«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أخاف أن أكون سببا في شذوذ أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أشاهد الأفلام الإباحية رغم زواجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل ما أفعله شذوذ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ابتليت بالشذوذ الجنسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل أنا شاذ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إخوتي لديهم ميول جنسية غير سوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل صيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حديث: كنا نعزِل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تكثر الموقوفات عن ابن مسعود رضي الله عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تخريج حديث: صببت على النبي صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 10-07-2022, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,068
الدولة : Egypt
افتراضي رد: «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

«عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم



تفسير قوله تعالى:﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ﴾


قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137].

ذكر الله عز وجل في الآيات السابقة دعوة اليهود والنصارى للمسلمين باتباعهم، وأمر المسلمين باتباع ملة إبراهيم والإيمان بما أنزل إليهم وما أنزل إلى إبراهيم وغيره من النبيين، ثم بيَّن في هذه الآية أن اليهود والنصارى إن آمنوا بهذا فقد اهتدوا، وفي هذا تعريض بأنهم ليسوا على هدى، وأن الهداية ليست فيما يدعون إليه كما يزعمون، ولهذا قال بعده: ﴿ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ﴾.

قوله: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا ﴾ الفاء: للتفريع، أي: فإن صدق وأقر اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار، وجاء الشرط بـ "إن" المفيدة للشك إيذاناً بأن إيمانهم غير مرجو.

﴿ بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ ﴾ أي: بمثل الذي آمنتم به أيها المؤمنون، من الإيمان بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قولاً واعتقاداً وعملاً، والإيمان بما أنزل على الأنبياء والرسل جميعاً، ولم يفرقوا بين أحد منهم.

﴿ فَقَدِ اهْتَدَوْا ﴾ جواب الشرط وقرن بالفاء لاتصاله بـ "قد"، أي: فقد وفقوا أو سلكوا طريق الهداية والرشد وأصابوا الحق.

﴿ وَإِنْ تَوَلَّوْا ﴾أي: وإن أعرضوا عن الإيمان بمثل ما آمنتم به، أي: تولوا عن الحق إلى الباطل، والتولي إذا أطلق شمل التولي بالبدن والإعراض بالقلب.

﴿ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ﴾ الفاء: رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية، وجاء الجواب جملة اسمية للدلالة على استمرارهم وثبوتهم على هذه الحال، وهي حال الشقاق.

وبين قوله: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ﴾ وقوله: ﴿ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ﴾ مقابلة ومشاكلة، و"إنما": أداة حصر، أي: ما حالهم إلا الشقاق.

﴿ فِي شِقَاقٍ ﴾ ﴿ فِي ﴾للظرفية تفيد تمكن الشقاق منهم، وإحاطته بهم من كل جانب وانغماسهم فيه، والشقاق: شدة المخالفة والعداوة، مأخوذ من الشق، وهو الجانب، فالمخالف يأخذ شقاً وجانباً غير شق صاحبه وجانبه.

والمعنى: فإنما هم في مخالفة ومحادة وعداوة لله ورسوله والمؤمنين، وليسوا من طلب الهداية والحق في شيء، وقد تولى القوم وأعرضوا، ولهذا قال الله عز وجل مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 59].

﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ﴾ الفاء: للتفريع والسين للتنفيس تفيد تحقق الوقوع وقربه. فهي هنا تفيد تحقق وعد الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بكفايته إياهم وقرب ذلك.

و"يكفى": فعل مضارع ينصب مفعولين، الأول هنا: كاف الخطاب، والثاني: ضمير الغائب الهاء، ولفظ الجلالة فاعل، أي: فسيكفيك الله إياهم، أي: يكفيك شقاقهم ويحفظك من شرهم.

وفي هذا وعد من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بكفايته إياهم، وتسلية له وتطمين لقلبه، وإرشاد له إلى التوكل على الله عز وجل كما قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95].
كما أن فيه وعيداً شديداً وتهديداً أكيداً لهؤلاء المتولين المعرضين.

﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ ﴾ السميع: اسم من أسماء الله عز وجل، يدل على إثبات صفة السمع الواسع لله عز وجل الذي يسمع الدعاء، ويجيبه، ويسمع جميع الأقوال والأصوات.

﴿ الْعَلِيمُ ﴾ اسم من أسماء الله عز وجل يدل على إثبات صفة العلم الواسع لله عز وجل الذي وسع كل شيء.

أي: وهو السميع- سبحانه وتعالى- لجميع أقوال العباد، ولما يدبره هؤلاء المعرضون عن الإيمان من الأذى بأقوالهم؛ "العليم" بضمائرهم وأفعالهم، وفي هذا تأكيد لوعده بكفايته إياهم، وتأكيد لوعيدهم وتهديدهم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 950.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 948.90 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.18%)]