عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 585 - عددالزوار : 24433 )           »          فضل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حاجتنا إلى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ضوابط التسويق في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الآمنون يوم الفزع الأكبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة وبركة الأمطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إصلاح المجتمع، أهميته ومعالمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أراد أن يسلم، فليحذر من داء الأمم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات مع شهر رجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 03-04-2023, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,776
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عبادة التدبر..مع القرآن في رمضان




تساؤلات (حول التلاوة والتدبر)
د. عادل باناعمة
(11)

إن قلت: أي أفضل أن يكثر الإنسان التلاوة، أم يقللها مع التدبر، والتفكر؟
قلت لك: اسمع ما قاله
النووي.
قال النووي -رحمه الله-: “والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص؛ فمن كان من أهل الهم، وتدقيق الفكر؛ استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر، واستخراج المعاني، وكذا من كان له شغل بالعلم، وغيره من مهمات الدين، ومصالح المسلمين العامة، يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه، ومن لم يكن كذلك، فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل، ولا يقرؤه هذرمة”[1].

وأما حديث ابن عمرو قال: قال رسول الله ï·؛: لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث[2].
فقد أجاب عنه الأئمة –رضي الله عنهم- قال ابن رجب: “إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة، كشهر رمضان، خصوصًا في الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو الأماك
ن المفضلة، كمكة لمن دخلها من غير أهلها؛ فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتنامًا للزمان، والمكان، وهو قول أحمد، وإسحاق، وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره”[3].
وقال ابن حجر تعليقًا على هذا الحديث: وثبت عن كثير من السلف أنهم قرؤوا القرآن في دون ذلك… وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب، وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق… وقال النووي: أكثر العلماء أنه لا تقدير في ذلك، وإنما هو بحسب النشاط، والقوة، فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال، والأشخاص -والله أعلم-[4].


وإن قال قائل: بعض هذا الذي ذكر لا يقبله عقل، ولا يقره منطق، فإنني أقول له ما قاله الإمام اللكنوي -رحمه الله- قال: فإن قلت بعض المجاهدات مما لا يعقل وقوعها قلت: وقوع مثل هذا، وإن استبعد من العوام فلا يستبعد من أهل الله تعالى، فإنهم أعطوا من ربهم قوة، وصلوا بها إلى هذه الصفات، ولا ينكر هذا إلا من ينكر صدور الكرامات، وخوارق العادات.
وإن الذاكرين لهذه المناقب ليسوا ممن لا يعتمد عليه، أو ممن لا يكون حجة في النقل، بل هم أئ
مة الإسلام، وعمد الأنام … كأبي نعيم، وابن كثير، والسمعاني، وابن حجر المكي، وابن حجر العسقلاني، والسيوطي، والنووي، والذهبي، ومن يحذو حذوهم[5].
وقد سبق أن ذكرت كلمة الإمام ابن رجب التي قرر فيها أن مثل هذا الاجتهاد سائغ في الأزمنة المفضلة، والأماكن المفضلة، وأما طوال العام، فالأولى للمؤمن ألا يختمه في أقل من ثلاث، وإن لم يكن ذلك ممنوعًا.

قال الذهبي -رحمه الله-: ولو تلا، ورتل في أسبوع، ولا زم ذلك؛ لكان عملًا فاضلًا، فالدين يسر، فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقو
ل عند النوم، واليقظة، ودبر المكتوبة، والسحر، مع النظر في العلم النافع، والاشتغال به مخلصًا لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل، وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك …

لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين، وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب، فمتى تشاغل العبد بختمة في كل يوم؛ فقد خالف الحنيفية السمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه[6].
المصدر: موقع صيد الفوائد

نقله عنه ابن حجر في الفتح (9/97).
أبو داود (1394)، والترمذي (2949
)، وقال حديث حسن صحيح.
لطائف المعارف (360).
الفتح (9/97).
إقامة الحجة على أن الإكثار من التعبد ليس ببدعة (101).
السير (3/84-86).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 443.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 442.16 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.39%)]