انتهاء البيت بمعطوف مترادف في شعر المتنبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 9443 )           »          ضبط أقل مدة الحمل بين حكم نكاح السر وإعلان الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأسس المفاهيمية والتقنية للذكاء الاصطناعي وتطوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوهن الذي أصاب الأمــة جعلهــا تخشى قوة الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الاستشراق والتنصير مدى العلاقة بين ظاهرتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 44 )           »          وسواس بسبب صدمة في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أريد التخلص من الأفكار السلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وهم الخيانة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مشكلة بطء الاستيعاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-03-2023, 08:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي انتهاء البيت بمعطوف مترادف في شعر المتنبي

انتهاء البيت بمعطوف مترادف في شعر المتنبي


د. إبراهيم عوض



ثمة تركيب آخر عند المتنبي يبدو لي أن القافية مسؤولة عنه ولو إلى حد ما، ولذلك ذكرته تاليًا للتركيب السابق المتصل بالقافية.
وهذا التركيب يتخلص في أن المتنبي كثيرًا ما يختم بيته بمعطوفين مترادفين أو شبه مترادفين، صحيح أن المدقِّقين من علماء اللغة والأدب يقولون: إن معظم ما يعد مترادفًا ليس في الحقيقة مترادفًا، بمعنى أن المدلول واحد تمامًا، بل لا بد أن تكون هناك فروق ما ولو طفيفة، لا يدركها إلا ذوو النظر الثاقب، ومع ذلك فإن من رجال الأدب من يكثر من الترادف، ومنهم من لا يفعل، والمتنبي من الصنف الأول، ويزيد على ذلك أن الترادف عنده يتكرر كثيرًا في نهاية البيت، مما يرجح أن للقافية دخلًا في ذلك، وأنا لا أعد هذا عيبًا في شعره، ما دام لا يظهر على المعطوف المترادف أنه مجتلب اجتلابًا لسد خانة القافية.
إن هذه الشيات الدقيقة الفارقة بين لفظين مترادفين من شأنها أن تسوغ استعمال المترادفات؛ إذ إن كل لفظ في هذه الحالة يشير إلى الشيء أو المعنى من زاوية مختلفة ولو بدرجة صغيرة، علاوة على أن في الترادف تأكيدًا وتشديدًا، وقد نِيف ما لقيته من هذا التركيب على السبعين، وهذه عيِّنة مما وجدتُ:

تفرد بالأحكاِم في أهلِه الهوى

فأنت جميلُ الخلفِ مستحسنُ الكذبِ


أرى كلنا يبغي الحياةَ لنفسِه
حريصًا عليها مستهامًا بها صبَّا


كأنَّ فَعْلَةَ لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا
دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ


وهمُّها في العلا والملكِ ناشئةٌ
وهمُّ أترابها في اللهوِ واللعبِ



(فعلة: المقصود بها (خولة)، أخت سيف الدولة، ولكنه تكرمة لها لم يشأ أن يصرح باسمها).

ولكن حبًّا خامر القلبَ في الصبا

يزيدُ على مرِّ الزمانِ ويشتدُّ


تمنٍّ يلذُّ المستهامُ بمثلِه
وإن كان لا يُغني فتيلًا ولا يُجْدي




خير الطيورِ على القصورِ، وشرُّها
يأوي الخرابَ ويسكن الناووسا



(الناووس: مقابر المجوس).




بدار كلُّ ساكنِها غريبٌ

طويل الهجرِ منبتُّ الوصالِ



جمع الزمان، فما لذيذ خالصٌ

مما يشوبُ، ولا سرورٌ كاملُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 83.39 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.01%)]