الكاتب.. وأزمة الثقة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واتساب يتيح التحقق من الصور المزيفة عبر هذه الميزة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          Google TV يطرح ميزة جديدة توضح متى يتم تحديث التطبيقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الذكاء الاصطناعى بالمكتب.. Apple Intelligence تساعد فى تحسين أداء الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميزة جديدة بتطبيق Find My فى iOS 18.2 تتيح العثور على الأغراض المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          WhatsApp يختصر الطريق.. ميزة جديدة تسهل مشاركة الصور والفيديو فى الدردشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          منافس الذكاء الاصطناعى من أمازون لـ Gemini وChatGPT يواجه المزيد من التأخير لهذا السب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية استخدام أدوات الكتابة الذكية من Apple على جهاز iPhone فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية تغيير تطبيقات الاتصال والمراسلة على iPhone فى iOS 18.2 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبل تعلن عن مزايا جديدة تمنحك تجربة قيادة آمنة وسهلة عبر CarPlay (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واتساب يقدم ميزة قوائم الدردشة المخصصة لتطبيقات الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-02-2023, 08:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,019
الدولة : Egypt
افتراضي الكاتب.. وأزمة الثقة!

الكاتب.. وأزمة الثقة!
محمد عمر المصري





باتت الفجوةُ متسعة جدًّا بين ما يُقال، وبين ما يجب أن يُفعل! تلك حقيقةٌ مؤكدةٌ في عالمِ المعاملات، ربما منذ زمنٍ سحيق، لكنها أضحت اليومَ سمة مميزة تصف تلك الهوة السحيقة والفوارق بين الكلام والفعل، أو بالأحرى بين النظري والتطبيقي في أوساط المتعاملين في كافة مجالات الحياة.

وفي مجال الكتابة والتأليف والنشر تتضح تلك الفجوة من خلال بعض المعالم التي يمكن الإشارة إليها إجمالاً من خلال النقاط الست التالية: [الحماية الفكرية - الذوق العام - الأدوات الكتابية - الطباعة والنشر – النقد - الانسحاب أو التحسين].

فالحماية الفكرية أو حقوق الملكية الفكرية أو حقوق المؤلف كلها تدور حول الحق الأصيل للمؤلف فيما يتعرض له من سرقاتٍ أدبية، وانتهاك لحقوقه الفكرية في أن يقاضي كاتباً آخر إن لم يَعزُ إليه صراحةً ما اقتبسه من مؤلفه حسب طرق التوثيق المشهورة. وتلك نقطة يجب أن يراعيها المؤلف جيداً أثناء بحثه وكتابته، حتى لو كان ما يكتبه عبارة عن مقالٍ قصير! فتقتضي الأمانة العلمية أن ينسب إلى صاحب الحق والمؤلف الأول ما يقتبس من كتبه ومؤلفاته ومقالاته! اللهم إلا إذا خرج علينا المؤلف بجديد لم يسبقه فيه أحد! أو كان السياق في إطار عام وأفكار متداولة. والكاتب الحذق من ينأى بنفسه عن تلك الشبهات والاتهامات.

أما الذوق العام، فالناس فيه صنوف عديدة، لتعدد معياره، وسعة درجاته، كما أن الكاتب أضحى لا يكتب لنفسه فقط، حتى لو كانت كتاباته عبارة عن خواطر وأمور شخصية. ورغم تباين الناس في مسألة الذوق يظل هناك تشابهات لا يمكن الاختلاف عليها من أمور الذوقيات والجماليات، وعلى الكاتب أن يراعي هذا البعد جيداً.

وبالنسبة للأدوات الكتابية فما من عمل أو فن أو مهارة وغير ذلك إلا وله أدواته، فالكاتب كغيره من الناس يُخرج منتوجاً يصير عرضة لآراء الناس وحكمهم ونقدهم، وكلما ضعفت أدوات الكاتب فيما يكتب زاد النقد السلبي تجاهه! وبطبيعة الحال فإن الكاتب ينشد حقًّا الوصول إلى أقصى حد من الجودة فيما يكتب، لكن ربما لا تسعفه أدواته، فعدم تمكنه من اللغة العربية وعلومها المختلفة من نحو وبلاغة، يضيع عليه إضفاء الجماليات التي كان بإمكانه صبغة عمله بها لو كان متقناً لتلك العلوم! وليس هناك أقوى من القراءة لثقل تلك الناحية لدى الكاتب، فبها، أي القراءة، ينقدح الذهن، وتتفتق القريحة، وتسلم اللغة، ويحلو البيان، وتشمر البلاغة عن ساقيها، فيخرج العمل معتصم البناء، جميل السرد والتسلسل، تزينه البلاغة بسجعها وكناياتها وإطنابها وإيجازها وتشبيهاتها.

وتعد مسألة الطباعة والنشر نقطة التحول التي عندها يخرج العمل من مسودة الحرف المكتوب بخط اليد أو عن طريق الحاسب الآلي إلى دائرة الضوء والانتشار. وهنا تتعاظم مسؤولية الكاتب على الأقل تجاه القراء إن رأوا بطبعة الكتاب خللاً، أو أخطاءً نحوية وإملائية، أو عدم تنسيق جيد لصفحات الكتاب، أو إبدال أرقام الصفحات. لذا فإن الكاتب لا بد أن يتحرى دور النشر المشهود لها بالكفاءة والإتقان.

يأتي دور النقد في هذه المرحلة محملاً بسياط التأديب المعنوي التي تنشد اكتمال العمل من مختلف جوانبه، حتى النقد الإيجابي في فكرته الأساسية يعد سوطاً آخر للتحفيز والحث على إظهار ما خفي من جعبة الكاتب من أفكار وجماليات وإبداعات! وفي هذه المرحلة يجب على الكاتب أن يتلقى بوادر النقد بصدر رحب، وعقل ذكي، فما فاته من حسن إبداعاته، يهديه إليه النقاد دون عناء منه.

وفي مرحلة الانسحاب أو التحسين يجد الكاتب نفسه في مأزق حقيقي، فالانسحاب واعتزال الكتابة مأزق، والاستمرار فيها مع تحسينها مأزق آخر أشد وطأة! فالكتاب أصبح مسؤولاً عمَّا يكتب، ومحاسَباً عليه، وإن لم ترتق كتاباته إلى درجة معينة من الكمال والإبداع تُشبع نهم الذوق العام وتتجنب سهام النقاد، وأنى له ذلك! فإن الالتفات لعمل آخر ربما يكون أولى له! فعلى الكاتب أن يهتم بالفكرة الطارئة في خيالاته، ويمتلك أدوات إحيائها بالكتابة، وإظهارها بالنشر وتنقيحها بالنقد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 20-02-2023 الساعة 08:29 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.56 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]