منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129807 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369987 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 06-02-2022, 06:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الثانى
الحلقة (91)
صـ 75 إلى صـ 81

[الرد على القسم الثاني من المقدمة]وأما قوله (1) : " وبعضهم اشتبه الأمر عليه (2) ورأى (3) لطالب الدنيا متابعا (4) ، فقلده [وبايعه] (5) وقصر في نظره، فخفي عليه الحق، فاستحق (6) ، المؤاخذة من الله (7) بإعطاء الحق لغير مستحقه "

قال: " وبعضهم قلد لقصور فطنته، ورأى الجم الغفير فتابعه، وتوهم (8) أن الكثرة تستلزم الصواب، وغفل عن قوله تعالى: {وقليل ما هم} [سورة ص: 24] ، {وقليل من عبادي الشكور} [سورة سبأ: 13] ".

فيقال لهذا المفتري الذي جعل الصحابة الذين بايعوا أبا بكر ثلاثة أصناف: أكثرهم طلبوا الدنيا، وصنف قصروا في النظر، وصنف عجزوا عنه ; لأن الشر إما أن يكون لفساد القصد، وإما أن يكون للجهل، والجهل إما أن يكون لتفريط في النظر، وإما أن يكون لعجز عنه. وذكر (9) أنه كان في الصحابة (10) وغيرهم من قصر في النظر حين بايع أبا بكر، ولو نظر لعرف الحق، وهذا يؤاخذ على تفريطه بترك النظر الواجب. وفيهم

(1) يكرر ابن تيمية هنا نص كلام ابن المطهر الذي ورد من قبل (ص [0 - 9]- 10) من هذا الجزء.
(2) ن، م: عليه الأمر.
(3) ن، م، أ: رأى.
(4) ب: مبايعا.
(5) وبايعه: ساقطة من (ن) ، (م) ، (أ) .
(6) ن، م، أ: فخفى الحق عليه واستحق.
(7) أ، ب: الله تعالى.
(8) ن، م: ورأى.
(9) ن، م: فذكر
(10) ن (فقط) : للصحابة.


*************************

من عجز عن النظر فقلد الجم الغفير، يشير بذلك إلى [سبب] (1) مبايعة أبي بكر.

فيقال له: وهذا من الكذب الذي لا يعجز عنه أحد. والرافضة قوم بهت، فلو طلب من هذا المفتري دليل على ذلك، لم يكن له على ذلك دليل.

والله [تعالى] (2) قد حرم القول بغير علم، فكيف إذا كان المعروف (3) ضد ما قاله؟ فلو لم نكن نحن عالمين بأحوال الصحابة، لم يجز أن نشهد عليهم بما لا نعلم من فساد القصد والجهل بالمستحق.

قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} [سورة الإسراء: 36] ، وقال تعالى: {ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم} [سورة آل عمران: 66] .

فكيف إذا كنا نعلم أنهم كانوا أكمل هذه الأمة (4) عقلا [وعلما] (5) ودينا؟ كما قال فيهم [عبد الله] بن مسعود (6) : من كان [منكم] (7) مستنا

(1) سبب: ساقطة من (ن) ، (م) .
(2) تعالى: زيادة في (أ) ، (ب) .
(3) ن، م: المعلوم.
(4) ن، م: أكمل الناس.
(5) وعلما: زيادة في (أ) ، (ب) .
(6) ن، م: ابن مسعود ويقول ابن تيمية عن الأثر التالي المروي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن غير واحد رواه، منهم ابن بطة عن قتادة، ولم أجده في نص " الإبانة " المطبوع، ولكنه مروي في " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر (ط. المنيرية) ، ص [0 - 9] 7 وسنده: حدثنا سنيد قال حدثنا معتمر عن سلام بن مسكين عن قتادة قال ابن مسعود. . . وسأقابل رواية ابن عبد البر على الرواية المذكورة هنا.
(7) منكم: ساقطة من (ن) ، (م) .

************************

فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة. أولئك أصحاب محمد كانوا والله أفضل هذه الأمة وأبرها قلوبا (1) ، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا (2) ، قوم اختارهم الله (3) لصحبة نبيه (4) وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم (5) واتبعوهم في آثارهم، (6 وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم 6) (6) ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم. رواه غير واحد منهم ابن بطة عن قتادة.

