اكسب نفسك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          عظمة تُحيط بك من كل جانب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-07-2022, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,490
الدولة : Egypt
افتراضي اكسب نفسك

اكسب نفسك


ماجد محمد الوبيران






يمر الإنسان في حياته - وباختلاطه بالناس - بمواقف تشعره بالمرارة والحسرة، وذلك حين يُعامَل من أناس يحسن إليهم معاملة سيئة جاحدة، ومع الشعور بالألم والغيظ إلا أن ذلك مفيد جدًّا للإنسان حين يعرف أن ذلك أمرٌ مقدَّر من الله، وما عليه إلا أن يصبر عليه؛ طلبًا للأجر من مولاه.

إن مخالطة الناس والصبر على أذاهم خيرٌ من اعتزالهم والابتعاد عنهم، كما أن المرء بمخالطته لأناس يحملون أنماطًا متباينة من السلوك، تجعله ذا خبرة في الحياة، ومعرفة بالناس، فيأخذ منهم ما يُفيده، ويترك ما سواه.

يعيش الإنسان في هذه الحياة أوضاعًا متقلبة، وأحوالاً مختلفة، وهو متى ما أدرك حقيقتها، وحقيقة أهلها، عاش في راحة منها وطمأنينة.

والناس فيهم الجاهل بتعاليم ديننا، الذي لا تخدمه ثقافتُه في حسن التعامل مع الناس، وفيهم المتكبِّر الذي لا يرى أمامه أحدًا، وفيهم القاسي في تعامله، الخالي من الذوق واللُّطف، وغيرهم، لكن النفس بما ستكسب ستكون رهينة عملها، وأنت بعد أن تتأمل الناس ستختار طريقك بنور العلم الذي منَّ اللهُ به عليك، وبقراءتك لسيرة أسوتك في حياتك، وليست الأسوة تأتي من مطالعة سير الجبابرة والطغاة والظلمة، ولا مِن سِيَر مَن أسرفوا على أنفسهم في اللهو والضياع والانفلات.

لكنها حتمًا ستكون بتطبيق سُنة من بعثه ربُّه رحمةً للعالمين؛ فهي الضمان من الضلال والانحراف.

اختَرْ طريق الصبر على أذى الناس، ولا تردَّ الإساءة بمثلها، واحذر التكلم فيهم وهم غائبون، ولا تجعل من نفسك حاسبةً ترصد بالأرقام عيوبَهم وأخطاءهم، فلست أنت من يحاسبهم، أو من قدَّر عليهم تصرفاتهم تلك.

عليك نفسَك، أصلحها، واهدِها السبيل الصحيح في التعامل مع الناس، واصبر على خطأ جاهل، أو غمط متكبر؛ انطلاقًا من مبدئك في الحياة، ونأيًا عن تضييع الوقت فيما لا يفيد، ورغبة في استثماره في السعي إلى رضا الله - عز وجل - وإصلاح الناس، وتطوير الذات.

فلا تحزن إذا وقع لك ما يضايقك، بل اجعل منه درسًا نافعًا لك، وحوِّلِ الخسارة إلى مكسب، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك، هكذا تعلَّمنا في مدرسة السُّنة، وهكذا يجب أن نبقى، فنحن في زمنٍ الناسُ فيه أحوج ما يبحثون عمن آتاه الله الحكمة، مَن يميِّز الصحيح من الخاطئ، والنافع من الضار.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]