وتقطعوا أرحامكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200623 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-04-2022, 01:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي وتقطعوا أرحامكم

وتقطعوا أرحامكم


هاني مراد



أصبحت المقولة المنسوبة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اعتزل ما يؤذيك" أكثر استخداما، في موضعها وغير موضعها، وبعلم وجهل، وبحق وباطل!
وبغض النظر عمن يستحقون مجانبتهم، فقد أصبحت العلاقات –ولو في أسرة واحدة- تقاس كالمسافات بين السيارات؛ بدعوى أن مصير أي اقتراب هو الاصطدام لا محالة! وهكذا يقاس الإنسان؛ ذلك المخلوق الفريد، الذي كرّمه الله ونفخ فيه من روحه.
فلو صحّ هذا القياس بين الإخوة وذوي الرحم الواحدة، لما رأينا هذه الأسر والعلاقات الناجحة عبر العصور، ولما رأينا إخوة تجوز المسافات والأجيال، حتى كانت الأسر الصغيرة تعيش مع بعضها في بيت كبير، كأنهم أسرة واحدة!
لكنّ سبب قطع الأرحام وتفسخ العلاقات، ليس ذلك القرب في ذاته، بل ما ذكرته الآية الكريمة: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم!} فالتولي عن اتباع الحق سبب الإفساد وتقطيع الأرحام!
وعندما قال الصحابي لأخيه: "يا ابن السوداء"، وأراد أن يعتذر، كان بمقدوره أن يكتفي بكلمات، لكنّه وضع خده على الأرض، حتى يطأها الصحابي الآخر! إنه يريد إثبات إذعانه المطلق للحق بدليل عملي ظاهر؛ فلا شيء أحق بالاتباع من الحق. وكان بمقدور النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن يلطف أجواء الشجار بكلمات الحثّ على الأخوة، لكنه صلى الله عليه وسلم لم تأخذه في الحق لومة لائم، وكان شديدا، حتى وجه اللوم للصحابي الجليل، قائلا: "أعيّرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية!" هكذا دون مواربة! جاهلية! يقولها لأحد كبار الصحابة!

إنّ الاعتقاد السائد في مجتمعاتنا، بأن كل العلاقات مجرّد مراحل تستغرق وقتها، يجرّد الإنسان من إنسانيته دون أن يشعر! فكل خسارة لعلاقة طيبة، هي في حقيقتها خسارة هائلة؛ لا يعدم الشعور بها إلا من عدم الشعور. واعتراف الإنسان بالخسارة، أجدر من تبرير التولي عن اتباع الحق!









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]