وروى هو غيره بالأسانيد المعروفة إلى زر بن حبيش، قال: قال [عبد الله] بن مسعود (7) : إن الله [تبارك]

(1) ن، م، أ: الأمة: أبرها، وفي رواية ابن عبد البر: " من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا. . .
(2) بعد كلمة " تكلفا " في جامع بيان العلم: وأقومها هديا وأحسنها حالا، قوما اختارهم. . . إلخ.
(3) الله: ليست في (أ) ، (ب) .
(4) جامع بيان العلم: نبيه - صلى الله عليه وسلم.
(5) فضلهم: كذا في (أ) ، (ب) ، (م) وفي جامع بيان العلم، وفي (ن) : فعلهم.
(6) (6 - 6) : غير موجود في جامع بيان العلم.
(7) ن، م: ابن مسعود. ولم أجد الأثر التالي في نسخة " الإبانة " المطبوعة ولكني وجدته في المسند (ط. المعارف) 5/211 (رقم 3600) وسنده: حدثنا أبو بكر ثنا عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال. . . إلخ. وقال المحقق رحمه الله: " إسناده صحيح، وهو موقوف على ابن مسعود. وهو في مجمع الزوائد 1: 177 - 178، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير، ورجاله موثقون ". أما زر بن حبيش فترجمته في الجرح والتعديل: ج [0 - 9] ، ق [0 - 9] ، ص [0 - 9] 22 - 623 وفيها: " زر بن حبيش الأسدي روى عن عمر وعلي وعبد الله وأبي. روى عنه الشعبي وإبراهيم وعاصم وأبو بردة والمنهال بن عمرو وعبدة بن أبي لبابة، سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: زر بن حبيش ثقة. وانظر ترجمته أيضا في طبقات ابن سعد 6/104 - 105. وأما عاصم فهو عاصم بن بهدلة ويعرف بعاصم بن أبي النجود. قال ابن خلكان: كان أحد القراء السبعة والمشار إليه في القراءات، أخذ القراءة عن عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش، وأخذ عنه أبو بكر بن عياش. . وتوفي عاصم في سنة 128 بالكوفة. وفي الخلاصة للخزرجي: وثقه أحمد وأحمد العجلي ويعقوب بن سفيان وأبو زرعة، وقال الدارقطني: في حفظه شيء. وانظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 5/38 - 40 ; الخلاصة للخزرجي، ص 154 ; وفيات الأعيان 2/224 ; طبقات ابن سعد 6/320 - 321 ; الأعلام للزركلي 4/12. وأما أبو بكر فهو أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي، اختلف في اسمه وفي تاريخ وفاته فقيل: إنه توفي سنة 173، وقيل: بل سنة 193. في الخلاصة للخزرجي (ص 383) : " وعنه ابن المبارك وابن مهدي وابن المديني وأحمد وقال: ثقة ربما غلط. وقال ابن عدي: لم أجد حديثا له منكرا إذا روى عنه ثقة. وانظر ترجمته في: طبقات ابن سعد 6/386 ; تهذيب التهذيب 12 - 37.

***********************

وتعالى (1) نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد (2) خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه (3) برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - (4) فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه (5) المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه (6) المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ.

(1) في (ن) ، (م) والمسند: الله تعالى.
(2) المسند: محمد - صلى الله عليه وسلم.
(3) المسند: فابتعثه.
(4) المسند: محمد.
(5) المسند: رأى.
(6) المسند: رأوا.


*************************

وفي رواية: [قال أبو بكر بن عياش - الراوي لهذا الأثر عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه] (1) : وقد رأى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعا أن يستخلفوا أبا بكر.

وقول (2) [عبد الله] (3) بن مسعود: كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، كلام جامع، بين فيه حسن قصدهم ونياتهم ببر القلوب، وبين فيه كمال المعرفة ودقتها بعمق العلم، وبين فيه تيسر ذلك عليهم وامتناعهم من القول بلا علم بقلة التكلف (4) .

