ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117750 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-10-2021, 10:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين


أحمد قوشتي عبد الرحيم




هذا المعنى الوارد في بعض أدعية النبي صلى الله عليه وسلم معنى عجيب ، يستحق التأمل ، وطول الوقوف عنده ، لا سيما لكل مكروب أو محزون ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم " «دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت» " وفي رواية " « يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» "
ووجه العجب أن كل إنسان يحب نفسه أشد الحب ، ويحرص على مصلحتها أشد الحرص ، وكل سعيه إنما هو في تحصيل ما يظنه خيرا لنفسه ، ودفع كل ضر عنها ، والأنانية خصلة راسخة عند جل الخلق ، وشعار غالب الناس : نفسي نفسي ، ولابد من الثقة بالنفس ، والاعتماد عليها ، وفي أهوال القيامة سوف يفر المرء من كل عزيز وحبيب ، أبا كان أو أما ، وزوجا كان أو ولدا ، ولن يفكر إلا في شأنه ، وفكاك نفسه من العذاب .
ومع ذلك كله :-
فلو وكل الإنسان إلى نفسه - ليس سنة أو سنوات ، بل طرفة عين - وتولى تدبير أمره هذه الفترة اليسيرة جدا ، دون عون من الله وتوفيق ، لهلك وخاب سعيه ، وأتاه الخذلان من حيث ظن الفلاح ، وحل عليه الخسران من حيث ظن الربح .

وليس المقصود مما تقدم الدعوة إلى ترك الأسباب ، أو عدم بذل الوسع ، فذلك كله واجب متحتم ، وإنما مع الأخذ بالأسباب لابد أن يتيقن ابن آدم من أن أمره كله بيد الله ، وناصيته ونفسه بيده سبحانه " وقلبه بين أصبعين من أصابعه ، يقلبه كيف يشاء ، وحياته بيده ، وموته بيده ، وسعادته بيده وشقاوته بيده ، وحركاته وسكناته وأقواله وأفعاله بإذنه ومشيئته ، فلا يتحرك إلا بإذنه ولا يفعل إلا بمشيئته .
- إن وكله إلى نفسه ، وكله إلى عجز وضيعة ، وتفريط وذنب وخطيئة .
- وإن وكله إلى غيره ، وكله إلى من لا يملك له ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .

- وإن تخلى عنه ، استولى عليه عدوه ، وجعله أسيرا له .
فهو لا غنى له عنه طرفة عين ، بل هو مضطر إليه على مدى الأنفاس ، في كل ذرة من ذراته باطنا وظاهرا " الفوائد لابن القيم ص 56









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]