المحرر في أسباب نزول القرآن ___ متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 382 )           »          حكم الغرر في عقود التبرعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الفرق بين الرجل والمرأة في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أخطاء في التحليل والتحريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          حكم الصلح على الدين ببعضه حالا (ضع وتعجل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          حكم التورق المنظم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          موسوعة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          ما حملك على ما صنعتَ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 177 )           »          شروط.. الاستخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 01-11-2022, 09:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,383
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المحرر في أسباب نزول القرآن ___ متجدد



المحرر في أسباب نزول القرآن
المؤلف: خالد بن سليمان المزيني
المجلد الثانى

سورة النور

من صــ 713 الى صـ 742
الحلقة (111)




وإذا صرنا إلى الترجيح فرواة حديث ابن عمر وسهل بن سعد أحفظ وأوثق ومع روايتهم رواية القاسم بن محمد عن ابن عباس التي جمع فيها بين تسميته الرامي والمرمي به فالاعتماد على روايتهم في اسم القاذف.
وعلى رواية عكرمة وهشام بن حسان في اسم المرمي به.
ثم على رواية القاسم بن محمد عن ابن عباس في اسمهما جميعا، وقول الشافعي في الإملاء صحيح على ما ذكرناه والله أعلم) اهـ بتصرف.

وقال ابن العربي: (السابعة وهو عويمر وقد روى ما قدمنا هلال بن أمية قال الناس هو وهم من هشام بن حسان، وعليه دار الحديث لابن عباس بذلك وحديث أنس وقد رواه القاسم عن ابن عباس كما رواه الناس فيهن فيه الصواب) اهـ.
وقال القاضي عياض: (جاء في هذه الأحاديث هلال بن أمية وهو خطأ، والصحيح أنه عويمر) اهـ.
وقال القرطبي: ((قوله: أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان) هو - والله أعلم - عويمر العجلاني المتقدم الذكر) اهـ
وقال في موضع آخر: (وقوله في هلال بن أمية إنه كان أول من لاعن في الإسلام، هذا يقتضي أن آية اللعان نزلت بسبب هلال بن أمية، وكذلك ذكره البخاري، وهو مخالف لما تقدم: أنها نزلت بسبب عويمر العجلاني. وهذا يحتمل أن تكون القضيتان متقاربتي الزمان فنزلت بسببهما معا. ويحتمل أن تكون الآية أنزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - مرتين. أي كرر نزولها عليه - وهذه الاحتمالات - وإن بعدت - فهي أولى من أن يطرق الوهم للرواة الأئمة الحفاظ) اهـ باختصار يسير.
وقال النووي: (واختلف العلماء في نزول آية اللعات هل هو بسبب عويمر العجلاني أم بسبب هلال بن أمية فقال بعضهم. بسبب عويمر العجلاني واستدل بقوله - صلى الله عليه وسلم - قد أنزل الله فيك وفي صاحبتك، وقال جمهور العلماء: سبب نزولها قصة هلال بن أمية واستدلوا بالحديث الذي ذكره مسلم في قصة هلال قال وكان أول رجل لاعن في الإسلام، قال الماوردي من أصحابنا في كتابه الحاوي: قال الأكثرون قصة هلال بن أمية أسبق من قصة العجلاني قال والنقل فيهما مشتبه ومختلف وقال ابن الصباغ من أصحابنا في كتابه الشامل: قصة هلال تبين أن الآية نزلت فيه أولا قال وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - لعويمر إن الله قد أنزل فيك وفي صاحبتك فمعناه ما نزل في قصة هلال لأن ذلك حكم عام لجميع الناس.