وهذا خلاف ما قاله [هذا] (5) المفتري، الذي وصف أكثرهم بطلب الدنيا وبعضهم بالجهل: إما عجزا وإما تفريطا.
والذي قاله عبد الله حق، فإنهم خير هذه الأمة، كما تواترت بذلك الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم ; حيث قال: " «خير القرون القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» " (6) . وهم أفضل الأمة، الوسط الشهداء على الناس، الذين هداهم الله لما اختلف (7) فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فليسوا من

(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .
(2) أ، ب: فقول.
(3) عبد الله: زيادة في (أ) ، (ب) .
(4) ن: التكليف، وهو تحريف.
(5) هذا: ساقطة من (ن) .
(6) مضى هذا الحديث في هذا الجزء، ص [0 - 9] 5.
(7) أ، ب: اختلفوا.


**********************

المغضوب عليهم الذين يتبعون أهواءهم، ولا من الضالين (1) الجاهلين كما قسمهم هؤلاء المفترون إلى ضلال وغواة، بل لهم كمال العلم وكمال القصد، إذا لو لم يكن كذلك (2) للزم أن لا تكون هذه الأمة خير الأمم، وأن (3) لا يكونوا خير الأمة، وكلاهما خلاف الكتاب والسنة.

وأيضا فالاعتبار العقلي (4) يدل على ذلك، فإن من تأمل أمة محمد [صلى الله عليه وسلم] (5) ، وتأمل أحوال اليهود والنصارى والصابئين (6) والمجوس والمشركين، تبين له من فضيلة هذه الأمة على سائر الأمم في العلم النافع والعمل الصالح ما يضيق هذا الموضع عن بسطه.

والصحابة أكمل الأمة في ذلك بدلالة الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار، ولهذا لا تجد أحدا من أعيان الأمة إلا وهو معترف بفضل الصحابة عليه وعلى أمثاله، وتجد من ينازع في ذلك كالرافضة [من أجهل] (7) الناس.

ولهذا لا يوجد في أئمة الفقه الذين يرجع إليهم رافضي، ولا في أئمة الحديث [ولا في أئمة] (8) الزهد والعبادة، ولا في الجيوش المؤيدة

(1) م: الظالمين.
(2) ن، م: ذلك.
(3) ن، أ: أو أن.
(4) ن: فاعتبار العقل.
(5) - صلى الله عليه وسلم: ليست في (ن) .
(6) والصابئين: ساقطة من (م) .
(7) من: زيادة في (أ) ، (ب) .
(8) ولا في أئمة: ساقطة من (ن) ، (م) . وفي (أ) : ولا أئمة.


*********************

المنصورة جيش رافضي (1) ، ولا في الملوك الذين نصروا الإسلام وأقاموه وجاهدوا [عدوه] (2) من هو رافضي، ولا في الوزراء الذين لهم سيرة محمودة من هو رافضي.

وأكثر ما تجد الرافضة إما في (3) الزنادقة المنافقين (4) الملحدين، وإما في جهال ليس لهم علم لا (5) بالمنقولات ولا بالمعقولات، قد نشأوا بالبوادي والجبال، أو تحيزوا عن (6) المسلمين فلم يجالسوا أهل العلم والدين، وإما في ذوي الأهواء ممن قد حصل له بذلك رياسة ومال، أو [له] (7) نسب يتعصب له كفعل [أهل] (8) الجاهلية.

وأما من هو عند المسلمين من أهل العلم والدين، فليس في هؤلاء رافضي لظهور الجهل والظلم في قولهم، وتجد ظهور الرفض (9) في شر الطوائف كالنصيرية والإسماعيلية والملاحدة الطرقية (10) ، وفيهم من

(1) أ: ولا في أئمة الجيوش المؤيدة المنصورة بجيش رافضي ; ب: ولا في أئمة الجيوش المؤيدة المنصورة رافضي.
(2) عدوه: ساقطة من (ن) .
(3) ن، م: من.
(4) المنافقين: ساقطة من (م) .
(5) لا: ساقطة من (أ) ، (ب) .
(6) أ: أو تحيزوا على ; ب: وتجبروا على.
(7) له: ساقطة من (ن) ، (م) .
(8) أهل: ساقطة من (ن) ، (م) .
(9) ن: الروافض ; م: الطوائف.
(10) ويقصد بهم ابن تيمية أصحاب الطرق الصوفية من القائلين بأقوال مخالفة للإسلام كأتباع ابن عربي وابن سبعين وغيرهم.


************************





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,089.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,088.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.16%)]