من أسرار القرآن (موقفان في آيتين) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 521 - عددالزوار : 23013 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5121 - عددالزوار : 2405908 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4709 - عددالزوار : 1714007 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 73060 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-10-2021, 08:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,594
الدولة : Egypt
افتراضي من أسرار القرآن (موقفان في آيتين)

من أسرار القرآن (موقفان في آيتين)
د. مصطفى حسن مكي



هناك آيتان تتحدثان عن موقف الإنسان يوم القيامة:
الأولى: في سورة المعارج يقول تعالى: ﴿ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ﴾ [المعارج: 11 - 14].

والثانية في سورة عبس يقول سبحانه: ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس: 34 - 37].

فالمتأمل في الآيتين والموقفين يجد عجبًا، فالموقف في الآية الأولى موقف افتداء؛ حيث يريد المجرم أن يفتدي نفسه من عذاب النار الذي أصبح متحققًا بأغلى شيء عنده وأغلى ما عند الإنسان الذين يضحي من أجلهم بكل غالٍ هم أولاده بنوه، إذا به اليوم يفكر بنفسه فقط ولو كانت نجاته بأن يفتدي بهم لفعل بغير تردد بل يتمنى أن يجد سبيلًا لنجاته ولو بتقديمهم ثمنًا لذلك، فلذا جاء الترتيب في الآية بادئًا بالأقرب فالأقرب؛ فأبناؤه ثم زوجته ثم أخوه ثم عائلته وهم فصيلته.. وهكذا ترقى من الأقرب إلى الأبعد، ولم يأت ذكر الافتداء بالوالدين لأنه نوع من العقوق لا يرضي الله سبحانه وهو في موقف استرضاء.


أما الآية الثانية في سورة عبس فالأمر مختلف فالموقف موقف فرار من التبعات والمسئوليات، فعندما يفر الإنسان يفر من الأبعد فيتخلص من الأبعد لينجو مع الأقرب فإن لم يستطع يفر من واحد تلو الآخر، فبدأ بالأخ لأنه أبعد المذكورين ثم الأم ثم الأب ثم آخر شيء الزوجة والأبناء الذين هم آخر من يفر منهم لأنه مسئول عنهم مسئولية مباشرة فكانوا هم آخر من يفكر في الفرار منهم فالترتيب هنا بدأ بالأبعد بعكس الآية الأولى، وفي كل من الموضعين له دلالة وفائدة، والله أعلم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]