من سلسلة أحاديث رمضان حديث: بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10459 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9674 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 306 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 591 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-05-2023, 02:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي من سلسلة أحاديث رمضان حديث: بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص

من سلسلة أحاديث رمضان حديث: بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بيْنَا أنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وعليهم قُمُصٌ، منها ما يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، ومنها ما دُونَ ذلكَ، وعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وعليه قَمِيصٌ يَجُرُّهُ، قالوا: فَما أوَّلْتَ ذلكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الدِّينَ[1].

الشرح:
لعُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه فضائِلُ كثيرةٌ، فهو خيرُ الأُمَّةِ بعدَ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، وكان مُحَدَّثًا مُلْهَمًا، ونزَلَتْ بعضُ الآيات في القُرآنِ موافقةً لرَأيهِ، وحِينَما صار أميرًا للمُؤمنِينَ وراعيًا لهم، كان يَتحرَّى العَدلَ، ويُوضِّحُ لرَعيَّتِه كثيرًا مِن الأمورِ التي تُصلِحُ أحوالَهم، وتُرشِدُهم إلى الطَّريقِ القويمِ، وتُيسِّرُ عليهم مَعاشَهم.

وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لبعضِ فَضائلِه؛ حيثُ يقُصُّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم رُؤْيا رآها، فيقولُ: بيْنما كُنتُ نائمًا، رأيتُ النَّاسَ أثناءَ نومي وهم يمُرُّون مِن أمامي وعليهم قُمُصٌ وثيابٌ مختلِفةُ الأطوالِ، فمِن النَّاسِ مَن تصِلُ قُمُصُهم وثيابُهم إلى ثُدِيِّهم في منتصَفِ صُدورِهم، ولا تَستُرُ كلَّ أجسادِهم، ومنهم ما دُونَ ذلك، فكانتْ ثيابُهم وقُمُصهم أقْصَرَ منه أو أطوَلَ منه، أو أعَمَّ مِنهما بِناءً على أنَّ «دُونَ ذلك» بمعنى: غيرُ ذلك، حتَّى مرَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ وعليه قميصٌ طويلٌ يسحَبُه وراءَه، فلمَّا سُئِل عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: بِمَ أوَّلْتَ ذلك؟ أي: ما تَعبيرُه وتَفسيرُه؟ قال: الدِّينَ، أي: أوَّلتُه الدِّينَ، والمرادُ بالدِّينِ: العَملُ بمُقْتضاهُ؛ كالحِرصِ على امتِثالِ الأوامرِ، واجتنابِ المَناهي، وكان لِعُمرَ رَضيَ اللهُ عنه فِي ذلك المقامُ العالي؛ ولذلك.

رآهُ بثِيابٍ سابغةٍ طويلةٍ يجُرُّها خلْفَه، وجَرُّه لثيابِه يدُلُّ على بقاءِ آثارِه الجَميلةِ وسُنَّتِه الحسَنةِ في المسلِمينَ بعدَ وفاتِه لِيُقتدَى به، وقيل: تفسيرُ القَميصِ في المنامِ بالدِّينِ؛ لأنَّ الدِّينَ والإسلامَ والتَّقوى كلُّ هذه تُوصَفُ بأنَّها لباسٌ؛ قال تعالى: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾[الأعراف: 26]؛ وأنَّ القميصَ يستُرُ عورةَ الإنسانِ، ويَحجُبُه مِن وقوعِ النَّظرِ عليها، فكذلك الدِّينُ يستُرُه مِن النَّارِ ومِن الفَضائحِ الدُّنيويَّةِ، ويحجُبُه عن كلِّ مَكروهٍ، ولأنَّ الدِّينَ يَشمَلُ الإنسانَ ويَحفظُه ويَقِيه المُخالفاتِ كوِقايةِ الثَّوبِ وشُمولِه؛ فمَنِ استكثَرَ مِن الطاعاتِ زاد سترُه، ومَن تقلَّل نقَصَ عملُه، وقَلَّ سترُه.

وفي الحَديثِ: بيانُ مَنقَبةٍ عَظيمةٍ لعمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه.

وفيه: شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم على فضل عمر رضي الله عنه.

وفيه: أنَّ الأعمالَ مِن الإيمانِ، وأنَّ أهلَ الإيمانِ يَتفاضَلون فيه.

[1] أخرجه البخاري (23)، ومسلم (2390).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]