نون النسوة.. النون الأولى: نون العنترية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1065 - عددالزوار : 126872 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-10-2022, 04:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,690
الدولة : Egypt
افتراضي نون النسوة.. النون الأولى: نون العنترية

نون النسوة.. النون الأولى: نون العنترية
د. عبدالإله إيت الهنا





كان "بولعوان" عنتريًّا في كلِّ شيء، إلا ما كان لعنترة مِن شعر القول، وجميل الخصال.
وكما كان لعنترة عبلاه التي "صدَّع" بها رؤوسَ العالمين، فقد كان لـ(بولعوان) عبلاه أيضًا، التي كان يتلقَّى منها صفعات تأتيه مِن زاويته العمياء، وكل زواياه كانتْ عمياء، إلا ما رحم الله.

وإذا كان عنترة يسعى جاهدًا ليثبت لعبلاه أنه حرٌّ استُعبِد، وعزيز قوم ذلَّ، ويعطيها الشواهد تلو الشواهد على ذلك جاعلًا خيله:
هلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ ♦♦♦ إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمي

وقتاله:
ولقد ذكرتكِ والرماح كأنها ♦♦♦ أشطانُ بئرٍ في لبان الأدهمِ

وجراحه:
بكيت من البين المشتِّ وإنني ♦♦♦ صبورٌ على طعن القنا لو علمتمُ

وسيلة لينال رضاها:
إلى كم أداري من تريد مذلَّتي ♦♦♦ وأبذل جهدي في رضاها وتغضب

متبرئًا من أقرب شيء إليه:
لئن أكُ أسودًا فالمسك لوني ♦♦♦ وما لسواد جلدي من دواءِ

فإنَّ (بولعوان) يسعى على يديه ورجليه حبوًا، ليعلمها أنه حرٌّ صالح للاستعباد، فما عليها إلا أن تشيرَ إليه يَمنةً أو يسرةً لتجده طوع البنان، أجل طوع البنان، البنان الذي ورد في قول القائل:
بمخضَّبٍ رخص البنان كأنه ♦♦♦ عنقود من فرط الحلاوة يعقدُ

والبنان الذي ورد - أو قد يرد - في القاموس لـ: وحيد القرن؛ عيوش.
وهو يقيم لها الشواهد تلو الشواهد على ذلك، جاعلًا من جيبه، وزملائه، وأقاربه، قربانًا لخدمة أعتابها الشريفة، فهو يحتال ليأتيها بالمال، وينوب عنها في جميع الأشغال، ويتكلَّف لها وجبات طعام لم تخطر لها على بال.

قال صديقي: هل تعلم، دخل علي غرفتي أول أمره:
هزجًا يحكُّ ذراعَه بذراعه ♦♦♦ قدْح المكبِّ على الزِّناد الأجذمِ

فقلت له: ما وراءك؟
فقال:
*علقت طَفلة عربية*

ثم مرَّت الأيام، فجاءني وقد هملت عيناه، يقول:
عُلِّقْتُها عَرَضًا وَعُلِّقَتْ رَجُلًا ♦♦♦ غَيْرِي....


قلت لصديقي: وهل علق غيرها الرجل؟
قال: لا أدري...
فقلت له: شتان من كانت همَّته في الثرى كعنترة، ومن كانت همته في الثُّريا!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.69 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]