الظفر في معركة الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 610 - عددالزوار : 24763 )           »          الأخطاء الطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 10441 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 41 - عددالزوار : 25591 )           »          حديث أبي ذر.. رؤية إدارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 145 )           »          أسبـــاب هـــلاك الأمـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 490 - عددالزوار : 203728 )           »          قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دلالة الربط ما بين الحب ذي العصف والريحان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أقسام الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-05-2023, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,815
الدولة : Egypt
افتراضي الظفر في معركة الحياة

الظفر في معركة الحياة
د. زيد بن محمد الرماني

ليس البيع والشراء وقفًا على التجار؛ فنحن جميعًا نقوم بدور الباعة في كل يوم من أيام الحياة، وكلما فطِنَ المرء إلى ذلك، وعَمَدَ إلى التفنُّنِ في اجتذاب المشترين، والابتكار والتجديد في عرض ما لديه من سلع أحْسَنَ في اختيارها، كان احتمال نجاحه في الحياة كبيرًا.

كم من أذكياءَ وعباقرةَ أخفقوا في ميادين العمل؛ لأنهم تجاهلوا هذه الحقيقة؛ فهذا عالم يضع أنفه في السماء، فينفِرُ منه الناس، وتُسَدُّ أمامه منافذ النجاح.

وهذا أديب يعيش وحده في برج عاجِيٍّ، فلا يكتب لعامة الناس، ولكنه يكتب لنفسه وللخاصة منهم، فيقلُّ من يقرأ له يومًا بعد يوم.

وهذا سياسي فذٌّ يأبى أن يتعاون مع الآخرين، فتظل عبقريته كنزًا دفينًا لا يَفيد منه أحد.

وهذا طبيب نابغة، ولكنه يجهل فن التعامل مع المرضى، فيبُزُّه في عمله كثير من الأطباء العاديين الذين يعرفون كيف يبيعون أفكارهم وخدماتهم.

وإليك أهم العوامل التي يُشترط توافرها لنجاح حركة البيع والشراء بين الناس.

عندما يجوع المرء يُقبِل على الأكل، وعندما يعطش يبحث عن الماء، وأنت لا تستطيع أن تُرغِمَه على الأكل أو الشرب في حالتي الشبع أو الارتواء، ويعرف الطهاة وتجار الحلوى كيف يثيرون شهية الناس، فهم فضلًا عن تفنُّنِهم في جَعْلِ مذاق الأطعمة شهيًّا مستساغًا، ورائحتها ذكية طيبة - يعرضونها عرضًا مُغرِيًا يُسيِّل اللعاب، كما يعمِدون إلى تغيير رائحتها ولونها - ولو تغييرًا طفيفًا - من حين إلى آخر، حتى لا تسأمها النفس.

وكذلك إذا أردت أن يفعل الناس شيئًا، اعرض فكرتك عليهم بطريقة تُحفِّزهم إلى إمعان النظر فيها، وضَعْها أمامهم واضحة جلية؛ بحيث يسهُل عليهم استيعابها، فيُخيَّل لهم أنها فكرتهم ومذهبهم، وأنها تتضمن شيئًا جديدًا يختلف عما ألِفوه، شيئًا يجعل حياتهم أهنأ وأسعدَ، وعيشهم أرْغَدَ وأيسر.

ادرُسْ أحلام الناس؛ فهذا يحلُمُ بالجاه والقوة، وذاك بالمال والجمال، وثالث بالسعادة والراحة النفسية، وهم جميعًا يسعَون إليك، ويجرُون وراءك إذا أقنعتهم أنك تُعينهم على تحقيق أحلامهم، وبعد أن تدرس أحلامهم، ادرس مطالبهم من الحاجات التي لا غِنى عنها؛ كي يسير المرء مرفوع الرأس في موكب الحياة.

وبعد ذلك تعرَّف على الكابوس الجاثِمِ فوق صدور أحبابك وزملائك وطلابك وجميع أصحابك، وهذا الكابوس يرمز إلى المخاوف التي تُؤرِّق الناس، وتُحطِّم أعصابهم، وتقضي على هنائهم، ثم حاوِلْ أن تُزيل هذه المخاوف، فكلما أبعدت جانبًا منها، عملت على أن يكون صاحبها سعيدًا، فحاول هو بدوره أن يجعلك سعيدًا.

إن مَن يسعى إلى الظَّفَر في معركة الحياة، ينبغي أن يضع أحلام الناس ومطالبهم ومخاوفهم نُصب عينه، وأن يحرص على أن يتضمن كل عمل يؤديه تحقيقَ حلم أو توفير مطلب، أو تبديد سببٍ من أسباب الخوف والقلق.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]