قلت: ويحتمل أنها نزلت فيهما جميعا فلعلهما سألا في وقتين متقاربين فنزلت الآية فيهما وسبق هلال باللعان فيصدق أنها نزلت في ذا وفي ذاك وأن هلالا أول من لاعن والله أعلم) اهـ
وقد تكرر كلام ابن حجر في عدة مواضع فقال مرة: (ولا مانع أن تتعدد القصص ويتحد النزول).
وقال أيضا: (ويحتمل أن النزول سبق بسب هلال، فلما جاء عويمر ولم يكن علم بما وقع لهلال أعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحكم، ولهذا قال في قصة هلال (فنزل جبريل) وفي قصة عويمر (قد أنزل الله فيك) فيؤول قوله قد أنزل الله فيك أي وفيمن كان مثلك).
وقال مرة: (ولا مانع أن يروي ابن عاس القصتين معا، ويؤيد التعدد اختلاف السياقين وخلو أحدهما عما وقع في الآخر، وما وقع بين القصتين من المغايرة) اهـ.
وقال أيضا: (وقد قدمت اختلاف أهل العلم في الراجح من ذلك وبينت كيفية الجمع بينهما بأن يكون هلال سأل أولا، ثم سأل عويمر فنزلت في شأنهما معا، وظهر لي الآن احتمال أن يكون عاصم سأل قبل النزول ثم جاء هلال بعده فنزلت عند سؤاله فجاء عويمر في المرة الثانية التي قال فيها: (إن الذي سألك عنه قد ابتليت به) فوجد الآية نزلت في شأن هلال فأعلمه - صلى الله عليه وسلم - بأنها نزلت فيه، يعني أنها نزلت في كل من وقع له ذلك لأن ذلك لا يختص بهلال) اهـ.
وقال أيضا: (ولا يمتنع أن يتهم شريك بن سحماء بالمرأتين معا) اهـ
وبعد استقراء أقوال المفسرين والمحدثين في المسألة تبين اقتصارها على أربعة أقوال:
الأول: أن الآية نزلت بسبب عويمر العجلاني، واختار هذا الكلبي والشافعي والطبري وأبو عبد الله بن أبي صفرة وابن بطال والبيهقي وابن العربي والقاضي عياض وأبو العباس القرطبي، والنووي احتمالا، وكذا ابن عاشور.
وحجتهم ما يلي:
1 - كثرة ما روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين العجلاني وامرأته وهو ما يصدق على عويمر دون هلال بن آمية.
2 - توقف النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحكم فيها حتى أنزل الله فيها الآية ولو أنهما قضيتان لم يتوقف عن الحكم فيها، ولحكم في الثانية بما أنزل الله في الأولى.
3 - أن الأحاديث خبر عن قصة واحدة لاتفاقهم على ذكر نزول الآية، والنزول يكون مرة واحدة واتفاقهم على أنه رماها وهي حامل وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن جاءت به على نعت كذا فهو كذا وقل أن يتفق جميع ذلك في قصتين مختلفتين.
4 - أن حديث سهل وإن لم يسم فيه المقذوف فإنه كان معروفا بعينه ولهذا ذكر أوصافه.
5 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعويمر: (قد أنزل الله فيك وفي صاحبتك).
6 - أنه قد روى المغيرة بن عبد الرحمن وابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: لاعن بين العجلاني وامرأته وكان الذي رميت به ابن السحماء.
7 - أن عكرمة وهشاما قد خالفا القاسم بن محمد وسهلا وابن عمر في تسميتهما القاذف بهلال بن أمية، ثم إن رواة حديث ابن عمر وسهل بن سعد أحفظ وأوثق ومع روايتهم رواية القاسم عن ابن عباس.
8 - أن هشام بن حسان قد غلط في الحديث ووهم.
9 - أن أهل الأخبار كانوا يقولون: إن القضية في عويمر العجلاني.
القول الثاني: أن الآية نزلت بسبب هلال بن أمية واختار هذا الماوردي وعزاه إلى الأكثرين وابن الصباغ، ونسبه النووي إلى جمهور العلماء ومال إليه بعض الشافعية وذكره ابن حجر احتمالا.
وحجتهم ما يلي:

