مساجدنا أوتاد مجتمعنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5361 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9611 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التفسير الذي مستنده النص الصريح في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-04-2022, 11:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,670
الدولة : Egypt
افتراضي مساجدنا أوتاد مجتمعنا




كلمة في ليلة القدر من أنابيش الماضي


عبد السميع الأحمد





" ليلة القدر "

ما أجملها من ليلة! وما أعظمها من سويعات! وما ألذها من لحظات!

ما أروع جموع المؤمنين، وهي تسعى لاهثة من أجل نيل الرضا! وما أبهى ذلك المنظر المهيب، وهم يحتشدون في بيوت الله!

بل ما أعذب ذلك الدعاء، والألسنة تلهج في طلب العفو والرضا، وتجأر إلى الله خوف الذنوب والآثام!

وما أروع ذلك النشيج، والدمعات تتساقط لآلئ تغسل الذنوب!

هي ليلة تتوقف فيها عقارب ساعات الدنيا، لتتحرك فيها ساعات الآخرة، وتتوقف فيها عجلة الأرض، لتتحرك فيها عجلات السماء.

ليلة تقترب فيها السماء من الأرض، يتصل فيها المخلوق بالخالق، ويتلاقى فيها إيمان البشر بتسبيح الملائكة، وتنبسط فيها أكف السماء بفيوض ربانية، لتنسكب على الأرض الظمأى غيثا روحانيا، وعطاء إيمانيا.

هي ليلة المؤمن التي تضيق فيها المسافة بين السماء والأرض، وتنعتق فيها النفس البشرية من ظلمة التراب إلى معارج الرقة والسمو، وتتطهر فيها الروح من أوضار المادة لتسبح في فضاءات العشق والفناء.

ليلة يتوقف فيها المسلم عن اللهاث وراء المادة، والسعي خلف اللذة الزائلة، والركض وراء السعادة الفانية، ليطلب الأبدي الدائم الذي لا ينقطع، ولا يتوقف أبد الآبدين ودهر الداهرين.

ليلة تتضاءل وتنكمش فيها نفس المخلوق، وتتصاغر وتذل وتنحني أمام القوة المطلقة، تطلب منها السند والقوة والثبات.

ليلة تصفو فيها النفس المؤمنة، وتتسع لتشمل الجميع، وتتكثف فيها سحائب الرحمة والحب لتتساقط قطرات من الصدق والعطاء، وفيوضا من الحب والحنان .


ليلة تغسل فيها الدموع أوضار النفوس اليائسة، وتتطهر فيها القلوب من درن الحياة البائسة.

ليلة يتجاوب فيها جؤار المؤمنين باستغفار المذنبين، ودعاء العاصين بتسبيح الخاشعين.

ليلة العبد الخائف المظلوم، والبائس المكلوم، والمذنب الآثم، والطائع النادم.

إنها ليلة الله، فلا تجعل مع الله أحدا.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]