مقتطفات من الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل المهلبية بالمستكة.. تحلية خفيفة ومغذية ومثالية للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طرق مختلفة لاستخدام قشور البرتقال فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحمر الشفاه للماسكارا.. طريقة إزالة بقع المكياج المختلفة من الملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. خلى وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          3 وصفات بالبيض لسندوتشات المدرسة.. فطار صحى ومغذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          6 خطوات ترجع طفلك لروتين المدرسة بسهولة.. عشان يصحى بنشاط وحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          4 تسريحات شعر عملية وجذابة ومناسبة للمدرسة.. مش هتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل طاجن الفراخ بالبصل والصوص الأحمر.. لذيذة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما ينفعش تخزنيها لفترة طويلة.. 5 أطعمة اعرفى إزاى تحافظى عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح اليدين بخطوات بسيطة.. لو بتتعرضى للشمس كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-06-2022, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,900
الدولة : Egypt
افتراضي مقتطفات من الحياة

مقتطفات من الحياة (2)


مروة سعيد علي





حداد القلب:
تُوفي لها الأب، فعالت إخوتها حتى شبوا عن الطوق، تُوفي لها الزوج فجلست في السوق ببعض حزم الخضر لتكفل صغارها وتكفيهم شرَّ السؤال، نعوا لها ولدها الأكبر ومعينها في الحياة، شيعت جنازته ثم عادت لتجلس خلف حزم الخضر، لم يسمع جيرانها نحيب قلبها ووصفوها بالجحود والقسوة، ردَّت بلسان حالها: "لا وقت عندي للحداد"؛ هكذا علَّمتني الحياة.

نهاية الألم:
عاش بائعًا على الأرصفة، مهدر حقه في الحياة، سريره من الورق المقوَّى، ووسادته قطعة من الحجارة، والغطاء بعض قصاصات من القماش، أصابه المرض فلم يجِد سريرًا يؤوي آهاته في المشافي لأنَّه لا يملك المال، قست عليه قلوب ساكني الأرض فغمرته رحمات السماء وانتقل إلى ربه ومولاه.

نهاية الألم 2:
عملت منذ تخرجها سنوات وسنوات، سدَّدتْ كلَّ ما عليها من التزامات، هاجمها المرض، رجت صرخاتها السماء، وظلَّت قلوب العاملين بالتأمين الصحِّي متحجرة؛ ترفض صرفَ العلاج لها لأنَّه غير مدرج باللوائح، توقف الصراخ وانتهى الألم.

غربة:
عاش يعاني من مرارة الغربة بعيدًا عن أبنائه وأهله سنوات طوالاً من أجل لقمة العيش، وعندما عاد وقرَّر البقاء وجد غربتَه تزداد بين الأهل والأصحاب، فعاد من حيث أتى.

غربة 2:
جلس على المقهى يحتسي كوبًا من الشاي، سمع أصواتًا من الطاولة المجاورة لأناس يَشتكون من لوعة الغربة والبعد عن الوطن، علم مِن لَكنتهم أنهم من بلاد الشام فنظر إليهم مرددًا:
أنتم تشتكون من الغربة بعد أن أُخرجتم من دياركم عَنوة، ونحن نشتكي من الغربة ونحن في أوطاننا وبين ذوينا، ترى أيُّ الغربتين أشد إيلامًا؟!
ورحل وعيون المغتربين تلحقه، وقلوبهم عليه مشفقة.

خيانة:
دامت صداقتهما سنوات طويلة، كانت تَحكي لها كلَّ تفاصيل حياتها؛ فهي الصديقة المؤتمنَة، وداومت على هذه العادة بعد زواجها، استيقظت مِن غفوتها على دفوف عرس صديقتها بزَوجها الذي لم يدم زواجه منها غير عام.

الجهل:
بالكاد تعلَّمتْ القراءة والكتابة، التحقت بالتمريض، عملت في أحد المستشفيات، تطلَّعت إلى طبيب شاب، تمنَّته زوجًا، فشلت في الوصول لمرادها بالإغواء، قادها الجهل إلى الضَّلال، لجأت إلى أحد الدجالين لتحقيق حلمها، لم تنجح مساعيها.

إليكم مجموعة أخرى من أخطاء الآباء تجاه أبنائهم، وكذلك أخطاء الأبناء تجاه آبائهم:

وينشأ ناشئ الفتيان...

(1) عوَّده أبوه على الضحك وهو ينهال عليه بالسبِّ في صغره، شبَّ عن الطوق وأصبح مفتولَ العضلات، كبر الأب وأصابه الوهن، فأصبح السباب مصحوبًا ببعض الركلات... وتحوَّلتْ ضحكات الأب إلى بكاء.


(2) جلسوا ممدِّين أقدامهم أمام شاشة التلفاز، وهي تقف في طابور رغيف العيش، مرَّت سنوات، كست الشوارب وجوههم وصاروا مفتولي العضلات، وهنت عظامها وانحنى ظهرها واقتربت مشيتها من العرج، تغيَّر كل شيء... إلا شيئًا واحدًا؛ وقوفها في طابور رغيف العيش، وهم مستلقون على أسرَّتهم كما اعتادوا.

(3) أحبَّ السباحة منذ صغره وتمنى أن يصبح سبَّاحًا... أجبره أبوه على تعلُّم كرة السلة، تفوَّق في دراسته وتمنى الالتحاق بكلية الهندسة... أجبره أبوه على دراسة الطب، رغب في التخصُّص في دراسة طب الأطفال... أجبره أبوه على الجراحة العامة، أحب فتاة ورغب في الزواج منها... أجبره أبوه على الزواج من ابنة عمه... ثم أجبره القاضي على قضاء تسع سنوات بالسجن بتهمة القتل الخطأ لمريض كان يعالجه.


جحود:
(1) عاتبَتْه أمه المريضة لعدم مساعدته إياها في تَكلفة العلاج كبقية إخوته، وهو الأكبر سنًّا والأكثر دخلًا، فأجبر زوجته على خدمتها وضنَّ عليها بماله.

(2) قيَّدها المرض وجعلها حبيسة الفراش، طال بها الوقت، لم تعد قلوب أبنائها ترتجف من أنينها وأصبح يوم فراقها منيتهم، ونسوا ما مضى بها من عمر وهي تقبِّل أقدامهم وتدعو لهم بطول العمر.

(3) عاشا لأبنائهما حتى تزوَّجوا واحدًا تلو الآخر، طال بهما الأمد أكثر من بيتهما المتهالك، رفض الأبناء استضافتهما وأودعاهما دارًا للمسنين؛ حتى لا يقيدا حرية زوجاتهم.


(4) تزوَّجتْ من رجل رقيق الحال، عاشت تبكي سوء حظها، شجعت ابنتها على الإيقاع بشاب ثري، لم تستطع الابنة أن تحمي نفسها وجرفها التيار، ندمت الأم في الوقت الذي لا يجدي فيه الندم.

(5) طلبَتْ من أبيها العيش معه في بيته الفسيح بعد طلاقها، رفض مجيء أولادها بدعوى أنَّهم لا يحملون اسمه، استأجرت حجرة تطل نافذتها على ساكني المقابر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]