِّرون يعتبرون الأفكار كائنًا حيًّا لا يستقرُّ إلَّا في قلوب العقلاء والعلماء، وإذا تعرَّضت للخيانة انتقمت من جهلاء أرادوا بها شرًّا، وعلامة انتقامها هروبُها إلى قلب يعي حقيقتها وكيفية الاستفادة منها؛ بل ترويجها ورعاية المتوالد منها، فلولا كونه منشورًا لأوضحتُ أكثر؛ لكن الخلاصة أن الأفكار متى ولِدت بقيت خاصة إذا كان محورها الجمال والخير والثبات العلمي، فحينها لا تموت؛ بل تبقى ويبقى خيرها وتوالدُها، ورحيلها وسفرها، ولا يسيطر عليها مالٌ ما دام أنه ليس بخادمٍ لها، أما إذا ترفَّع المال عنها وعامَلها بعلوٍّ هربت ورحلَت.

وقول القائل: كم من فكرة رائدة وأدَها نقصُ المال، ففيها من البطلان ما يُغني عن إبطالها، فكيف تكون رائدة وفي الوقت ذاته ماتَتْ؟ وما أظنُّه هو غلبةُ رغبة المال في ذهن القائل، أو جهله بمعنى مصطلح الفكرة نفسه، فضلًا عن تفهُّم بابه ومحاوره، فالأفكار لا تموت.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]