محبة الخير للناس ودلالتهم عليه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128357 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4766 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-12-2021, 09:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي محبة الخير للناس ودلالتهم عليه

محبة الخير للناس ودلالتهم عليه
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


إن الداعي إلى الله تعالى من خير الناس وأنفعهم للناس وأرحمهم بهم، لما في قلبه من الخير، ولما يعلم من فضل الإحسان إلى الناس؛ وأن نافلة العمل الصالح المتعدي نفعه إلى الخلق أفضل من القاصر على النفس، وربما تضاعف المتعدي نفعه أضعافًا مضاعفة، كالصدقة على ذي الرحم المسكين والمضمر للعداوة والجار؛ فإنها تكون أربع صدقات وفضل الله واسع.

وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله»[1]، ولقوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2] ولما جاء عنه صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»[2].

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته»[3]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه»[4].

وقال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه»[5]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»[6]. وقال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه»[7].

ففي هذه الأحاديث أن من صفات المؤمنين التواد فيما بينهم، والتراحم والتناصر على الحق، والتعاون على الخير ودفع الشر، وأن أحدهم يسره ما ينال إخوانه من الخير، ويسوؤه ما يصيبهم من المكروه، رحمة منه بهم وشفقة عليهم، واغتباطًا بإيمانهم بالله تعالى وطاعتهم له، ورجاءً لثواب ذلك عند الله تعالى، فلذا يسويهم بنفسه، ويحب لهم الخير كما يحبه لنفسه، إلى غير ذلك مما يدل على صفاء القلوب وكمال المودة والمحبة في الله وسلامتها من الغش والحسد والحقد والضغينة.

وقد كان السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ كذلك، فواجب على أتباعهم ـ من الدعاة خاصة والمسلمين عامة ـ إلى يوم القيامة أن يكونوا كذلك؛ لأن ذلك من اتباع السلف الصالح بإحسان الذي وعد الله أهله الجنة والرضوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



[1] رواه مسلم.

[2] أخرجه البخاري برقم (13)، ومسلم برقم (45).

[3] أخرجه مسلم برقم (2580).

[4] أخرجه مسلم برقم (1844).

[5] أخرجه البخاري برقم (2446)، ومسلم برقم (2585).

[6] أخرجه البخاري برقم (6011)، ومسلم برقم (2586).

[7] أخرجه أبوداود برقم (4918).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.35 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]