إِنِّي أَنَا أَخُوكَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200623 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-10-2022, 01:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي إِنِّي أَنَا أَخُوكَ

إِنِّي أَنَا أَخُوكَ


كتبت أ -سمر سمير

﴿ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ ﴾ [يوسف: 69]
لقاء الإخوة
﴿ {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ﴾ [يوسف: 69].
﴿ {آوَى} ﴾: ضمٌّ وقُرب.
﴿ { إِلَيْهِ} ﴾: تخصيص.
﴿ {أَخَاهُ} ﴾: رحم وصلة.
﴿ { قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ} ﴾: بشرى وتطمين.
﴿ {فَلَا تَبْتَئِسْ } ﴾: مواساة.
مهما قلنا عن كمِّ الحنان والدفء والحب والرحمة والرأفة الذي يحمله هذا الموقف من سيدنا يوسف عليه السلام لأخيه وشقيقه بنيامين، فلن نوفيَه حقه.
أعجِزُ عن تخيل كمِّ المشاعر الدافئة والأحاسيس الجيَّاشة في هذا اللقاء.
لعلك تسرح بخيالك معي لتعيش الموقف، تخيل معي: كيف كان شوق سيدنا يوسف لأخيه الذي لم يره منذ زمن؟ كيف كان خوفه عليه أن يكون إخوته آذَوه هو الآخر، فهو يعلم أنهم يبغضون بنيامين أيضًا، كما كانوا يبغضونه هو؟ كيف كان فرحه وسروره برؤية أخيه بعد هذه المدة من البعد؟ وكيف كانت المفاجأة لبنيامين؟
فجأة يجد عزيز مصر يقترب منه ويقول له مؤكدًا: ﴿ {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ } ﴾ [يوسف: 69].
أخوه الذي كان يعتقد أنه مات منذ زمنٍ حيٌّ، وليس ذلك فحسب، بل هو عزيز مصر، لا بد أنه فكر في أبيه يعقوب، وأراد أن يطير ليخبره بهذه البشرى (يوسف حيٌّ).
يا ألله ما مقدار فرحه وقتها؟
ما مقدار سروره واندهاشه بفضل الله عليه وعلى أخيه؟
والظاهر في هذا الموقف مشاعر سيدنا يوسف وحنانه ورهافة أحاسيسه؛ حبه لأخيه وخوفه عليه، محاولته مواساة أخيه وطمأنته.
وهكذا كان.. نعم الأخ لأخيه، وهكذا تكون الأخوة.
فهل حرصت على أن تقف بجوار أخيك في ابتلائه؟
هل حاولت بث الطمأنينة والسكينة إلى قلبه؟
هل فكرت في مساندته في كربه وضرائه؟
هل قلتها له من قبل: ﴿ { أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ} ﴾ [يوسف: 69]، "أنا أخوك فلا تحزن"، "أنا أخوك فلا تحمل همًّا، أنا بجوارك، أنا من خلفك أحميك وأساندك، أحمل عنك ما لا تقدر عليه، أسدد عنك دينك الذي يؤرقك، أقف بجوارك ضد من يظلمك، أنصحك حين لا تجد من يرشدك ويدلك على الطريق الصحيح، أعطيك الغالي والنفيس، فأنت أخي".
أنت أخي وأنا أخوك.
إني أنا أخوك، هل فاجأته يومًا بهدية يدهش لها؟
هل تحرص على زيارته واللقاء به، كلما أبعدتكم مشاغل الحياة؟
هل تفرح باجتماعك معه وتحزن حين ينتهي لقاؤك به؟
أخاك... أخاك.
شُدَّ به عضدك.

أشددْ به أزرك.
وأشركه في أمرك.
أخاك أخاك؛ لحمك ودمك.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.00 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]