1 - لما روى البخاري عن عكرمة عن ابن عباس، ومسلم عن هشام عن ابن سيرين عن أنس.
2 - أن المقذوف في قصة هلال قد سمي بخلاف قصة عويمر.
3 - لما روي مسلم في قصة هلال (وكان أول رجل لاعن في الإسلام).
4 - أنه جاء في قصة هلال (فنزل جبريل).
القول الثالث: أن تكون القصتان وقعتا في وقت واحد أو متقارب فسألا فنزلت الآية فيهما معا، واختاره ابن حجر وابن عاشور، وذكره القرطبي والنووي احتمالا.
والحجة فيه: اختلاف السياقين وخلو أحدهما مما وقع في الآخر، وما وقع بين القصتين من المغايرة.
القول الرابع: أن تكون الآية أنزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - مرتين. وذكر هذا أبو العباس القرطبي احتمالا.
وليس لهذا القول حجة إلا الخوف من توهيم الرواة.
وهذان القولان الثالث والرابع متلازمان يؤولان إلى تعدد الواقعة لأن تكرر النزول نتيجة لتكرر الحدث.
وقبل مناقشة هذه الأقوال يحسن عقد مقارنة بين صفات القاذفين وأخرى بين صفات المقذوفين فلعل نتيجة المقارنة تجيب على الكثير من الأسئلة التي تدور في الذهن. ثم المقارنة بين صفات القاذف والمقذوف.
وقد قمت بجمع الأوصاف الخلقية من مصادر السنة التي روت القصة برواياتها المختلفة، وسأشرح الألفاظ الغريبة منها وإن كان قد تقدم شرحها لما في ذلك من الإيضاح والبيان.
دلت الروايات على أن صفة القاذف في قصة عويمر العجلاني ما يلي:
1 - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وإن جاءت به أحمر قصيرا كأنه وحرة فلا أراها إلا قد صدقت وكذب عليها.
ب - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: وكان ذلك الرجل مصفرا، قليل اللحم، سبط الشعر.
جـ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: وكان زوجها حمش الساقين والذراعين، أصهب الشعرة.
فاجتمع من هذه الأحاديث الأوصاف التالية: أحمر، قصيرا، وحرة، مصفرا، قليل اللحم، سبط الشعر، حمش الساقين والذراعين، أصهب الشعرة.
دلت الروايات على أن صفة القاذف في قصة هلال بن أمية ما يلي:
1 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين فهو لهلال بن أمية.
ب - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن جاءت به أصيهب، أريصح، أثيبج، حمش الساقين فهو لهلال.
فاجتمع من هذين الحديثين الأوصاف التالية: أبيض، سبطا، قضيء العينين، أصيهب، أريصح، أثيبج، حمش الساقين.
وهنا يحسن أيضا النظر في صفات القاذفين ليتبين هل بينها توافق أو تعارض؟.

1 - أما اللون: فقد جاء فيه أبيض، أحمر، مصفرا.
2 - أما حال الشعر: فإنه سبط.
3 - أما لون الشعر: فأشقر.
4 - أما العينان: فإنه قضيء العينين.
5 - أما الإليتان: فإنه أريصح.
6 - أما الساقان: فإنه حمش الساقين.
7 - أما القامة: فإنه قصير.
8 - أما اللحم: فإنه قليل اللحم.
9 - أما حال ما بين الكتفين والكاهل فإنه أثيبج.
10 - أما الحجم: فإنه كالوحرة صغير الحجم.
ولونه الأبيض لا يعارض الأحمر لأن الأحمر يراد به الأبيض أحيانا، والصفرة لا تعارض البياض، ومن المشاهد أن لون الإنسان يتبدل ويتشكل بحسب ما يعتريه من العوارض الحياتية كالمرض، والهزال، والحزن، ونحو ذلك.
ويمكن أن يقال أيضا إن وصفه بالصفرة ليس وصفا نبويا سالما من الخطأ بل هو وصف ابن عباس - رضي الله عنهما - حيث قال: وكان ذلك الرجل مصفرا.
وربما رآه ابن عباس كذلك بعدما نزلت به تلك المصيبة فيكون الاصفرار عارضا بسبب الحزن، وحينئذ يلغى الوصف إن كان يعارض وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - ويظل وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه بالحمرة والبياض أصلا.
أما سائر الأوصاف فليس فيها اختلاف أو تناقض بل هي مكملة لبعضها. والله أعلم.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,308.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,307.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.13%)]