خدمة المرأة في بيت زوجها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6695 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-09-2022, 12:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,465
الدولة : Egypt
افتراضي خدمة المرأة في بيت زوجها



خدمة المرأة في بيت زوجها









كتبه/ سامح بسيوني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد جاءت السنة النبوية، وامتلأت سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجهن الفضليات ببيان دور المرأة في بيتها، وخدمتها في بيت زوجها، وبيان ما كن يفعلنه، وكيف كان آباؤهن يوجهونهن في ذلك أو يعينونهن على ذلك؛ حفاظًا على استمرارية قيامهن بأدوارهن في حياتهن مع أزواجهن، واستمرارًا لعمارة البيوت، وحفظ الود وأداء الحقوق.

فقد روى البخاري رحمه الله في كتاب النفقات: "باب عمل المرأة في بيت زوجها" عن علي رضي الله عنه: أنَّ فاطِمَةَ رضى الله عنها شَكَتْ ما تَلْقَى في يَدِها مِنَ الرَّحَى، فأتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَسْأَلُهُ خادِمًا، فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعائِشَةَ، فَلَمَّا جاءَ أخْبَرَتْهُ، قالَ: فَجاءَنا وقدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْتُ أقُومُ، فقالَ: مَكانَكِ فَجَلَسَ بيْنَنا حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى صَدْرِي، فقالَ: "ألا أدُلُّكُما علَى ما هو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ؟ إذا أوَيْتُما إلى فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا أربعا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَهذا خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ".

قال الطبري رحمه الله: "يُؤخذ منه أن كلَّ مَن كانت لها طاقة من النساء على خدمة بيتها في خبز أو طحن أو غير ذلك أن ذلك لا يلزم الزوج، إذا كان معروفًا أن مثلها يلي ذلك بنفسه. ووجه الأخذ: أن فاطمة لما سألت أباها صلى الله عليه وسلم الخادم لم يأمر زوجها بأن يكفيها ذلك، إما بإخدامها خادمًا، أو باستئجار مَن يقوم بذلك، أو يتعاطى ذلك بنفسه، ولو كانت كِفَاية ذلك إلى علي لأَمَرَهُ به، كما أمره أن يسوقَ إليها صَدَاقَهَا قبل الدخول، مع أن سَوْقَ الصَّدَاق ليس بواجب إذا رضيت المرأة أن تؤخره؛ فكيف يأمره بما ليس بواجب عليه ويترك أن يأمره بالواجب؟!".

وروى البخاري ومسلم أيضًا عن أسماء بنت أبي بكر -ذات النطاقين رضي الله عنها- أنها قالت: "تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وما له في الأرْضِ مِن مالٍ ولا مَمْلُوكٍ، ولا شَيءٍ؛ غيرَ ناضِحٍ وغَيْرَ فَرَسِهِ، فَكُنْتُ أعْلِفُ فَرَسَهُ، وأَسْتَقِي الماءَ، وأَخْرِزُ غَرْبَهُ، وأَعْجِنُ، ولَمْ أكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وكانَ يَخْبِزُ جاراتٌ لي مِنَ الأنْصارِ، وكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وكُنْتُ أنْقُلُ النَّوَى مِن أرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتي أقْطَعَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَأْسِي، وهي مِنِّي علَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ، فَجِئْتُ يَوْمًا والنَّوَى علَى رَأْسِي، فَلَقِيتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهُ نَفَرٌ مِنَ الأنْصارِ، فَدَعانِي، ثُمَّ قالَ: إخْ إخْ؛ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فاسْتَحْيَيْتُ أنْ أَسِيرَ مع الرِّجالِ، وذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وغَيْرَتَهُ، وكانَ أغْيَرَ النَّاسِ، فَعَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ، فَمَضَى، فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ فَقُلتُ: لَقِيَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعلَى رَأْسِي النَّوَى، ومعهُ نَفَرٌ مِن أصْحابِهِ، فأناخَ لِأرْكَبَ، فاسْتَحْيَيْتُ منه وعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ، فقالَ: واللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَى كانَ أشَدَّ عَلَيَّ مِن رُكُوبِكِ معهُ، قالَتْ: حتَّى أرْسَلَ إلَيَّ أبو بَكْرٍ بَعْدَ ذلكَ بخادِمٍ تَكْفِينِي سِياسَةَ الفَرَسِ، فَكَأنَّما أعْتَقَنِي".

ففي الحديث: بيان خِدمةُ المرأةِ لزَوْجِها، والقيامُ بجَميعِ ما يَحتاجُه، ورِعايةُ بَيتِها بنَفْسِها.

وفيه أيضًا: بيان غَيْرةُ الرَّجُلِ على أهلِه، وبيان واضح لمَكارمِ أخلاقِ الصَّحابةِ رضوان الله عليهم وحقيقة أبوتهم؛ فإنَّ أبا بكر رَضِيَ اللهُ عنه عَلِم ما كانت عليه ابنَتُه من الضَّرَرِ والمشَقَّةِ، ولم يطالِبْ صِهْره بشيءٍ من ذلك، بل كان مترقِّبًا لإزالةِ ذلك عنها، ولمَّا تمكَّن منه أزاله مِن عندِه.

والمقصود: هذه فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق أجمعين، وسيدة نساء أهل الجنة، وتلك ابنة أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم -خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين- أسماء ذات النطاقين، تعملان في بيتهما بنفسٍ راضيةٍ، ومحبة وودٍّ، وقيام حقيقي بالمسئوليات والواجبات مع ما يجدن مِن مشقة في أعمالهن تلك، ومع ذلك لم يجدن محرض لهن من آبائهن أو النساء مِن حولهن على ترك تلك الأعمال والمسئوليات، أو ترك الالتزام بها تحت دعوى العاطفة أو الحنية المزيفة أو أنها غير ملزمة!


فرضي الله عنهن وعمَّن تشبه بهن من نساء المؤمنين الفضليات بنات الأصول، ولا عزاء للنسويات أو أصحاب الأجندات من مفجِّرات استقرار البيوتات في مجتمعات المسلمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.62 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]