غصون رمضانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روتين العناية بالشفاه فى 3 خطوات لابتسامة ساحرة فى الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          4 وصفات طبيعية تخلصك من القشرة من غير ما تنشف شعرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          5 خطوات بسيطة تساعدك على المذاكرة أولاً بأول وتمنع تراكم الدروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 أسباب لنقع الأرز قبل طهيه.. هيبقى صحى أكثر ومفلفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          5 خطوات سريعة لترتيب المطبخ فى 15 دقيقة.. وفرى وقتك وصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          7 استخدامات للقهوة فى العناية ببشرتك وجمالك.. تقلل الهالات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          4 ألوان مطابخ تريند فى عام 2026.. منها البرجندى والأصفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          6 سلوكيات تقضى على أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          5 نصائح تحمى بشرتك من ظهور حب الشباب.. الوقاية أسهل من العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          6 خطوات أساسية لحماية شعرك من التقصف والجفاف فى الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #21  
قديم 02-03-2023, 09:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,826
الدولة : Egypt
افتراضي رد: غصون رمضانية

غصون رمضانية (21) عشر السابقين


عبدالله بن عبده نعمان العواضي








ها هم الصائمون قد قطعوا ثلثي المسافة، وما بقي على خط الختام إلا القليل، نعم، مضت عشرون أحسنَ فيها من أحسن، وأساء فيها من أساء، وفتر فيها من فتر. لقد كانت سريعة التقضي لدى المحبين، بطيئة الخطو عند الكارهين، ليصل الجميع - بعد ذلك - إلى هذه العشر الأخيرة، وبها تصل مطاياهم إلى نهاية السباق.




فلأهلِ الخمولِ، وذوي الحُمُر المعقرة، أخدانِ الآمال بلا أعمال، نقول: إن المضمار ما زال يحويكم، فأسرجوا مراكب الهمم، وامتطوا مُطيَّ العزم الجامح؛ فلعلكم أن تلحقوا.




وللمسابقين، إيهِ إيهِ أيها الركب الظافر - إن شاء الله -، جددوا العزم، ولا ترخوا عِنان الجد، ولا تسترضعوا لبان الفتور، ولا تلتفتوا إلى الوراء؛ فالسباق لم ينته بعد، وأنتم على خطوط النهاية التي يتميز فيها الفرسان، ويُكسب فيها الرهان، وتنال فيها الجوائز، والفارس قد يبطئ في أول المجال، لكن إذا لاحت له أعلام النهاية طار إليها طيرة لا تُدرك، فإن كنتم أنتم أهل الغرام بهذا السباق فأروا ربكم من أنفسكم شواهد الحب؛ فصادق الحب لا يشغله غير محبوبه، ولا يفتر في ميدان الوصول إلى لقاء مطلوبه، ولسان الحال:



ما إنْ تقاعد جسمي عن لقائكمُ

إلا وقلبي إليكمْ شيِّق عَجِلُ



وكيف يقعد مشتاقٌ يحرّكه

إليكم الباعثان الشوق والأمل



فإن نهضتُ فما لي غيركم وطرٌ

وكيف ذاك ومالي عنكم بدل



وكم تعرّض ليَ الأقوام بعدكمُ

يستأذنون على قلبي فما وصلوا[1]







هذه العشر هي الجولة الأخيرة التي يُعرف فيها عباد الرحمن، وطلاّب الرضوان، وفارس الفرسان، وحائز خطر السبق يوم الرهان؛ ولهذا حظيت هذه العشر المباركة بنواصي الأعمال والفضائل؛ ففي صدرها الرحب ليلة مباركة هي خير من ألف شهر، وفيها سُنّة الاعتكاف التي ينسلخ فيها المعتكف من عالم الخلطة بالبشر إلى عالم الخلوة والأنس برب البشر وحده، وفيها إخراج زكاة الفطر تطهيراً للنفس، وجبراً للنقص؛ ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعد لهذه العشر الفاضلة استعداداً خاصًا، فيحلّق في سماء المسابقة، مفارقًا فراش الأهل، وحاملاً لهم على الجد، ومباينًا النومَ في الليل، وعاكفًا في محراب العبادة المتنوعة.




فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)[2].




وعنها رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح، ثم يدخله) [3].




في هذه العشر المباركة مظهر من مظاهر رحمة الله وإكرامه لعباده؛ فقد أقطعهم جنةً تزهو بأينع الثمر، وتفوح أزهارها بأطيب الطيب، وقال لهم: دونكم هذه الروضةَ الغنّاء التي أبيحت لكم، فجذّوا ما تشاؤون، واطعموا ما تشتهون، واستقوا ما تريدون، وتطيبوا ما تحبون، وادخروا لحاجتكم من خيرها ما تبغون؛ فهي لكم أنفسُ ما في الهدية السنوية، وهي بيت القصيد، وواسطة القلادة، وإنسان الحدقة، ودرة التاج، كما هي رحمة بالمسيئين، ومكافأة للمحسنين.




وما تلك العشرون السالفة إلا مقدمة بين يديها، وترويض للنفس على الاستعداد لخيرها، كما في المثل: " لمثل هَذَا كُنْتُ أُحْسِيْكَ الجُرَعَ"[4]، وقول الشاعر على المنوال نفسه:

يقول لما غاب فيها واستوى ♦♦♦ لمِثلها كنتُ أُحسِّيك الحَسى[5]




فيا باغي الخير، شدّ المئزر، وشمر عن ساعد الجد، واركب إلى العلياء مطية الحزم، وتخلّص من أسباب اللهو، ودع الدنيا لأهلها، وأقبل إلى البستان الكريم فارّاً إليه، غير خارج منه، حتى يخرج عنك بهلال الوداع.




فلا تضيع ليالي هذه العشر التي تقطر بالفضائل، وأيامها التي تسيل بالنوائل، فليكن لك حظ وافر من طول السهر للقيام المتدثر بالانشغال بالأعمال، لا السهر المعمور بالقيل والقال، وليكن لك سهم في الاعتكاف، ولو ساعات معدودات، ولتستمر على خيراتك السابقة مضاعفًا إياها من تلاوة وجود ودعاء وخلق حسن.




وإياك إياك أن تسرق الأسواقُ لياليك المقمرة من أجل مطالب العيد؛ فتظلم مشاعل قلبك، وتوهجَ وقتك. فإذا وصلت بك العشر على مركب الجد إلى شروق العيد فهناك:

عند الصَّباح يحمدُ القومُ السُّرى ♦♦♦ وتنجلي عنهم غياياتُ الكرى[6]






[1] الكشكول، للعاملي (1/ 83).




[2] متفق عليه.




[3] رواه البخاري.




[4] قصة المثل في مجمع الأمثال، للميداني (2/ 190).




[5] الأغاني، للأصفهاني (10/ 37).




[6] هذا الرجز لخالد بن الوليد، وقيل لغيره، شرح كتاب الأمثال (ص: 254).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 525.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 523.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.33%)]