إن مع العسر يسراً - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كَفُّ الْأَذَى وَاحْتِمَالُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الرجولة تعريفها وبيان آثارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الأربعون الوقفية الموجزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المرأة والأسرة --------- متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 135 - عددالزوار : 92003 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 136 - عددالزوار : 89825 )           »          تأملات في قانون الأحوال الشخصية الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 197 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 21768 )           »          التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-10-2021, 11:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,506
الدولة : Egypt
افتراضي إن مع العسر يسراً

إن مع العسر يسراً


حسن حسونة أبوسيف



عزيزي القارئ، تشتد الخطوب بالمرء، وتتكالب عليه الكروب، ويحلك ليل البلاء، وينقطع الرجاء، وتضيق بالنفس الأرجاء، ثم يأتي الفرج، هكذا هي سنة الله تعالى في خلقه، يبتلي العبد ليختبر إيمانه وتصديقه ليبين الصادق من الكاذب.


فياأيها المبتلى لا تحزن ولا تقنط من رحمة الله؛ فإن البلاء راحل لا محالة والمصائب ضيوف، إما أن ترحل مادحة لمضيفها وإما ذامة له، استفد من البلاء ولا تجعله يمر عليك مرور الكرام، حاول أن تتعرف على الحكمة منه، ولا تنشغل بالألم، وارتفع فوقه وتعلم منه؛ ففي البلاء يعرف العبد نفسه بضعفها وعجزها وقصورها، ويعرف ربه وقدرته وكماله فيحقق العبودية التي خلق من أجلها، ولنا في كلام الله تعالى على لسان نبي الله يوسف - عليه الصلاة والسلام: {إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم} (يوسف: 100)، عبرة وموعظة، تأمل قول الله تعالى: {عليم حكيم}، لماذا قرن الله تعالى اسمه العليم بالحكيم في هذا الموضع؟ لماذا لم يقرن الله تعالى بين العليم والعزيز أو الرحيم؟ الإجابة عزيزي القارئ هي: ورود اسم الله العليم في هذا الموضع معناه أن الله تعالى يعلم الزمان الأنسب للفرج، وورود اسم الله الحكيم معناه أن الله يهيئ الأسباب حتى يقع الفرج على أحسن ما يكون، فقد هيأ الله تعالى الأسباب لنبيه يوسف وأتم له الفرج وجمعه بإخوته الذين أقروا بظلمهم له حينما قالوا: {تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين} (يوسف: 91)، وجمعه بأبويه وحقق له الرؤيا كما في قوله تعالى: {ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم} (يوسف: 99-100).


ودائماً ردِّدْ قوله تعالى: {إن مع العسر يسراً} (الشرح:6).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]